الطريق
الجمعة 10 مايو 2024 12:27 مـ 2 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

كيف تفكر في المستقبل؟

يشغل المستقبل حيزا لا يستهان به من عقولنا، أو هذا ما ينبغي أن يكون، فالعيش في الماضي وحده، أو الحاضر وحده، لا يمكن أن يقودنا إلى أي مكان.

والتفكير في المستقبل يجب أن يكون منطقيا وعلى أسس علمية وواقعية كي نتمكن من تحقيق نتائج يعتد بها، ولا يظل الأمر محصورا في نطاق الأحلام الرومانسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

وتحقيقك حلما أو إنجازا بعد سنة أو خمس سنوات، ربما يجب الإعداد له والتخطيط من أجله، منذ هذه اللحظة، كي تكون جديرا به، ويكون جديرا بك في النهاية.

لكن.. كيف يمكنك التفكير والتخطيط للمستقبل؟

كن واقعيا

الأحلام جميلة ومريحة للأعصاب، فإذا أردت إنجاز شيء في حياتك أو الوصول لدرجة علمية أو مهنة ما، لا تكتف بالحلم، وإنما اتخذ خطوات منطقية واقعية كي تصل إلى ما تتمناه. مثلا: الطالب الذي يحلم بالالتحاق بكلية مرموقة، لن يفيده تخيل نفسه وهو يدرس في هذه الكلية أو يرتدي الزي الخاص بطلابها، لكن سيفيده أكثر أن يجد ويجتهد ويذاكر كي يتمكن من تحقيق ما تمناه لنفسه.

راع قدراتك

لا تطمح في شيء أعلى من إمكانياتك، فيصيبك عدم تحقيقه والوصول إليه بالحسرة واليأس، ولا تطمح لشيء أقل من قدراتك، فلا يشعرك تحقيقه بالرضا والشبع. اختر ما يقع في نطاق قدراتك، وما يمكنك الوصول إليه بالفعل. مع الحرص على رفع مهاراتك باستمرار واكتساب المزيد منها كي توسع من دائرة اختياراتك والفرص المتاحة أمامك.

اطّلع على التقدم من حولك

لا تنفصل عن التكنولوجيا وحركة التاريخ من حولك، حدّث معلوماتك باستمرار، وابق مطلعا على كل شيء، كي تتخير لنفسك أفضل شيء. وتسعى لتحقيقه والوصول إليه. أحيانا تشعر أنه لا يوجد شيء يرضيك أو يستحق أن تمضي فيه عمرك، لكن مع الوقت والتقدم ربما يظهر هذا الشيء، وتشعر أن حلما غاليا من أحلامك قد تحقق، بعد أن بانت لك وجهتك المستقبلية.

أحسِن الاختيار

لا تستسلم للإغراءات التي لا تنقطع، أو لتقليد أحد ممن تراه ناجحا، اختر ما يلائمك أنت، وما يريحك أنت، وما تشعر أنه قد خلق من أجلك. التقليد يكون محمودا إذا كان في شيء يمكنك عمله، أما التقليد في المطلق، فلن يجعلك أكثر من "نسخة" من "أصل" موجود بالفعل.

كن مرنا

خطط المستقبل ليس قرآنا لا يجوز التعديل فيه، وإنما اتجاهات وأفكار بخصوص المرحلة المقبلة من عمرك، ما يعني إمكانية تعديلها وتبديلا لأسباب منطقية. المرونة سر من أسرار النجاح في الحياة بصفة عامة، راع الظرف الذي تمر به، وكيّف أحوالك وفقه، وبما لا يخل بالسياق العام الذي اخترت لنفسك الحركة فيه.

تعلّم من أخطائك

لا أحد لا يخطئ وتمر عليه الكثير من الهفوات والهنّات، وهو شيء لا يعيب أحدا أو يقدح فيه، إنما العيب ألا نتعلم من كل ما نمر به، ونأخذ منه درسا للغد. العيب أن نظل أسرى الماضي دون قدرة حقيقية على تجاوزه والتحرك للأمام. فتعلّم مما مضى وفات، ولا تكرر خطأ وقعت فيه. هذه هي جائزة الخطأ الكبرى التي يمنحها لنا. أنه يبين لنا طريق لا يصح لنا السير فيه مرة أخرى.

اقرأ أيضا: ما الذي لا تغفره المرأة للرجل أبدًا؟