الطريق
الخميس 2 مايو 2024 05:40 صـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حرب غزة: الاحتلال يواصل جرائمه ضد المدنيين.. هل تتدخل إيران وحزب الله؟

طوفان الاقصى
طوفان الاقصى

دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها العشرين، دون تحقيق أي تقدم يذكر لإسرائيل في إنجاز أهدافها المعلنة، والتي تشمل تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية وإضعافها.

وخلال هذه الفترة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي العديد من الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك استهداف منازلهم ومستشفياتهم ومدارسهم، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 7 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

ويرى مراقبون أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي هي رد فعل غاضب على الضربة التي تلقاها في 7 أكتوبر الجاري، عندما تمكنت عناصر من المقاومة الفلسطينية من اختراق الجدار العازل للعدو الصهيوني وتهديد الكثير من عناصره.

وعلى الرغم من الدعم الذي تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة وغيرها من الدول المساندة، إلا أنها فشلت حتى الآن في تحقيق أهدافها المعلنة من الحرب.

وتطرح تساؤلات حول مستقبل الحرب، هل ستؤدي إلى هدنة أم أن إسرائيل ستقرر الدخول إلى القطاع بريًا؟ أم سيكون لإيران وحزب الله دورًا في تلك الحرب؟

في هذا السياق قال الدكتور أحمد مصطفى الباحث في الشأن الايراني، ورئيس مركز آسيا للدراسات والترجمة، إن هناك بالفعل نوعًا من النزاع الإيراني الأميركي، فما يحدث في لبنان والعراق وضرب قاعدة هاني الأسد والقاعدة الأخرى وضرب القاعدة الأمريكية في سوريا كلها مؤشرات على وجود التدخل الإيراني في المنطقة ولكن دائما الإيرانيون ما يتركون مجال الشرطية في نزاعاتهم .

الدخول البري في غزة

وأضاف الباحث في الشأن الإيراني، أن إسرائيل والدول المساندة لها حتى تلك الحظة مترددين في الدخول البري في غزة ويريدون اللجوء لهدنة إنسانية بعد الوضع الإعلامي المحرج الذي تعرضوا له خلال الأسابيع الماضية لافتا إلى أن هناك مداخلات قوية سواء من الإعلامي باسم يوسف والناشطة المصرية رحمة زين وغيرهم والتي فضحت الأنظمة السياسية العالمية التي تدع إسرائيل في حربها ضد غزة.

القوى الجديدة

وأضاف " مصطفى" في تصريحات خاصة لـ "الطريق"، أن القوى الجديدة قادرة على كسر أزرع وأرجل أمريكا وهي حاليا تقوم بذلك، لافتا إلى أن أمريكا تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية حيث تبلغ ديونها 23 تريليون دولار ديون، وما صرحت به بأنها سوف ترسل 30مليار دولار لإسرائيل هذا غير صحيح ولا تستطيع تحقيقه ومن باب الشو الإعلامي وفقط ، واسرائيل حاليا غير قادرة على دفع فواتير إقامة المستوطنين في الفنادق.

تحالف ضمني

وأشار رئيس مركز آسيا للدراسات والترجمة، إلى أن هناك تحالف ضمني صار بين إيران ومصر وتركيا والسعودية فما صرح به رجل الناتو أرد وغان بأن حماس ليست جماعة إرهابية وكذا إيران ومصر يدل على أن هناك تحالف ضمني موجود ولكنه ليس مرئي للجميع في تلك الآونة، مطالباً بضرورة عقد مؤتمر إقليمي تدعو له مصر يضم إيران والسعودية وتركيا باعتبارها القوى المؤثرة في الشرق الأوسط الذي يتكون من جديد، وحان الوقت أن تستعيد مصر دورها وأن تلعب مع الكبار وهذا هو التصور الأقرب لموازين القوى في الشرق الأوسط لحماية المنطقة.

سلاح الطاقة

وأكد "مصطفى"، أن سلاح الطاقة هو من يحسم المعركة إذا أراد العرب والمسلمين، فهو من حسم المعركة بين روسيا وأوكرانيا، في ظل اقتصاد منهار في أوروبا، ويوم 7 أكتوبر تم كشف حقيقة هشاشة الجيش الإسرائيلي وضعف امكانياته.

فلسطين هي المنتصرة

وأوضح الدكتور أحمد مصطفى ، إلى أنه حتى تلك اللحظة تعد فلسطين هي المنتصرة في تلك الحرب بمعايير الربح والخسارة، وما تقوم به إسرائيل من قتل الأبرياء والنساء وهدم المنازل من المقرر أنه سيحال إلى المحكمة الدولية في روما وسوف يتم بتعويض الفلسطينيين عن تلك الجرائم التي ارتكبت في حقهم فهي جرائم حرب ولابد أن تتنوع القضايا، وعملية الإبادة تتم بشكل كامل لكل عائلة لعدم المطالبة بأي تعويضات بعد انتهاء الحرب.

هزيمة إسرائيل

ولفت الباحث في الشأن الإيراني، أن عدم دخول اسرائيل بريًا حتى تلك اللحظة يعد هزيمة وما حققه حماس والقسام والمقاومة يعد انتصارًا ولديهم من الأسرى الكثير سوف يتم عليهم صفقات كبيرة، وما أفرج عنهم حالات إنسانية فضحتهم وأثبتت أنهم هم المعتدون ورجال القسام وحماس مسالمون.

مبادرات الشباب العربي

وأشاد "مصطفى"، بالمبادرات التي تتم من جانب الشباب العربي في كل مكان والمظاهرات التي تتم في الملاعب الأجنبية، رغم الحظر والغرامات، ووجود يهود أصليون يدينون ما تفعله اسرائيل بالشعب الفلسطيني، فأدوات السوشيال ميديا التي تم اختراعها لتجنيد الشباب العربي لصالحهم انقلب ضدهم كل هذا الأمور تدل بما لا يدع مجال للشك أننا منتصرون ولابد من التوحد وأن يتم التحالف الجديد بين مصر وتركيا والسعودية وايران ومن خلفهم روسيا والصين.

اقرأ أيضًا: خاص.. السيناريوهات المتوقعة لقطاع غزة بعد قمة السلام في القاهرة

موضوعات متعلقة