الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 07:09 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مفتي الجمهورية يوضح حكم صوم رمضان دون صلاة

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

أكد الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الاستعانة بأهل التخصص يساعدنا في أداء عبادتنا لله بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى أن منهجهم السليم يساعد في تطهير النفس وتحقيق النمو الروحي.

وأضاف شوقي علام خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، أن تقليد المذاهب الفقهية والعلماء المعتبرين ليس فيه مخالفة للكتاب والسنة، بل إنه الطريق الصحيح للسير على منهج الكتاب والسُّنة، فهذه المذاهب حظيت بعناية علمية شديدة، ساهمت في تأصيل وحفظ علم الفقه وإثرائه باجتهادات علماء هذه المذاهب على مر العصور، فلا يجوز بحال أن يدعِيَ مُدَّعٍ بأن تقليد هذه المذاهب يُعَدُّ خروجًا عن الطريق الصحيح لتلقَّي علوم الشرع الشريف.

وأوضح "علام"، أن القوانين المعمول بها في الدولة أصلها رأي معتبر عند العلماء، حيث إن هذه القوانين الملزمة بأمر ولي الأمر، مبنية على أقوال أهل العلم، ومن المعلوم أنَّ "حكم الحاكم يَرْفع الخلاف"، وأنَّ "لولي الأمر تقييد المباح"، وأنَّ له أن يتخيَّر في الأمور الاجتهادية ما يراه محقِّقًا للمصلحة.

وردًّا على سؤال عن حكم سماع الأغاني في نهار رمضان شدد مفتي الجمهورية على أنه لا ينبغي للمسلم أن يضيِّع وقته في المباحات، مؤكدًا أهمية استغلال وقت الصيام في الطاعة والعبادة، وأن المسلم أثناء الصيام ليس لديه رفاهية تضييع الوقت.في رده على سؤال حول حكم نجاسة الكلب، حيث أعربت السائلة عن تجنبها لملامستهم وتجنبها للتعامل معهم في شهر رمضان خوفًا من أن يفسد ذلك صيامها، أجاب المفتي قائلاً، إن معتمدة الفتوى في دار الإفتاء تؤكد طهارة الكلب وطهارة الملابس أثناء الصلاة في حال مسها لعاب الكلب، وخاصةً عندما يكون من الصعب تجنب ذلك، وذلك تقليدًا لرأي إمام دار الهجرة الإمام مالك رضي الله عنه، وبناءً على ذلك فإن ملامسة الكلاب لا تفسد الصوم، ويجب الاهتمام بالحيوانات الأليفة وتغذيتها في أي وقت.

وفيما يتعلق بسؤال حول حكم من يصوم ولا يصلي، أجاب فضيلة المفتي قائلاً: الصلاة هي فريضة ومن يصوم فإنه يحسن بصومه، ولكنه يخطئ بترك الصلاة التي هي واجبة عليه، ومسألة قبول الصوم هذه أمرها من الله تعالى.

وفيما يتعلق بسؤال حول حكم قطرة الأذن قال شوقي علام: استعمال قطرة الأُذُن أثناء الصيام من المسائل المختلف فيها، والمختار للفتوى أنها لا تفطر ما دامت طبلةُ الأذن سليمةً تمنع وصول مكوناتها إلى الحلق مباشرةً، والصوم حينئذٍ صحيحٌ؛ سواء ظَهَرَ أثرُ النقط في الحلق أو لم يَظْهَر، فإن قرر الطبيب أن فيها ثقبًا بحيث يَسمَحُ بوصول تلك المكونات إلى الحلق مباشرةً فإنها حينئذٍ تُفطر، وكذلك استخدام بخاخة الربو أثناء الصيام لا تفسد الصيام لأن المادة المستخدمة تدخل إلى الجهاز التنفسي وليس الجوف، وخاصة إذا كان مريض الربو في حاجة شديدة إلى استخدام هذه البخاخة أثناء الصوم، وإذا دخل منها شيء إلى الجوف فتكون بسيطة للغاية وهو مما لا يمكن التحرز منه قياسًا على الهواء المغبر بالتراب أو الدقيق وهي مسألة تناولها العلماء قديمًا.

وأجاب مفتي الجمهورية عن سؤال حول حكم استعمال السواك أثناء الصيام، قال: لا مانع منه ما لم يتخلل منه شيء إلى الجوف.

وأنهى حواره بالرد على سؤال عن حكم صيام رمضان الحالي لمن أفطر عدة أيام في رمضان السابق قائلًا: الأيام التي أفطرها المسلم تبقى في ذمته لا تبرأ إلا بقضائها، وعليه بصيام رمضان الحالي وبعده يقضي ما فاته، وأما بالنسبة للصلاة فمن ترك أكثر من صلاة فريضة أثناء اليوم عليه بأدائها