الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 05:07 صـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
مصدر أمنى: كشف ملابسات مقتل رجل أعمال كندي بالإسكندرية بإعتمادات 131.5 مليون جنيه.. الطرق والكبارى تستكمل مشروعات رصف الطرق بقرى حياة كريمة باسوان في أول أيام التصالح.. اقبال ملحوظ بالمراكز التكنولوجية لتلقى طلبات المواطنين بأسوان انطلاق اللقاء المجمع لبرنامج أهل مصر للمحافظات الحدودية بمطروح ندوة تثقيفية بعنوان”استراتيجية الأمن القومي المصري لمواجهة التحديات” بجامعة الإسكندرية عميد آداب طنطا يكرم الطلاب الفائزين بمسابقة القرآن الكريم للأقسام العلمية عصام صاصا: ”الناس شايفاني وحش وأنا مش قادر أحكي حاجة” بحث تطوير ورفع كفاءة الطريق الدولي الساحلي رافد 45 الرابط بين محافظتي البحيرة والإسكندرية «تعليم القاهرة» تحذر من حيازة التليفون المحمول في الامتحانات ضبط مصنع تعبئة زيوت غير صالحة ومعاد استخدامها بالإسكندرية الدكتور يحيى خيرالله يكتب: المذيعة والمرآة والكذب ! كاظم الساهر يلتقي جمهوره في القاهرة بهذا الموعد

جمال شقرة لـ”الطريق”: الطرد مصير اليهود على مر التاريخ.. والأساطير قالوا فلسطين

جمال شقرة لـ”الطريق”: الطرد مصير اليهود على مر التاريخ.. والأساطير قالوا فلسطين
جمال شقرة لـ”الطريق”: الطرد مصير اليهود على مر التاريخ.. والأساطير قالوا فلسطين

القضية الفلسطينية هي نزاع سياسي وتاريخي طويل الأمد بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل، وهي واحدة من أبرز النزاعات الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث تمتد جذور القضية إلى أوائل القرن العشرين، حيث تأسيس إسرائيل في عام 1948، على أراضي فلسطين، بالإضافة إلى إن هذه القضية أدت إلى تصاعد التوترات في المنطقة بين إسرائيل والدول العربية المجاورة، فضلا عن تبني مصر عدة محاور تدعو إلى حل الأزمة الفلسطينية بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث أنها تتعلق برفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهالي غزة إلى سيناء، كما تمت محاولات عديدة لحل القضية عبر المفاوضات واتفاقيات السلام، ولكن ما زال النزاع مستمرًا بسبب اختلاف وجهات النظر والمصالح المتنافسة، والأمل يكمن في العثور على حلاً دائمًا يحقق الاستقرار والعدالة للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، وفي هذا التقرير تستعرض جريدة «الطريق» تطور المصير اليهودي عبر العصور وفكرة إنشاء وطن قومي لليهود من نهر النيل إلى الفرات.

وفي هذا الشأن، قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، ومحاضر بالأكاديمية العسكرية العليا، فى تصريحات خاصة لـ" الطريق"، إن اليهود موجودون في العديد من النصوص، سواء كانت مزيفة أو غير مزيفة، يرغبون في العيش في مجتمع منفصل يعرف بـ "الجيتو"، وقد اشتهروا بالعيش في الأحياء اليهودية في تاريخهم سواء في مصر أو سوريا بما يسمى "حارة اليهود"، وفي جميع البلدان انتقلوا إليها منعزلين، يعود ذلك إلى الأسطورة التوراتية التي تصفهم بأنهم الجنس النقي، ولكنهم في نفس الوقت، نجحوا في السيطرة والهيمنة على وسائل الإعلام وتجارة الذهب في جميع البلدان التي عاشوا فيها، وعلى الرغم من أن الربا محرم في المسيحية والإسلام، إلا أنهم جنوا منه أموال، بالإضافة إلى ارتكاب العديد من الجرائم المتعلقة بقتل الأطفال، ساعدوا أيضًا في نشر الجنسية المثلية والدعارة، وبالتالي أصبحوا مكروهين في جميع المناطق التي عاشوا فيها وتم طردهم من جميع هذه البلدان.

