الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 05:50 صـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
مصدر أمنى: كشف ملابسات مقتل رجل أعمال كندي بالإسكندرية بإعتمادات 131.5 مليون جنيه.. الطرق والكبارى تستكمل مشروعات رصف الطرق بقرى حياة كريمة باسوان في أول أيام التصالح.. اقبال ملحوظ بالمراكز التكنولوجية لتلقى طلبات المواطنين بأسوان انطلاق اللقاء المجمع لبرنامج أهل مصر للمحافظات الحدودية بمطروح ندوة تثقيفية بعنوان”استراتيجية الأمن القومي المصري لمواجهة التحديات” بجامعة الإسكندرية عميد آداب طنطا يكرم الطلاب الفائزين بمسابقة القرآن الكريم للأقسام العلمية عصام صاصا: ”الناس شايفاني وحش وأنا مش قادر أحكي حاجة” بحث تطوير ورفع كفاءة الطريق الدولي الساحلي رافد 45 الرابط بين محافظتي البحيرة والإسكندرية «تعليم القاهرة» تحذر من حيازة التليفون المحمول في الامتحانات ضبط مصنع تعبئة زيوت غير صالحة ومعاد استخدامها بالإسكندرية الدكتور يحيى خيرالله يكتب: المذيعة والمرآة والكذب ! كاظم الساهر يلتقي جمهوره في القاهرة بهذا الموعد

أيمن الرقب: المقاومين مرغوا أنف إسرائيل النووية.. وتسكين الصراع «عديم الجدوى»

د. أيمن الرقب- القيادي في حركة فتح
د. أيمن الرقب- القيادي في حركة فتح

تأتي عملية عملية طوفان الأقصى لتكشف من جديد، أن المجتمع الدولي يصر على الكيل بمكيالين في قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ لا تزال الدول العظمى وحلفائها ومنذ 75 عامًا يدعمون دون خجل طرفا و ويصرون على خذلان الطرف الآخر.

القيادي في حركة فتح الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، يؤكد في مقابلة مع جريدة الطريق، أنه بعد عملية طوفان الأقصى، آن الآوان لرفع الحصار عن غزة بشكل نهائي، وووضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال بلا رجعة، مشيرًا إلى أن العالم الذي يهتم فقط بأمن إسرائيل، بات يجب أن يغير رؤيته تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

كيف تقيمون عملية "طوفان الأقصى" لـ كتائب القسام؟

ماحدث في الأراضي المحتلة هو محاكاة لما حدث في أكتوبر عام 1973، كما اجتاز الجيش المصري خط بارليف، اجتازت المقاومة الفلسطينية بعددها القليل جدار الفصل العنصري، أو الجدار الذكي كما أطلق عليه الاحتلال.

قطاع غزة الذي كان يمثل سجنًا كبيرًا جدًا به 2.5 مليون نسمة، قرر سجنائه التمرد على السجان، وكسر الجدران؛ وبالتالي كان هناك تحرك كبير جدا للمقاومين الفلسطينيين وفوق العادة، بما يفوق أفلام هوليود وبوليود، حيث تمكن المقاومين من دخول منطقة مراقبة حدوديًا عبر وحدات تتغير كل 4 ساعات، لا يستطيع أن يصلها أي طائر دون اكتشافه، ورغم ذلك تمكنت المقاومة من اختراق كل وحدات المراقبة، والتسلل من جدار قطاع غزة الذي يتواجد عليه 1000 جندي، والعملية لها تفاصيل كثيرة جدًا، لكن المؤكد أنها تمت بحرفية عالية للغاية، وسبق الهجوم البري إطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة وتم استخدام زوارق البحرية، ولأول مرة طائرات شراعية وكذلك وطائرات مسيرة، وشارك بهذه العمليات بين 300 و500 مقاتل، ولأن المقاتل الفلسطيني كان يقاتل عقيدة رأينا هذا الانهيار لجيش الاحتلال.

هل تتأثر موجة التطبيع العربي بعد طوفان الأقصى؟

أتوقع أن طوفان الأقصى سيؤثر على التطبيع، لأن من كان يعتقد أن دولة الاحتلال تمتلك إمكانيات أمنية وعسكرية عالية وقبة جديدة، اكتشفوا عجز المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية أمام مقاوم بسيط، وما فعله المقاومين أنهم مرغوا أنف هذه الدولة النووية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لذلك نرى هذا الجنون الذي يجتاح حكومة نتنياهو، الذ يقر حصارا بشكل كامل على قطاع غزة يشمل الماء والدواء والكهرباء، ثم يقول بكل وقاحة إنه سينفذ اجتياحًا بريًا لقطاع غزة.

طوفان الأقصى سيدفع نحو تعطل التطبيع العربي ومن كان يظن أن التطبيع يفيده اكتشف أن الاحتلال أوهن من بيت العنكبوت، لذلك نتوقع أن تتوقف بشكل كامل عمليات التطبيع، لأن نزيف الدم والجرائم التي سترتكب في غزة ستجعل من يفكر بالتطبيع يشعر بحالة من الذل، وأتوقع أن بعض الدول قد تتراجع عن التطبيع مع حجم الجرائم التي يرتكبها وسيرتكبها الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني في الأيام القادمة.

