الطريق
الأربعاء 2 يوليو 2025 05:29 صـ 7 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
ترامب: مصر وقطر تعملان بجد للمساعدة في إحلال السلام بغزة ترامب: مصر وقطر ستقدمان الاقتراح النهائي بشأن هدنة غزة ترامب: إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار بغزة لمدة 60 يوما الحوثيون: قصفنا مطار بن جوريون بصاروخ فرط صوتي تسبب بتوقيف حركة الملاحة شاهد| منخفض جوي نادر وأمطار رعدية تضرب شمال البلاد.. والأرصاد تحذر المواطنين جامعة دمنهور تعلن نتائج القرعة العلنية لملتقى ”حور” للفنون تحت شعار ”بالفن تحيا الأمم” ”الإسعاف والطوارئ”: غزة تواجه كارثة صحية وبيئية غير مسبوقة شمالًا الدكتور محمد عبد الله: الموسيقى علم والنقد لا يُمارَس دون دراسة وتأهيل سؤال افتراضي: هل يمكن الاستفادة من نفقات انتخابات برلمان مصر؟.. تقرير عن مركز رع للدراسات الاستراتيجية 2 مليون جنيه لكل أسرة.. التضامن الاجتماعي تتلقي تبرعاً بقيمة 38 مليون جنيه لصالح أسر ضحايا حادث طريق المنوفية ”مطروح للنقاش” علي القاهرة الإخبارية يسلط الضوء على فتح نتنياهو جبهات حرب جديدة هربًا من أزماته الداخلية ”بروكسل الدولي للدراسات”: ترامب ”هدية السماء” لنتنياهو.. واستمرار حرب غزة يخدم مشروعه التوسعي

أبناء محمد عبده

الكاتب الصحفي عبد الله عبد السلام  
الكاتب الصحفي عبد الله عبد السلام  

في مفتتح كتابه: «أبناء محمد عبده. المجددون في الإسلام» (الجزء الأول)، يقول الكاتب والمفكر الكبير رجب البنا إن الفقه الذي يحتاجه المسلمين في هذا العصر هو الذي يدفعهم للعمل والإتقان والتفوق، ويحرر المرأة وينهى عزلتها. فقه لا يشغل المسلمين بسفاسف الأمور. فقه يعيد بناء العقل... عصور الإسلام الزاهرة ازدهرت لأن العقل كان سائدا وحرية التفكير كانت متاحة.
وفي ختام الكتاب يؤكد أن الفكر المنحرف لا ينتشر إلا عندما يتراجع الفكر المستنير، ولا يتصدر الدعاة الأدعياء إلا عندما يضعف تأثير الدعاة الحقيقيين المصلحين، وينقل عن الإمام الأكبر قوله : التيار الإصلاحي الوسطى هو الجدير وحده بمهمة التجديد... مع الركود والتقليد والتعصب بقي الإسلام مجرد تاريخ يعرض في متاحف الآثار. وما بين البداية والختام، يقدم المؤلف نماذج لعلماء آمنوا بأن التجديد شريعة الإسلام التي ترفض الجمود وتدعو للتفكير وإعمال العقل. وكما قال دوستويفسكي Fyodor Dostoevsky: كلنا خرجنا من معطف جوجول، في إشارة إلى تأثير جوجول الكبير على الأدب الروسي، فإن كل المجددين المسلمين في العصر الحديث خرجوا تقريبا من عباءة الإمام محمد عبده.
كان جهاد محمد عبده من أجل إعلاء شأن العقل والحرية الإنسانية والبعد بالدين عن أن يكون تجارة أو وسيلة لخداع الناس واستغلالهم والتحكم فيهم. لم يكن فقط رجل دين، بل كان مصلحا اجتماعيا وداعية للاستقلال والحرية. على دربه، سار تلاميذه. الشيخ مصطفى المراغي سعى رغم الصعاب لتطوير مناهج الدراسة بالأزهر وأرسل البعثات وأنشأ الكليات المتخصصة. هناك الشقيقان الشيخان على عبد الرازق، الذي عارض أن يكون نظام الخلافة هو النظام الإسلامي للحكم ودفع ثمن ذلك، ومصطفى عبد الرازق، الذي طبق قاعدة: حيث تكون المصلحة يكون شرع الله، وعبد المتعال الصعيدي مؤسس فقه الحياة الذي يحتاج فكره لإعادة تعريف وتقدير. هناك مجددون آخرون يحتاجون صفحات، بل مجلدات للحديث عن فكرهم ومناهجهم كالشيخ محمد الغزالي والشيخ عبد الجليل عيسى والشيخ الشعراوي ود. زينب رضوان.
إذا كان التجديد سنة الحياة، فإن المجددين يجب ألا يبدءوا من اللا شيء هناك تراث تجديدي عظيم حبذا لو التفتنا إليه.