نشاط الحركة الصهيونية

وأضاف أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، أن الطريف في الأمر أن البعض يفسر إقامة الوطن القومي في فلسطين بأن أوروبا كانت ترغب في التخلص من شرورهم وسلوكياتهم، ليكونوا سكاكين في ظهر العالم العربي والإسلامي، مؤكدا أنه قبل الحرب العالمية الأولى كان هناك نشاط محموم للحركة الصهيونية، وركزت هذه الحركة فيما بعد إلى أماكن مناسبة لإقامة الوطن القومي، وفي نهاية المطاف استقروا على شبه جزيرة سيناء، وتعود هذه الطموحات إلى العصور القديمة ويمكن أن تصل إلى القرن السادس عشر، حيث توجد وثائق عثمانية تشير إلى محاولات كثيرة من اليهود لاستيطان سانت كاترين، حيث اشتكى الرهبان في الدير من مضايقات اليهود للسلاطين العثمانيين. فقام كل سلطان بطرد اليهود ومطاردهم ومنعهم من الاستيطان في دير سانت كاترين لكي لا يستوطنوا سيناء.

ملامح الفكر الصهيوني

وتابع: أنه في أواخر القرن الثامن عشر بدأت تتضح ملامح الفكر الصهيوني عندما طرح نابليون بونابرت أثناء زيارته لمصر فكرة إقامة دولة لليهود، وفي الحقيقة كان يلعب على على الفسيفساء والتناقضات الدينية والعرقية في المنطقة بين المسلمين والأقباط واليهود والدروز والموارنة وغيرهم، وبدأت الأفكار المتعلقة بالاستيطان في سيناء تتردد قبل مؤتمر بازل الذي عُقد في عام 1897، وأُطلق عليها اسم سيناء الفلسطينية، حيث حاول مارك روخ، الصهيوني المتطرف، تنفيذ خطة استيطانية في العريش المصرية، وقام بتأسيس منظمة صهيونية ومصرف يستندان إلى فكرته المتمثلة في جمع اليهود حول الأرض المقدسة، حيث كان يؤمن بأساطير كثيرة عن العريش، بالإضافة إلى أن مارك تواصل مع تيودور هرتزل قبل مؤتمر بازل بسويسرا.

اساطير صهيونية زائفة

واستطرد الدكتور جمال شقرة قائلا: إنه ظهر أيضًا سنة 1891 قبل مؤتمر بازل شخصية صهيونية تُدعى فريدمان في مدينة مدين شمال خليج العقبة وتمتد من الشرق إلى شبه جزيرة سيناء، وقد قدم أفكاراً لا تزال مطروحة حتى الآن وهي كالأتي:

_إقامة وطن لليهود في سيناء الفلسطينية كما أطلقوا عليها.

_توصيل المياه من خليج العقبة إلى حيفا وهى أفكار هدفها ضرب قناة السويس

_تمرير ما يقرب من خمسة مليارات متر مربع من المياه من نهر النيل إلى شبه جزيرة سيناء تحت قناة السويس.

_تم نقل الطمي من نهر النيل ليتسنى للمجتمع اليهودي في سيناء مزاولة الزراعة.

_طرح مشروع سيناء والعريش وذلك لتأثره بأفكار مارك روخ وفريدمان.

فكرة توطين اليهود في العريش

وأكد أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، أنه بعد مؤتمر بازل، قام هرتزل بزيارة إلى مصر في عام 1903، حيث التقى باللورد كرومر وأعضاء من الحركة الوطنية المصرية، وقدّم لهم فكرة توطين اليهود في العريش، وحدد المساحة التي تقرب من 620 كيلومتر مربع، وأيضًا توصيل المياه تحت قناة السويس، ولكن رفض زعماء الحركة الوطنية والإنجليز تلك الأفكار، وعادا ليتبلور المشروع من جديد للاستيلاء على فلسطين.

