الطريق
الخميس 9 مايو 2024 12:39 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مجدي سبلة يكتب: إعلام نشأت الديهي

مجدي سبلة
مجدي سبلة

بمناسبة أن 18 منظمة أجنبية أصدرت بيانا ضد الإعلامي المصري نشأت الديهي فنيابة عن الديهي أشهد بحكم تربيتي في مدرسة صحفية لها مرجعية مهنية تعلمناها من صحفي مهنى لن يتكرر رجل دولة يندر جوده هذا الزمان ويعرفه كل المصريين هو الأستاذ مكرم محمد أحمد فعلمنا ما هي الرسالة وما نوعها وما هي عناصرها وأركانها كان المرحوم مكرم يلقن تلاميذه وأنا واحد منهم منهاج الموضوعية التي تعتمد على الرأي والرأي الآخر ويعلمنا أن التوازن في الرسالة الإعلامية هو المنهاج الذي يجلب قناعة عند المتلقي أي كان نوع المتلقي قارئا أو مشاهدا أو مستمعا.


هذه المبادئ المهنية التي تعلمناها أراها رؤى العين في إعلام نشأت الديهي الذي يقدم رسالته دائما بهذا الأسلوب وينطق بالإيجابي، والسلبي في محتوى القضية التي يطرحها في برنامجه على الفضائية التي يعتليها يوميا في برنامجه بالورقة والقلم.

نشأت يقدم الانتقاد بحرفية ومهنية ولا يقف عند ما هو حكومي أو غير حكومي، الانتقاد عنده بمسئولية وطنية تصب في خانة الدولة والصالح العام.


نعم يذهب أحيانا إلى التجريح لكن لمن يستحقون من أصحاب الأجندات وأنفار الإعلام المعادي وهذا التجريح يكون مطلوبا للرد على ارزقية حواري لندن وحرفية نهب دولارات عزام التميمي وهو الوحيد من الزملاء الإعلامين الذي يجيد الرد على هذه الفئات الضالة أمثال جاويش وناصر ومطر ومن على شاكلتهم.


أنا لا أكتب مجاملة لنشات الذي أعرفه جيدا لكن اكتب لأنني أدعي بأنني أحد الصحفيين المعجونين في مدرسة التحقيقات الصحفية وما أدراك ما التحقيقات التي كانت تفجر قضايا واعلم كيف كانت تقدم القضية التي أحققها أمام صاحب القرار الحكومي وادعي إنني أجيد التفريق بين الرسالة المتوازنة والرسالة الملونة ورسائل الإثارة والرسالة الصفراء والخضراء والحمراء والبيضاء.


اشهد إن إعلام نشأت الديهي هو المطلوب وقد تأخر كثيرا وكان يجب أن يكون إعلامنا منذ سنوات يسير بهذه الطريقة وبهذا المنهاج لأنه مع نسبة وعي مجتمعي يأتي بنتائج باهرة في الوعي الجمعي في المجتمع المصري ويساهم في توسيع مساحة الحرية المسئولة التي تثمر ديمقراطية بين فئات المجتمع ويساعد على تعميق مفهوم حرية التعبير.


وأيضا يضيف إعلام نشأت ثقافة الحوار وقبول الآخر لأنه يعطى في محتوى ما يعرضه من قضايا مساحة للرد مبتعدا عن فكرة الإعلام الرسمي الذي ظل مسيطرا على المذيع المصري لعقود ماضية وكان الاقتراب من الانتقاد في الإعلام الرسمي يطيح بصاحبه إلى طريق اللاعودة.


أعتقد أن حالة نشأت الديهي يجب أن تعمم على إعلامنا في الوقت الذي لم تعد فيه الصحافة الورقية هي البطل وقفزت الفضائيات وبرامجها إلى قمة الإعلام والتأثير وأصبح إعلام الفيديوهات على فيس بوك هو المسيطر خاصة المواد التي تنشر عقب بثها على فضائياتهم هو الذي يقود الرأي العام، ولا أدري من أخاطب لضبط منظومة الإعلام في مصر ليسيروا على طريقة ومنهاج نشأت الديهي.