كيف أضرت عملية "طوفان الأقصى" بحكومة نتنياهو، هل تتوقعون حلها؟

لا نتوقع الأى حل حكومة نتنياهو، وحاليا يتم حاليا تشكيل حكومة وحدة وطنية ينضم إليها المعارضة ومدعومة بـ 100 عنصر من الكنيست الإسرائيلي، لكن سقوط هذه الحكومة قد يكون بعدما تضع الحرب أوزارها، وإن شاء الله تتمكن المقاومة من تمريغ أنف الاحتلال في وحل غزة ويخرج مهزوما مكسورا، وهنا ستكتب نهاية ليس فقط حكومة نتنياهو وإنما نهاية نتياهو ذاته سياسيًا بشكل كامل لأن الشعب الفلسطيني ليس لديه ما يخسره، وما نمتلكه هو الدم والإرادة، وإن شاء الله ستنتصر هم فلسطين على هذا العدو الجبان.

كيف تنظرون إلى الدول التي أعلنت دعمها لـ إسرائيل؟

العالم الذي أعطى الضوء الأخضر للهجوم على غزة بالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، جميعهم كشفوا أنهم مع الطغاة، جميع هؤلاء صمتوا 75 عاما على احتلال فلسطين، هؤلاء لم تحركهم مشاهد الاعتداء على نساء فلسطين في الخليل والقدس والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، هذا العالم الذي صمت كل هذه السنوات وعجز عن تنفيذ القانون الدولي الذي ينطبق على الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، والذي صدر ضده مئات القرارات من مجلس الأمن والأمم المتحدة، بات يهتم بالسلام وأمن إسرائيل، عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل يقف العالم صفا واحدا وعندما يتعلق الأمر بفلسطين يصم هذا العالم آذانه.

ماذا ينتظر شعب فلسطين من المجتمع الدولي؟

عندما نتحدث عن وساطة دولية فإن أقل تقدير هو المطالبة بعودة الرباعية الدولية وأن يكون هناك سقف زمني لإنهاء الاحتلال على أرض فلسطين، وطوفان الأقصى لن ينتهي إلا بتغيير رؤية العالم تجاه الصراع، إما أن يتم تنفيذ قرار التقسيم 181 والذي يمنح شعبنا دولة على 46 بالمئة من أرض فلسطين التاريخية وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من تلك الدولة التي شرعنها بالتقسيم، أو على أقل تقدير أن يوافق الاحتلال على الانسحاب من المناطق التي احتلها عام 1967 بما فيها القدس الشرقية وإقامة دولة فلسطينية على 22 بالمئة من أرض فلسطين التاريخية، وهي تتسم مع المبادرة العربية للسلام، ما عدا ذلك أن أرى أنه انتهى الوقت الذي نستجدي العالم للتدخل.

ورغم قلة حيلتنا وقلة إمكانياتنا إلا أننا أصحاب حق وواثقون أن هذا الحق سينتصر في النهاية على كل الظالمين في العالم، نحن لا نواجه الاحتلال بمفرده بل نواجه العالم بأكمله وهذا أصبح واضحا، ولا نحارب الاحتلال الإسرائيلي بل الصهيونية العالمية التي يبلغ قوامها 700 مليون منتشرين في في العالم ويمولون اقتصاده.

كيف يمكن أن يكون التدخل العربي فعالا في هذه المرحلة؟

نتوقع هجوم الاحتلال بشكل بري على قطاع غزة مما سيفاقم الأزمة؛ لذلك نتمنى أن نشهد حراكًا سريعا لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية أو على مستوى وزراء الخارجية العرب، وهناك اتصالات تقوم بها القاهرة مع عدة عواصم عربية لترتيب عقد قمة طارئة، ويجب أن يتبع ذلك على أقل تقدير دعم اقتصادي وطبي عاجل لأن الأمور تتفاقم بشكل كبير، ثم عقد اجتماع لمجلس الأمن لوقف اعتداء الاحتلال على شعبنا الفلسطيني، وفتح آفاق جديدة لعملية السلام، أما أن تبقى الأمور على ما هي عليه فهذا صعب؛ آن الآوان لينتهي الاحتلال بلا رجعة، آن الأوان لرفع الحصار عن غزة بشكل نهائي، أما تسكين هذا الصراع فسيكون بلا جدوى وسيظل الصراع نارا تحت رماد سينفجر في أي وقت كما حدث قبل أيام، والمطلوب حاليا أن يكون هناك قرار دولي بإنهاء هذا الاحتلال، وفتح آفاق جديدة للشعب الفلسطيني لعيش بأمان وسلام، ونحن شعب دعاة سلام وأمان ولسنا دعاة حرب وعنف، ونحتاج لمن يفتح لنا آفاق لنعيش في سلام وأمل في أرضنا وأرض آبائنا وأجدادنا.

هل هناك دعم خارجي بالفعل للمقاومة الفلسطينية؟

استبعد الدعم الإيراني المباشر، ورغم أنه كان في السابق تدريبات لمجموعات مسلحة في إيران، نتيجة العلاقة بين المقاومة وإيران، لكن إيران أكدت بشكل واضح عبر وزارة الخارجية أنها ليست طرفا في الصراع ولم تكن على علم به ولم تعطي الضوء الأخضر لهذه العملية، وأنا أرى أن هذا صحيح وأن إيران لن تدخل في هذا الصراع ولن تفتح جبهة لصالح فلسطين.

أما روسيا فموقفها بارد، ورغم أنها طالبت بعودة الرباعية الدولية وطالبت بعدم التدخل الأمريكي، لكنها لم تصدر بيانا بشكل واضح تعتبر فيه أن جرائم الاحتلال سببها انسداد الأفق أمام الشعب الفلسطيني مما أدى لتفجر هذه الأوضاع، وبالتالي أعتقد أن الموقف الروسي وكذلك الصيني تجاه فلسطين يحتاج أن يتطور، خصوصًا أن روسيا والصين يصنفان كحلفاء للعرب.

اقرأ أيضا: منى سليمان: الفيتو الروسي سيحمي «حماس».. وغزة تحتاج موقفًا عربيًا موحدًا