الطريق
الأحد 19 مايو 2024 09:27 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

محكمة الأسرة .. ترفض دعوى خلع : «لعدم إثبات الزواج»

تعبيرية
تعبيرية

بعد سهرات الليل التي لم تتوقف في منزلي لم يعد هذا الوضع يلائمني مجددا جئت مهرولة، إلى المحكمة لأجد حل لمأساتي، لم أقف في المحاكم من قبل، ولم أعرف الطريق إليها، ولكني أتيت إليكم نادمة ورجائي أن تقفوا بجانبي، وخلصوني من هذا الزوج.

بهذه الكلمات بدأت الزوجة تروي مأساتها أمام قاضي محكمة الأسرة بمصر الجديدة ، وبصوت يشوبه ألم وحزن قالت: لقد تزوجت منذ عام وبعقد عرفي لأنني لم أكن بحاجة إلى ماديات أو شيء آخر كل ما كنت أحلم به، هو فقط إنني أحببته بإخلاص، وصدقته عندما أكد لي بأن الزواج الرسمي سوف يتسبب لنا في مصاعب ومشاكل، حيث زوجته الأولى سوف تجرده من كل شيء، تعاطفت معه وسألت كثيرين عن الزواج العرفي قالوا لي إنه حلال شرع، لكنه لا يثبت حقوقي في النفقة أو المؤخر، وتغاضيت عن حقوقي من أجله ومن أجل حبي له.

تابعت.. واليوم جئت إليكم نادمة على ما ارتكبته في حق نفسي، ولتحكموا لي ببطلان هذا العقد، لأن زوجي الذي أحببته انقلب رأس على عقب أخذ يأتي كل يوم بأصدقاءة" عش الزوجية" يدخنون الحشيش، ويمرحون كأنها ملهى ليلي، لا يقدس الحياة الزوجية ولا يحترمني، نهرته أكثر من مرة لكي يتراجع ولكنه لا يستجب، وسخر مني عندما طلبت منه الطلاق، شعرت بالخوف والذعر عندما أخبرني بأن طلاقي منه شيء مستحيل، توجست خيفة منه،وفي الصباح جئت إلى هنا، خلصوني منه يا سيادة القاضي.


وبدموع تسيل على وجنتيها تقول: إنني لا أتمكن من الراحة طوال الليل، خوفا من ذئاب الليل الغائبين عن الوعي، وأنهت الزوجة حديثها وعادت إلى مقعدها بخطوات متهالكة تابعت بشغف لسان القاضي.

نطق القاضي بالحكم، بعدم قبول دعوى الزوج، على أن الزواج العرفي، عقد غير رسمي ولا يمكن الحكم ببطلانه لافتقاره لأي سند قانوني يقوم عليه.


توجهت الزوجة إلى باب القاعة ترتعد أطرافها، وغادرت المحكمة في ذهول وعينيها تزف من الحسرة والندم.