الطريق
الجمعة 10 مايو 2024 07:52 مـ 2 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أين تجد السعادة؟

يبحث كل منا عن السعادة، ويُنفق وقته وعمره في سبيل ذلك. على الرغم من أنها قد تكون بين يديه، لكن مفهومه الخاطئ عنها، أو صورتها المثالية في ذهنه، هو ما يحول بينه وبين إدراكها!

فيما يلي بعض الأشياء التي يمكن أن تجلب لك السعادة من أوسع أبوابها، لو أنك فقط نظرت إليها من زاوية مختلفة.

القرب من الله

وهل مثل القرب من الله مصدرًا للسعادة؟ أن تكون راضيًا مرضيًا، تدعو الله فيستجيب لك، وتُقسم عليه فيبرّك. وتسعى في رحابه غير خائف من أي مخلوق. وهو حلم ليس صعب المنال، ولا يتطلب منك إلا الالتزام بما أمر به، والابتعاد عما نهى عنه، والاجتهاد قدر طاقتك في عبادته، والتقرب إليه بالعمل الطيب. فتُفتح لك أبواب رحمته بلا حساب.

المال

يجلب المال السعادة. إذا أحسنتَ استخدامه في موضعه. فهو في حد ذاته لا قيمة له، وإنما القيمة فيما يمكن أن يوفّره لنا. وفيمن يمكن أن يشاركنا في الاستمتاع به. المهم ألا يدفعك السعي لامتلاكه، للتفريط في أشياء أخرى ضرورية، مثل الأسرة، والعلاقات الاجتماعية والإنسانية.

الأولاد

النظر إلى أولادك، وهم يكبرون، ويتحوّلون من رضّع إلى رجال ناضجين، يجلب السعادة، ويُدخل البهجة إلى القلب. فاحرص على قضاء أطول وقت معهم، ولا تدع مشاغلك وأعمالك تحول بينك وبين حضور لحظاتهم المهمّة، فهناك أشياء لا يمكن تعويضها إذا فاتتك.

تحقيق الأحلام

مهما كان حلمك بسيطًا، فإن تحقيقه يجعلك سعيدًا. ضع أهدافا في طريقك، صغيرة وكبيرة، قريبة المدى وبعيدة المدى، واسع لتحقيقها بكل ما تملك من قوة. ومع كل واحد منها، سوف تأخذ قسطا من البهجة، وصولا لإضفاء السعادة على حياتك بأكملها.

الرضا

أيًا كان حالك، فإن السعادة في الرضا، لا تنظر لمن هم أعلى منك، لكن لمن هم أقل منك، لتعرف أنك في نعمة من الله وفضل عظيم. واسع واجتهد كي تعدّل من حالك، وترفع درجتك بالعمل والمثابرة والإصرار، فتنتقل من سعادة لسعادة.

برّ الوالدين

ابتسامة رضا من أحد والديك، وأنت تقبل يديه وجبينه، مصدر لا ينتهي لسعادة في الدنيا والآخرة، فلا تفوّت هذه الفرصة الذهبية، ولا تتركها تضيع من بين يديك. ولكن اجعلها وسيلة يومية لإنعاش روحك، وجلب مزيد من البهجة لحياتك.

الحب

وهل أفضل من الحب في حياة الرجل، كي يعيد صياغة حياته، ويملأ أوقاته بالبهجة؟ ابحث عن نصفك الآخر، دون تسرّع، أو معايير خاطئة، فبمجرد عثورك عليه، سوف تتغيّر حياتك، وحتى المشاكل والخلافات سوف تستحيل سعادة وفرحة عندما تتصالحان. المهم أن تُحسن الاختيار، ولا تتورّط في علاقات بدافع الواجب أو التقاليد أو الواجب. أحسِن الاختيار، تسعد باقي عمرك.

القراءة

قراءة كتاب تحبه، أو كنت تنتظره، بهجة ليس بعدها بهجة. ساعات مقتطعة من العالم. رحلة في عالم رحب ومختلف. بعض الناس لا يجدون سعادتهم في غير القراءة، والبعض الآخر ينتهون من جميع أعمالهم، ليقرئوا كتابًا على سبيل المكافأة. أهم نصيحة: لا تحصر نفسك في مجال واحد، اقرأ في أي شيء وكل شيء. ما دمت تجد الأمر ممتعًا.

مساعدة الآخرين

ابتسامة الامتنان في عيون من ساعدته، وكلمة شكرًا بحقّها، وقعها لا يمكن تخيّله. وباب لا يمكن إغفاله للسعادة. اقتطع من حياتك وقتًا خصّصه للآخرين. والسعي في مصالحهم، هناك مئات المصادر للأعمال التطوعية والخيرية في انتظارك: الملاجئ، دور كبار السن، المستشفيات، اختر بابًا منها ودق عليه بكلتا يديك. لا تتصوّر مقدار البهجة التي تُدخلها على قلوبهم، وانعكاس ذلك على حياتك في الدنيا والآخرة.

اقرأ أيضًا: كيف تعقد صداقة "حقيقية" مع زملاء العمل؟