الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:42 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حقيقة بناء أبو الهول.. أسطورة تدفنها الرمال ويكشفها العلماء

أبو الهول
أبو الهول

أجرت دراسات علمية حديثة حول تمثال أبو الهول في منطقة الجيزة، وأثارت هذه الدراسات جدلاً واسعًا حول أصل وتشكيل التمثال، وعلى الرغم من أن المؤرخين كانوا يعتقدون منذ فترة طويلة أن رياح الصحراء هي المسئولة عن تشكيل ملامح التمثال، إلا هناك علماء الجيولوجيا قدموا نظرية جديدة تشير إلى أصل مختلف للتمثال.

وفي هذا الصدد، أجرى فريق من جامعة نيويورك تجارب ودراسات مكثفة لاختبار فرضية الجيولوجي "فاروق الباز" التي اقترحها في عام 1981، وبناءً على هذه التجارب، توصل الباحثون إلى استنتاجات جديدة تلقي الضوء على القصة الأصلية لتشكيل تمثال أبو الهول.

القصة الحقيقية لأبو الهول

وفقًا للنتائج التي توصلوا إليها، يشير الباحثون إلى أن تشكيل أبو الهول كان في الأصل شكلًا مسطحًا وتعرض لتآكل تدريجي بفعل الرياح القوية في الصحراء المصرية، وأظهرت التجارب المخبرية أن الأشكال المشابهة لتمثال أبو الهول يمكن أن تنشأ بشكل طبيعي من المواد التي تتعرض للتآكل بفعل تدفقات الرياح القوية.

تأثير الرياح على شطل أبو الهول

تعتبر هذه الاكتشافات الجديدة خطوة مهمة في فهم تاريخ أبو الهول وتشكيله، وتقدم رؤية مختلفة تمامًا عما كان يُعتقد سابقًا، وكانت النظرية الشائعة تربط تشكيل التمثال بتأثير رياح الصحراء، ولكن البحوث الحديثة تشير إلى وجود قوى طبيعية أخرى تلعب دورًا في تشكيله.

علاوة على ذلك، أجرى الفريق الجيولوجي تجربة علمية لبناء تمثال يشبه أبو الهول باستخدام أكوام من الطين الناعم ومواد أخرى صلبة، وبعد ذلك، قاموا بغسل هذه التكوينات بتيار سريع من الماء لتقليد تأثير الرياح على التمثال.

كان في الأصل بوجه أسد

وأظهرت النتائج أنه بإمكان هذه التكوينات أن تأخذ مظهرًا يشبه أبو الهول، وفيما يتعلق بالأصل الحقيقي لتمثال أبو الهول ومن يمثله، هناك اعتقاد من قبل معظم علماء الجيولوجيا المصرية أنه يمثل الملك خفرع، الذي حكم في القرن الـ 26 قبل الميلاد، ومع ذلك، لا يزال هناك بعض النقاشات والتكهنات حول هذا الموضوع، ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.

اقرأ أيضا: باحث يكشف خطة وهمية من أمريكا للفلسطينيين.. ولعنة العقد الثامن لإسرائيل