الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:42 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«مجلة عبرية» تحرض على فتح جبهة قتال مع مصر: تفاصيل

الحدود المصرية -الإسرائيلية
الحدود المصرية -الإسرائيلية

حرب غزة فيها العديد من الإحتمالات المتوقعة والغير متوقعة، ولكنه تكشف كل يوم المخطط الصهيوني لفتح جبهه قتال مع مصر، وكأنهم لا يتعلمون من درس 1973، حيث أن مصر تحتفظ بحق الرد في حالة التعدي على شبرًا واحدًا من تراب الوطن أنذاك، ولكنه تحترم الإتفاقيات وتحديدًا إتفاقية السلام مع إسرائيل، لا سيما أن الأمن القومي يعطي لمصر الحق في حماية حدودها بشكل كامل.

تحريض المجلة العبرية على مصر بالأكاذيب والأوهام

تعليقًا على ذلك، كشف تقريرًا عسكريًا مناهضًا ضد مصر، صادرًا عن مجلة "يسرائيل ديفينس"، التابعة لـ جيش الاحتلال الإسرائيلي"، قائله: "إسرائيل مطالبة بتهديد مصر، إذا لزم الأمر أيضا فعلى تل أبيب الهجوم على جميع الجبهات".

ذكرت المجلة العبرية أن "الشرق الأوسط"، نشأ فيه جيوش وصفتهم بـ(القتلة)، مدعيه أن "إيران، ومصر، ولبنان، وسوريا"، تقوم بدعمهم، وتزودهم بالقاعدة، والبنية التحتية، والأسلحة دون ذكر مصدرًا لهذا الإدعاء، موضحه أنهم يقوموا بتجهيز الحركات المسلحة المناهضة لـ"تل أبيب"، بكميات هائلة من الأسلحة، ومصرتتركهم وتغض البصر عن هذا الشأن، وكأن مصر لم تحترم إتفاقيات السلام منذ عقود ماضية.

اقرأ أيضًا: هل أطاح ”سوناك” بـ «وزيرة الداخلية البريطانية» بسبب غزة؟.. تفاصيل

وزعمت "المجلة" العبرية"، والتي صبت هجومهًا غير مبررًا وإدعاء ليس له أساسًا من الصحة على مصر، قائلة: "لقد انتهكت مصر اتفاق السلام، وتنتهكه بشكل صارخ دون أي رد إسرائيلي خوفاً من الإضرار بالاتفاق"، مشيرة إلى أن اتفاقية السلام نصت على وجود قوة مصرية بحجم فرقة يصل إلى 60 كيلومترًا فقط شرق القناة.

تابعت: "ولكن المصريون قام ببناء ثلاثة مطارات عسكرية بها شقق، وبنية تحتية للإمداد والوقود، ومعسكرات دائمة للفرق، وقوة قوامها حوالي 100 دبابة في رفح، بالإضافة لستة معابر بحجم الطريق السريع أسفل قناة السويس وثلاث محطات رادار في سيناء، والأكثر من ذلك يمتلك الجيش المصري أسلحة غربية وشرقية حديثة، وأن كل هذا التسليح يهدف إلى هدف واحد، وهو إسرائيل"، وذلك حسب وصف التقرير العبري.

إدعاءات المجلة العبرية حول تسليح مصر لحماس

وفي إدعاء آخر لـ"المجلة العبرية"، أن حرب غزة الجارية كشفت الإخفاقات التي نشأت في رؤية السلام مع التنظيمات المسلحة، ليس فقط الإخفاقات التكتيكية، بل أيضاً الإخفاقات الاستراتيجية، والتي تراكمت على مر السنين منذ الاتفاق مع مصر عام 1977.

ودون دليلًا واضحًا يؤكد الأكاذيب الإسرائيلية، والإدعاءت الغير موثقة سوى في أذهانهم، انتقد تقرير "المجلة العبرية"، اعتماد تل أبيب على القطريين الداعمين لإيران ، وسردت الأكاذيب التي تتهم مصر بحرصها على تسليح "حماس"، وأن مصر التي تمسكت وسعت للسلام في المنطقة العربية، والشرق الأوسط، تنتهك بشكل علني أي اتفاق مع إسرائيل دون خوف، حسب زعمها المضلل.

وختمت المجلة العسكرية العبرية أكاذيبها، قائلة :"لن نكون قادرين على الاستمرار في العيش هنا، في النهج الدفاعي الشامل حتى الآن، الحدث في الجنوب هو وسيلة لتغيير استراتيجيتنا، وسوف نتلقى كل المساعدات الغربية، إذا تصرفنا بشكل صحيح"، بقصدون فتح جبهة جديدة على مصر، ومن المعتقد أن قادتهم يعلمون جيدًا أن جبهة مصر هي النهائية المأساوية لهم.

هذا التقرير العبري يكشف من يريد الحرب، ومن يريد السلام، وتحديدًا إسرائيل تريد إشعال المنطقة بأكملها حتي تتمكن من تنفيذ مخططها، والذي يتمثل في هدم الدول العربية الكبرى، ولكن مصر تعلم جيدًا هذا المخطط، وتتصدي له بالحلول السياسية والدبلوماسية، والعسكرية إذا لزم الأمر بكل حزم، فمصر دولة قوية ذات سيادة مستقلة، تحترم المعاهدات والإتفاقيات.

كما أن التقرير تستند فيه المجلة العبرية بالأكاذيب، وبناءًا على موقف مصر الثابت والراسخ اتجاه القضية الفلسطينية، ودعمها الدائم بحل الدولتين، وتحديدًا مطالبتها بوقف إطلاق النيران في قطاع غزة والإبادة الجماعية للمدنيين العزل، ورفض التهجير القصري، ومن ثم تدافق المساعدات الإنسانية دون توقف.