الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 07:14 صـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قائد حركة فتح في القدس: الوضع بعد يوم 7 أكتوبر مختلف تمامًا.. ورد فعل إسرائيل إفلاس (حوار)

قائد حركة فتح في القدس المحتلة
قائد حركة فتح في القدس المحتلة

حالة من الفخر والعزة شهدتا فلسطين بعد عملية طوفان الأقصى والنجاحات العسكرية التي حققتها فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل مفاجئ، فقد تغيرت مسيرة القضية الفلسطينية وانقلبت الآية حتى أسر العديد من الإسرائيلين، وبثت المقاومة الرعب في نفوس قوات الاحتلال حتى هربوا من مستوطناتهم في هلع من طلقات النيران التي تدوي حولهم كلهواء الطلق.

وفي سياق هذه الأحداث حاور "الطريق" رأفت عليان
قيادي حركة فتح في القدس المحتلة، ليكشف كواليس عملية طوفان الأقصى ومصيرها، وعلاقة يوم 7 أكتوبر وتفاصيل حول الأسرى الإسرائيليين.

إلى نص الحوار:


سبب اختيار يوم 7 أكتوبر لعملية طوفان الأقصى؟

الفكرة ليست في الرقم ولكنها في التوقيت الذي بختاره أمن المقاومة هو يلعب دور فيما يحدث في تلك اليوم، بمعنى أن يوم السادس من أكتوبر حينما خاضت مصر ملحمة بطولية كان هنالك أعياد لدى اليهود، واختار الجيش المصري هذا التوقيت ليباغت إسرائيل في هذه الحرب ويشكل نصرًا، وهذا ايضًا ما فعلته المقاومة الفلسطينية، إذ أن هنالك اعياد عند اليهود ويوم السبت يكونوا في عطلة رسمية وأغلبهم يغلقوا هواتفهم ويمكثوا منازلهم، ومن ثم يتعلق الأمر بالتوقيت التي تختاره المقاومة لتفرضه يومًا قوميًا على الأمة العربية والإسلامية.


من هم الأسرى الذين وقعوا في قبضة المقاومة الفلسطينية؟


جنود وألويا وجنيرالات ونساء من كل الفئات، ولا يوجد من ضمن الأسرى مدنيين كما تسوق إسرائيل، فكل مستوطِنة ومستوطن موجودين في مستوطَنة تحمل سلاح وبندقية، وجميعهم خدموا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهؤلاء مارسوا جرائم ضد الشعب الفلسطيني.

ما هو السيناريو المتوقع بين فلسطين والاحتلال الصهيوني الفترة المقبلة؟

أعطت فلسطين المجتمع الدولي كافة الإلتزامات من تهدئة وهدنة وتدخل إقليمي ومصري وأردني وعالمي، ولكن الحكومة المتطرفة لم تحترم تلك الأبعاد في الشاأن الفلسطيني، وآخره اجتماع العقبة التي نقضته إسرائيل واجتماع شرم الشيخ التي ايضًا نقضته إسرائيل، لذلك خرجت المقاومة عن صمتها في يوم 7 أكتوبر 2023، فإن هذا الصمت لم يكن عجزًا ولكنه كان احترامًا لإتفاقيات وعدم حقن الدماء.

وعندما يتعلق الأمر بحكومة تمارس إرهاب ضد الشعب الفلسطيني، دون أن يحرك أحد ساكن وشهداء الشعب الفلسطيني يوميًا في جنين ونابلس ورام الله والقدس، لذلك قالت المقاومة الفلسطينية كلمتها الحاسمة في تلك العملية المفتوحة وهي: "ماقبل 7 أكتوبر شيء وما بعد 7 اكتوبر شيئًا آخر"، خاصة أن المقاومة بحوزتها أوراق قوة منها عشرات الأسرى في صفوف الإسرائليين من ضمنها ما لا يقل عن خمس رتب ألويا في جيش الإحتلال.

هل توضع نقطة نهاية للمقاومة الفلسطينية؟


المقاومة هي من تحدد كيف يتم انتهائها وليس نتنياهو، ولكن على المجتمع الدولي أن يكونوا على دراية بأن نتنياهو هدد بمجازر ضد الشعب الفلسطيني، إذا كانت ردة فعل إسرائيل في هذه المعركة استهداف مدنيين في غزة والضفة وارتكاب مجازر، فستفتح جهنهم على إسرائيل من عدة جبهات من الشمالية والجنوبية والوسطى.


كيف تم التنسيق بين الكتائب وحزب الله لتكون عملية متتالية؟

التنسيق بين الفصائل والتي تقودها كتائب القسام وحزب الله وكل محاور المقاومة منذ بداية التأسيس، فهو دائم فيما بينهما، وحتى اللحظة الراهنة فإن حزب الله لم يدخل المعركة برغم من امتلاكه صواريخ تصل حيفا وما بعد حيفا وستقصف تل أبيب، حتى فصائل المقاومة في قطاع غزة لم تحرق كل أوراقها، ولكن هذا ما تقوده فصائل المقاومة هم أدرى بما يقوم ن به هم يريدوا أن يحققوا أهداف وأعلم بالعمل العسكري.

ما رد الفعل على عملية إسرائيل في القطاع ردًا على الطوفان؟

هذا إفلاس سياسي وأمني عندما يقصف مدنيين في قطاع غزة، وفصائل المقاومة تتجول في سديروت ولا يستطيع مواجهتم ولا يستطيع استرداد سديروت، لذلك هذا يعبر عن مدى خوفهم وضعفهم، ويحاول نتنياهو أن يظهر بصورة المنتصر وأن هناك دماء فلسطينية كما ان هنالك دماء إسرائيلية.


ما ردك على دعم أمريكا لإسرائيل وتصريح زيلينسكي؟

وعلى إسرائيل أن تفهم أن الوقوف الأمريكي بجانبها ليس جديد، وإعلان نتنياهو عن الحرب ليس جديد أيضًا، وكأن الشعب الفلسطيني يخرج يوميًا ليضرب إسرائيل وهي من تدافع عن نفسها، وما مارسته إسرائيل تجاه جنين قبل أشهر يعد حربًا وما مارسته ضد نابلس حرب، إذ أنها استخدمت الطائرات والدبابات والمدرعات وقتلت المدنيين، لتمارس الحرب، ولكن عندما يكون هناك رد فعل فلسطيني تقف الدنيا ولا تقعد، وها قد فقد الشعب الفلسطيني الثقة في المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين وأخذ زمام المبادرة من القيادة السياسة الفلسطينية المنقسمة واليوم الفصائل الفلسطينية متوحدة بكلمة واحدة وببندقية واحدة في وجه تلك الاحتلال.

اقرأ أيضًا.. من 1973 لـ 2023.. شهر أكتوبر كابوس يلاحق الاحتلال الإسرائيلي

موضوعات متعلقة