الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 09:22 مـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

منى سليمان: الفيتو الروسي سيحمي «حماس».. وغزة تحتاج موقفًا عربيًا موحدًا

عناصر حركة حماس في غزة
عناصر حركة حماس في غزة

أحدث هجوم حركة حماس "طوفان الاقصى" على مستوطنات غلاف غزة، زلزالًا مدويا لدى الاحتلال الإسرائيلي، امتدت آثاره إلى الدول الحليفة، فيما يُخشى أن تحمل الهزات الارتدادية ما لا يحمد عقباه على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وترى الدكتورة منى سليمان وهي محاضر في العلوم السياسية وباحث أول بمركز انتررىيجونال للدراسات الاستراتيجية، في مقابلة مع جريدة "الطريق" أن غزة قد تشهد جحيمًا، إذا لم يكن هناك دعمًا عربيًا فوريًا ومساندة روسية صينية قوية.

الاختراق الأمني الواسع للاحتلال، هل ينعكس سلبا أم إيجابا على قطاع غزة؟

أرى أن الاختراق الأمني لإسرائيل سينعكس بالطبع سلبا على غزة، وقد بدأ بالفعل حصار تام للقطاع وانقطاع للمياه والكهرباء والوقود، ما يجعل غزة مكانا غير قابل للحياة، وربما يدفع سكان القطاع إلى النزوح تجاه مصر.

وللأسف الأزمة الإنسانية بالقطاع ستتفاقم خاصة مع وقف الدعم الأوروبي الأمريكي له، ولذا يجب على الدول العربية وروسيا والصين تكثيف دعمهم الإنساني لقطاع غزة.


هل تتوقعون سقوط حكومة نتنياهو، وهل تتأثر موجة التطبيع؟

اعتقد أن حكومة بنيامين نتنياهو فقدت كافة مقومات بقاءها في السلطة، لاسيما بعد رفض المعارضة أو بعضها المشاركة في حكومة طواريء أو وحدة وطنية، وهذا سيضاعف رد فعله العنيف ضد قطاع غزة.

وأعتقد أن موجة التطبيع مع إسرائيل ستتأخر بعض الشيء، ولكنها لن تتوقف، والتطبيع في حد ذاته ورقة ضغط على تل أبيب.

وساطة أي الدول قد تفضل فلسطين لخفض التوتر مع إسرائيل؟

من وجهة نظري، أرى أن مصر وقطر وروسيا من أكثر الدول المرشحة للوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الوقت الحالي، وطبعا حركة حماس المسيطرة على القطاع لها علاقات وترتيبات ورأي في الدولة التي ستقبل وساطتها، بحيث تحقق منها مصلحة قومية لها.

كيف تقيمون الحديث عن دعم إيراني ودعم روسي للمقاومة الفلسطينية؟

بالتأكيد هناك دعم لوجيستي إيراني لحركة حماس وهناك تفهم روسي وإصرار على حل الدولتين كحل نهائي للأزمة، ويجب التأكيد أن كل دولة تدعم حماس تهدف من وراء ذلك لتحقيق مصلحة خاصة لها، وإيران وروسيا كلا منهما تخوض تنافسا إقليميا أو دوليا ضد واشنطن، والقضية الفلسطينية أحد ملفات التفاهم والضغط بينهم.

وهذا يرتبط بالعديد من الترتيبات الإقليمية والدولية، روسيا يهمها في الوقت الحالي تخفيف الاهتمام الدولي بشأن أوكرانيا ووقف الدعم الإسرائيلي لها، وإيران ستوظف من جانبها ما حدث على أنه انتصار معنوي لها ولحركات الإسلام السياسي ككل، وهو ما سينعكس سلبا على عدد من دول المنطقة

ما الخطوة الملحة التي يمكن اتخاذها على الصعيد الدولي لدعم الشعب الفلسطيني؟

من الصعب صوغ موقف دولي موحد ضد إسرائيل، لأن هناك انقسام دولي لو جاز التعبير، روسيا والصين تدعمان سياسيا غزة وحماس وحل الدولتين ومعهم بعض الدول الأفريقية واللاتينية والعربية طبعًا، في المقابل واشنطن وأوروبا تدعمان إسرائيل بقوة، وهو سينعكس في جلسة مجلس الأمن المقررة حول غزة هذا الأسبوع، وأعتقد أنه سيتم استخدام الفيتو من روسيا لمنع أي قرار دولي ضد حماس نكاية في واشنطن.

وأمام هذا الانقسام الدولي، يجب الإسراع بصياغة موقف عربي موحد لدعم غزة والضغط على إسرائيل لوقف العدوان الهمجي عليها مقابل الإفراج عن الأسرى، لمنع استفادة دول أخرى مما يحدث، وهناك دول ستتأثر سلبا بالأحداث وهي دول الطوق مصر لبنان سوريا.

اقرأ أيضا: السفير دياب اللوح: فلسطين تستوفي متطلبات العضوية الكاملة والانتخابات تعرقلها إسرائيل