الطريق
الخميس 9 مايو 2024 08:57 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

علماء يزعمون التوصل لطريقة بناء «أبو الهول» في مصر

سر بناء أبو الهول_مصدر الصورة_ديلي ميل
سر بناء أبو الهول_مصدر الصورة_ديلي ميل

يزعم العلماء أنهم تمكنوا من حل قصة أصل تمثال أبو الهول المصري في الجيزة، حيث يعتقد الباحثون أنهم اكتشفوا كيفية تشكيل أبو الهول العظيم، وذلك وفقا لما جاء بصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن المؤرخون يتفقون على أن وجه التمثال تم نحته على يد عمال بناء قدامى، لكن الخبراء افترضوا منذ الثمانينيات أن رياح الصحراء شكلت الملامح العامة لأبو الهول.

واختبرت دراسة جديدة أجرتها جامعة نيويورك هذه النظرية من خلال إنشاء منحوتات مصغرة تشبه الأسد من الطين باستخدام ديناميكية السوائل، ووجدوا أنه من الممكن أن يكون الشكل الطبيعي للصخرة هو الذي ألهم المصريين لإنشاء تمثال أبو الهول.

وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور ليف ريستروف، إن النتائج التي توصلنا إليها تقدم قصة أصل محتملة لكيفية ظهور التكوينات الشبيهة بأبو الهول من التآكل، وأظهرت تجاربنا المعملية أن الأشكال التي تشبه أبو الهول بشكل مدهش يمكن أن تأتي في الواقع من المواد التي تتآكل بسبب التدفقات السريعة.

واستخدم الفريق نظرية اقترحها الجيولوجي فاروق الباز في عام 1981، والذي اقترح أن تشكيل أبو الهول كان في البداية شكل مسطح، وتآكل تدريجيا بفعل الرياح، وافترض عالم ناسا السابق أن بناة الأهرامات كانوا على علم بهذه العمليات الطبيعية وقاموا ببناء هياكلها الحجرية المدببة لتدوم، مثل التلال.

وافترض عالم ناسا السابق أن بناة الأهرامات كانوا على علم بهذه العمليات الطبيعية وقاموا ببناء هياكلها الحجرية المدببة لتدوم، مثل التلال وقال الباز في بيان عام 2011، إن أهرامات الجيزة توجد في وئام تام مع بيئتها العاصفة، كما أنه لو أن القدماء بنوا آثارهم على شكل مكعب، أو مستطيل، أو حتى ملعب، لكانت قد محيت بسبب ويلات تآكل الرياح منذ فترة طويلة.

وافترض أيضا أن الياردانج، وهي تشكيلات صخرية غير عادية موجودة في الصحاري ناتجة عن الغبار والرمل الذي تحمله الرياح، والتي تم نحتها بشكل طبيعي بواسطة الرياح، ربما تكون قد ارتفعت على هضبة الجيزة، وربما اختار المهندسون القدماء إعادة تشكيل رأسه على صورة ملكهم.

وأوضحت الدراسة أن القدماء قاموا بغسل هذه التكوينات بتيار سريع من الماء لتقليد الرياح التي نحتتها وأعادت تشكيلها، ووصلت في النهاية إلى مظهر يشبه أبو الهول وأصبحت المادة الأكثر صلابة أو مقاومة هي رأس الأسد، وظهرت العديد من السمات الأخرى مثل الرقبة المقطوعة، والكفوف الموضوعة في الأمام على الأرض، والظهر المقوس.

وقال ريستروف، إن نتائجنا توفر نظرية أصل بسيطة لكيفية ظهور التكوينات الشبيهة بأبيطو الهول من التآكل، وهناك في الواقع، ياردانج موجودة اليوم تبدو وكأنها حيوانات جالسة أو مستلقية، مما يدعم استنتاجاتنا.

وأوضح أنه قد يكون العمل مفيدا أيضا للجيولوجيين لأنه يكشف عن العوامل التي تؤثر على التكوينات الصخرية، أي أنها ليست متجانسة أو موحدة في التكوين، وتأتي الأشكال غير المتوقعة من كيفية تحويل التدفقات حول الأجزاء الأكثر صلابة أو الأقل قابلية للتآكل.

وبحسب الصحيفة يعتقد معظم علماء المصريات أن تمثال أبو الهول يمثل شبه الملك خفرع، ويعتقد آخرون أيضًا أن جدف رع، الأخ الأكبر لخفرع، هو من قام ببناء تمثال أبو الهول تكريمًا لوالده خوفو، وهذا من شأنه أن يضع وقت البناء في مكان ما بين 2550 قبل الميلاد و2450 قبل الميلاد.

ومع ذلك فإن الأدلة المحدودة التي تربط بين أبو الهول وخفرع هي أدلة ظرفية وغامضة إلى حد ما، وظل أبو الهول مخفيا حتى عام 1817، عندما كشف فريق التنقيب بقيادة عالم الآثار الإيطالي جيوفاني باتيستا كافيجليا عن صدر الوحش.

اقرأ أيضًا: بالأهرامات وأبو الهول.. مصر حاضرة في ذاكرة الذكاء الاصطناعي