تهجير الفلسطينيين لسيناء

وأوضح الدكتور جمال شقرة، أن فلسطين تعتبر مغرية لهؤلاء الأشخاص، حيث يروجون لأساطير حول وجود الهيكل تحت بيت المقدس، ومن هنا بدأ التركيز على أن تكون فلسطين نقطة انطلاق البداية، ولكن سيناء لا تتوارى عن تفكيرهم وضمها لفلسطين، وذلك لبناء دولة كبيرة تمتد من النيل إلى الفرات، مشيرا إلى أن هذه الأفكار استمرت في التكرار حتى نجحت العصابات الصهيونية في الضغط على البريطانيين لتنفيذ وعد بلفور وتقسيم الشرق الأوسط وفقًا لاتفاقية "سايكس بيكو"، وقد تم هجر العرب الفلسطينيين ونهب أراضيهم وطردهم وشن حروب دموية ضدهم للضغط عليهم وتهجيرهم من وطنهم، ومن بين هذه المجازر أبرزها مجزرة دير يس وقانا وغيرها.

وصية أول رئيس وزراء لإسرائيل

وأشار "شقرة" إلى أنه بالرغم من إعلان قيام دولة إسرائيل في 15 مايو 1948، لم ينسوا سيناء، وقيل أن دافيد بن غوريون أول رؤساء الوزراء الإسرائيليين قبل وفاته أوصى بضرورة ضم سيناء إلى إسرائيل، ولذلك، في أول فرصة أتاحت لهم، بعد قيام ثورة 23 يوليو أثناء العدوان الثلاثي على مصر، تحالفوا مع الإنجليز والفرنسيين ضد مصر ودخلوا شبه جزيرة سيناء، ولكن هذا العدوان فشل، وانسحبت كلا من إنجلترا وفرنسا، وأيضا إسرائيل ولكنها استمرت في السيطرة على تيران وصنافير بهدف الضغط على السعودية ومصر، حتى يسمحوا للسفن الإسرائيلية بالمرور عبر مضيق تيران مرورا بريئا، أي المرور غير العسكري، على أنها مضيق دولي، وبالطبع، نجحوا في الضغط على السعودية وبدأو في المرور عبر مضيق تيران بدايةً من عام 1957، بالإضافة إلى أنه لبناء الدولة الكبرى من النيل إلى الفرات، واستمرت هذه الفكرة في التكرار حتى نجحت العصابات الصهيونية في ضغط على الإنجليز لتنفيذ وعد بلفور وتقسيم الشرق الأوسط وفقًا لاتفاقية "سايكس بيكو"، وتم تنفيذ الهجرة إلى فلسطين العربية وسرقة الأراضي وطرد العرب وشن حروب دموية للضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم، وكانت من بين أشهر هذه المذابح مذبحة دير ياسين وقانا وغيرها.

أحلام إسرائيلية زائفة لبناء الوطن القومي اليهودي

ولفت "شقرة"، إلى أن إسرائيل ظلت مهووسة بفكرة السيطرة على سيناء:

_في عام 1967، قرروا التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية ونجحوا في توجيه ضربة مدمرة للطيران المصري واحتلال شبه جزيرة سيناء، ومع ذلك ، تمكن الرئيس عبد الناصر من إعادة بناء الجيش المصري وتنفيذ حرب الاستنزاف التي أذلت إسرائيل، ومن ثم خلال العبور العظيم في حرب أكتوبر 1973، تم استعادة شبه جزيرة سيناء.

_في سنة 2008، تجددت فكرة تمديد الوطن القومي اليهودي إلى سيناء من جديد، عن طريق الضغط على سكان غزة ليهاجروا ويستوطنوا في سيناء، وذلك من خلال ممارسة ضغط شديد، وتم مغادرة 750 ألف فلسطيني من معبر رفح، وقد لعب الرئيس الراحل حسني مبارك والقيادة المصرية دورًا هامًا في إعادة هؤلاء الأشخاص مرة أخرى إلى قطاع غزة.

