الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:39 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

‏ هل أطاح ”سوناك” بـ «وزيرة الداخلية البريطانية» بسبب غزة؟.. تفاصيل

برافرمان- سوناك
برافرمان- سوناك

‏ كشفت الصحيفة الإنجليزية (فايننشال تايمز)، تفاصيل توتر العلاقة بين وزيرة الداخلية البريطانية "سويلا برافرمان" و"داوننغ ستريت" مكتب رئيس وزراء بريطانيا المرتفعة، منذ يوم أمس الاثنين، والتي على أثارها تم الإطاحة بها، لا سيما أن رئيس الوزراء "ريشي سوناك"، قد تعرض لضغوط متزايدة لإقالتها في تعديل وزاري.

هل توتر العلاقة بين "برافرمان وسوناك" بسبب فلسطين أم حزب المحافظين؟

‏في الوقت ذاته، أكدت "فايننشال تايمز"، بأن مقر الحكومة البريطاني أفاد الأحد الماضي، إنه يتطلع إلى تشديد الثغرات المفترضة في قوانين الاحتجاج، والتي تستهدف منع المسيرات المؤيدة للفلسطينيين، وتحديدًا ما يحدث في قطاع غزة، وذلك من أن تصبح نقطة محورية لمعاداة السامية، أو تمجيد حركة حماس.

‏في حين آخر، قالت مصادر داخل وزارة الداخلية البريطانية، إن "برافرمان" قد وضع بالفعل قائمة بالتغييرات القانونية المقترحة، لا سيما أن "داوننغ ستريت" وضعتها في الأدراج، وبالتالي فشلت في التحرك، وصفًا مقر الحكومة البريطانية بأنه "مهرج".

‏في سياق متصل، تشير هذه الأجواء إلى تدهور سريع في العلاقة بين وزيرة الداخلية البريطانية "برافرمان"، ورئيس الوزراء "سوناك"، بجانب تكهنات بين نواب حزب المحافظين، بأن رئيس الوزراء يمكن أن يقيل وزيرة الداخلية قريبًا، وذلك أثار "برافرمان" غضب "سوناك" الأسبوع الماضي، من خلال كتابة مقال يتهم الشرطة بالتحيز في مظاهرات الشرطة، وعلق المتحدث باسم "سوناك" بأن المقال "لم يوافق عليه" من قبل مقر الحكومة.

اقرأ أيضًا: رئيس القومي للمراة لـ «الطريق»: كيف تدافع إسرائيل عن نفسها وهي محتلة أرض فلسطين

‏من ناحيته، رفض "داوننغ ستريت"، التعليق على "تكهنات التعديل"، ولكن بعض مسؤولي المحافظين يعتقدون أن "سوناك" يمكن أن يصلح فريقه هذا الأسبوع، ربما في أقرب وقت ممكن يوم أمس الاثنين، يقال إنه ينظر إلى مجموعة من التغييرات والتوضيحات القانونية، بما في ذلك تشديد القانون المتعلق بتمجيد الإرهابيين، واستخدام القنابل الدخانية والدوس على التماثيل، وفقا للمقترحات التي نشرتها صحيفة "ذا صن" لأول مرة.

وسينظر الوزراء أيضا في طرق تقييد بعض الهتافات مثل "من النهر إلى البحر" عندما تناقش الشرطة مع المنظمين الشروط التي يمكن الموافقة على الاحتجاج عليها.

الخلافات بين "سوناك وبرافرمان" وصلت إلى حد الزروة

‏من جهته، أكد متحدث باسم "سوناك"، أن الرقم 10 طلب من وزارة الداخلية تقديم مقترحات، معلقه على ذلك بـ"إنه شيء ننظر إليه"، وقد تعرض "سوناك" لضغوط كبيرة من أجل إقالة "برافرمان"، تحديدًا بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة والجماعات اليمينية في شوارع لندن، حيث تذكرت بريطانيا قتلى الحرب.

‏ضاعفت "برافرمان"، الأحد الماضي، انتقادها لمسيرة ضخمة مؤيدة للفلسطينيين، على الرغم من أن معظم الاعتقالات كانت مرتبطة باحتجاج مضاد يميني متطرف أدى إلى مشاجرات عنيفة في النصب التذكاري أيضًا السبت الماضي، والتي قدرت الشرطة أنها حضرها 300000 شخص، شهدت "هتافات، ولافتات، وأدوات مريضة، وتحريضية، وفي بعض الحالات، إجرامية واضحة".