الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:48 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

وفا: «مجمع الشفاء» تاريخ طبي طويل ومسرح للحرب الدموية على قطاع غزة

مجمع الشفاء الطبي بغزة
مجمع الشفاء الطبي بغزة

نشرت وكالة وفا الفلسطينية، تقريرًا مفصلاً، حول مجمع الشفاء الطبي، والذي يعد أكبر المجمعات الطبية في قطاع غزة مسرحًا لعدوان الاحتلال الإسرتئيلي، المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ40 على التوالي، إذ اقتحمت قوات الاحتلال المؤللة المجمع الواقع غرب مدينة غزة، فجر اليوم الأربعاء، بعد حصاره لليوم السادس على التوالي، وتعرضت ساحاته، قبل ذلك للقصف أكثر من مرة، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء ووقوع عشرات الجرحى.

مجمع الشفاء أكبر المؤسسات الطبية في قطاع غزة

مجمع الشفاء هو مجمع حكومي تابع لوزارة الصحة الفلسطينية، ويعد أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، تأسس عام 1946، في عهد الانتداب البريطاني في مدينة غزة، وكان في شكله الأولي أكشاكا صغيرة تقدم خدمات الرعاية الطبية إلى المرضى، وتطور مع الوقت فأصبح أكبر مجمع طبي في القطاع، ويعمل فيه 25% من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة كله.

يضم مجمع الشفاء، الذي يعتبر الأكبر في القطاع، ثلاثة مستشفيات متخصصة، وهي: مستشفى الجراحة، ومستشفى الأمراض الباطنية، ومستشفى النساء والتوليد، مع قسم حضانة للأطفال الخدج، إضافة إلى قسم الطوارئ ووحدة العناية المركزة والأشعة وبنك الدم والتخطيط، ويحتوي على 500-700 سرير.

يقع المجمع البالغة مساحته 45 ألف متر مربع عند مفترق طرق في المنطقة الغربية الوسطى من مدينة غزة، ويطل على شارعي عز الدين القسام والوحدة، ويقع في محيطه مسجد الشفاء.

الخدمة المقدمة من قبل مجمع الشفاء بقطاع غزة

ويقدم المستشفى خدماته إلى مواطني مدينة غزة، بالإضافة إلى استقبال حالات من مدن أخرى لا تتوفر فيها مستشفيات متخصصة، كما يقدم خدمات علاجية وصحية متنوعة وعمليات إلى أعداد كبيرة من المواطنين، ففي عام 2020 قدم المستشفى خدمات علاجية إلى حوالي 460 ألف مواطن، إضافة إلى تقديم خدمات صحية إلى ما يقارب 250 ألف مواطن في قسم الطوارئ، وأجريت فيه 25 ألف عملية جراحية، و69 جلسة لغسل الكلى، و13 ألف حالة ولادة.

عدد العاملين في مجمع الشفاء الطبي

يبلغ عدد العاملين في مجمع الشفاء الطبي ربع عدد العاملين في جميع مستشفيات القطاع، إذ يعمل فيه حوالي 1500 موظف، منهم أكثر من 500 طبيبًا، و760 ممرضًا، و32 صيدلانيًا، و200 موظفًا إداريًا.

بعد انتهاء الانتداب البريطاني، أصبح المستشفى تابعا للإدارة المصرية التي وسّعت أقسامه وزادت عدد أسرّته، وبقي تحت إدارة المصريين ما يقارب عقدين من الزمن.

اقرأ أيضًا: «مجلة عبرية» تحرض على فتح جبهة قتال مع مصر: تفاصيل

وفي عام 1967، أصبح مجمع الشفاء تابعًا للاحتلال الإسرائيلي بعد سيطرته على القطاع بعد نكسة يونيو، وبرز دور المستشفى كنقطة مواجهة أساسية بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

ومع بدء الانتفاضة الأولى من ديسمبر عام 1987، حدثت فيه أول مواجهة حين اقتحمه الطلبة لمواجهة جنود الاحتلال، إذ كان مركز تجمع للجيش، وحاول الجنود الإسرائيليون خلال الانتفاضة سرقة جثامين الشهداء الفلسطينيين من المستشفى.

تطوير مجمع الشفاء الطبي

ومع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية، أصبح المستشفى تابعا لإدارتها، وتلقى حينها دعمًا يابانيًا وأوروبيًا للتطوير وإنشاء مبانٍ جديدة وتوسيع الغرف، ثم شهد المستشفى بعدها عدة عمليات تطوير حولته إلى مجمع طبي يضم عدة مستشفيات متخصصة.

وفي عام 2023، كان الهيكل الخارجي للمستشفى يحتاج إلى ترميم، فقد كانت أجزاء من الخرسانة تتساقط من الأسقف والجدران، وبسبب عدم القدرة على تأمين المواد نتيجة الحصار، وعدم وجود دعم مادي، لم تتم عملية الترميم.