_منذ عام 2000، تم طرح مشروع إيغور ايلند والذي أصبح معروفًا بـ "صفقة القرن"، وهدف هذا المشروع إلى السماح للفلسطينيين في قطاع غزة بالاستيطان في جزء من شبه جزيرة سيناء على نفس المساحة التي تم طرحها سابقًا، ولكن قام الرئيس حسني مبارك برفض هذا المشروع، بينما قبله الرئيس محمد مرسي. ومع ذلك، رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا المشروع تمامًا، مشددًا على عدم التنازل عن أي قطعة من أرض سيناء، وهو مبدأ يتمسك به الجيش المصري، ولقد رأينا كيف أصرت مصر على الحفاظ على مساحة واحدة كيلومتر في طابا.

واختتم حديثه: إنه بعد سنوات، يتم إعادة الفكرة مرة أخرى بما يُعرف بمشروع القرن، ويتطلب ذلك الضغط على مصر حتى تتنازل عن 750 كيلومترًا مربعًا من أراضيها للفلسطينيين لإقامة دولتهم، ولكن تم رفض هذا المشروع من قِبَلِ القيادة السياسية والشعب المصري، وتم تنبيه الفلسطينيين أن الهدف من التهجير هو تمام القضاء على القضية الفلسطينية، وحتى الآن لم تُحَدد إسرائيل حدودها، وما زال نيتنياهو يتحدث عن ضرورة تغيير خريطة الشرق الأوسط، بالتالي تصبح دولة فلسطين في سيناء.

تسلسل تاريخي يتعلق باليهود خلال الألف سنة الماضية:

1080 – الطرد من فرنسا.

1098 – الطرد من جمهورية التشيك.

1113 - الطرد من كييفان روس (فلاديمير مونوماخ).

1113 – مذبحة اليهود في كييف.

1147 – الطرد من فرنسا.

1171 – الطرد من إيطاليا.

1188 – الطرد من إنجلترا.

1198 – الطرد من إنجلترا.

1290 – الطرد من إنجلترا.

1298 - الطرد من سويسرا (إعدام 100 يهودي شنقًا).

1306 – الطرد من فرنسا (3000 أحرقوا أحياء).

1360 – الطرد من المجر.

1391 - الطرد من إسبانيا (إعدام 30 ألفًا، وحرق 5000 أحياء).

1394 – الطرد من فرنسا.

1407 – الطرد من بولندا.

1492 – الطرد من إسبانيا (قانون يمنع اليهود من دخول البلاد إلى الأبد).

1492 – الطرد من صقلية.

1495 - الطرد من ليتوانيا وكييف.

1496 – الطرد من البرتغال.

1510 – الطرد من إنجلترا.

1516 – الطرد من البرتغال.

1516 - قانون في صقلية يسمح لليهود بالعيش في الأحياء اليهودية فقط.

1541 – الطرد من النمسا.

1555 – الطرد من البرتغال.

1555 – صدور قانون في روما يسمح لليهود بالعيش في الأحياء اليهودية فقط.

1567 – الطرد من إيطاليا.

1570 – الطرد من ألمانيا (براندنبورغ).

1580 – الطرد من نوفغورود (إيفان الرهيب).

1592 – الطرد من فرنسا.

1616 – الطرد من سويسرا.

1629 – الطرد من إسبانيا والبرتغال (فيليب الرابع).

1634 – الطرد من سويسرا.

1655 – الطرد من سويسرا.

1660 – الطرد من كييف.

1701 – الطرد الكامل من سويسرا (مرسوم فيليب الخامس).

1806 - إنذار نابليون. بادارجا.

1828 – الطرد من كييف.

1933 – الطرد من ألمانيا والإبادة الجماعية.

في 14 مايو 1948، استقرت إسرائيل المحتلة على الأراضي الفلسطينية .

اقرأ أيضًا: سمير فرج لـ”الطريق”: مصر تقدم دعمًا قويًا للفلسطينيين وتسعى للسلام في الشرق الأوسط

موضوعات متعلقة