الطريق
الخميس 9 مايو 2024 10:52 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

دراسة جديدة تكشف نسبة من يشعرون بالوحدة على مستوى العالم

الشعور بالوحدة_مصدر الصورة_جيتي
الشعور بالوحدة_مصدر الصورة_جيتي

في استطلاع جديد أجرته مؤسسة ميتا جالوب، كشف أن 24% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عام فما فوق أنهم يشعرون بالوحدة الشديدة أو إلى حد ما، وكان الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و29 عامًا لديهم أعلى المعدلات.

وجد الاستطلاع الجديد، الذي تم إجراؤه في 142 دولة، أن 24% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عام فما فوق أبلغوا عن شعورهم بالوحدة الشديدة أو إلى حد ما ردا على سؤال "ما مدى شعورك بالوحدة"، وفقا لما جاء بشبكة CNN الإخبارية.

ووجد الاستطلاع أن معدلات الوحدة كانت أعلى بين الشباب، حيث أبلغ 27٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 29 عامًا عن شعورهم بالوحدة الشديدة أو إلى حد ما، حيث تم العثور على أدنى المعدلات في كبار السن، و 17% فقط من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عام فما فوق أنهم يشعرون بالوحدة.

وكشف الاستطلاع أن أكثر من نصف البالغين الذين تبلغ أعمارهم 45 عام فما فوق أنهم لا يشعرون بالوحدة على الإطلاق، في حين أجاب غالبية أولئك الذين تقل أعمارهم عن 45 عام أنهم شعروا بالوحدة قليلا على الأقل، إن لم يكن وحيدا جدا أو إلى حد ما.

وقالت إلين مايز، كبيرة مستشاري الأبحاث في مؤسسة جالوب، إن هناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى مخاطر الوحدة والعزلة الاجتماعية بين كبار السن، ويعد هذا الاستطلاع تذكير جيد بأن الوحدة ليست مجرد مشكلة تتعلق بالشيخوخة، بل إنها مشكلة يمكن أن تؤثر على الجميع في أي عمر.

وأوضح مايز، كان هناك اختلاف بسيط أو معدوم في الشعور بالوحدة المبلغ عنها بين الرجال والنساء، إلا أن بعض البلدان لديها فجوات كبيرة في كلا الاتجاهين، اعتمادا على السياق الثقافي للبلاد بشكل عام، كان لدى 79 دولة من أصل 142 دولة معدل أعلى من الشعور بالوحدة لدى النساء مقارنة بالرجال.

حيث تم استطلاع آراء حوالي 1000 شخص من كل دولة في الفترة من يونيو 2022 إلى فبراير 2023، من خلال مزيج من المكالمات الهاتفية والاستطلاعات وجها لوجه وتمثل هذه الدول حوالي 77% من السكان البالغين في العالم، وفقا للمسح.

وأشار الاستطلاع إلى تقرير صدر في ديسمبر 2020 من منظمة الصحة العالمية واستشارة في مايو من الجراح العام الأمريكي يسلطان الضوء على مخاطر الوحدة، بما في ذلك التأثير السلبي على الصحة العقلية والجسدية الذي قد يؤدي حتى إلى الوفاة المبكرة.

وقالت الدكتورة أوليفيا ريميس، الباحثة في مجال الصحة العقلية بجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، في تصريحات لها، إن البشر يحتاجون إلى روابط اجتماعية لكي يزدهروا، ويمكن أن يؤدي التواجد في شبكات داعمة قوية إلى حماية رفاهتنا عندما نواجه صعوبات في الحياة.

وأضافت، إن وسائل التواصل الاجتماعي غالبا ما تكون أداة يستخدمها الشباب للتواصل مع بعضهم البعض، ولكنها يمكن أن تكون ضارة أكثر مما تنفع، إذا شارك المستخدمون في التمرير السلبي، ووصفت هذا السلوك بأنه مجرد أخذ المنشورات الوردية للآخرين ومقارنتها بالواقع.

واقترحت ريميس المشاركة النشطة بدلا من ذلك من خلال مشاركة تحديث الحالة أو الصورة، أو التفاعل مع منشورات الأصدقاء، أو إرسال رسالة خاصة إلى صديق أو التحدث إلى أكبر عدد ممكن من الناس إن اتخاذ الخطوات اللازمة للتدرب على الدردشة مع الأشخاص الذين تقابلهم أثناء يومك يمكن أن يؤتي ثماره، ويمكن أن يجعلك تشعر بالتحسن، ويعزز مزاجك، وحتى يتجنب الشعور بالوحدة.

اقرأ أيضًا: دراسة: «الوحدة تهدد بالشيخوخة المبكرة»