الطريق
الجمعة 7 فبراير 2025 07:27 مـ 9 شعبان 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
فيديو| نازحو غزة يعانون دمار المخيمات والبرد القارس وسط استمرار تدفق المساعدات معرض القاهرة الدولي للكتاب 56 يحقق أرقاماً قياسية ومشاركات عربية متميزة جامعة دمنهور تنهي كافة الاستعدادات لبدء الفصل الدراسي الثاني اعتبارا من الغد أرسين فينجر: مصر لديها بيئة خصبة للتنافس في كرةالقدم محافظ الغربية ينيب نائبه لافتتاح مسجد سيدي حسن المغربي بقرية تطاي بعد تطويره ”الصحة” تنظم ورشة عمل لاستعراض السياسات الوطنية لسلامة المرضى تعليم البحيرة تنهى استعداداتها لاستقبال الفصل الدراسى الثانى محافظ الإسكندرية يناقش مع رؤساء الأحياء استعدادات استقبال شهر رمضان الإسكندرية تطلق مبادرة قوافل لمساعدة الأسر الأكثر احتياجًا وزيرة التضامن تبحث مع ممثل وزير الخارجية البريطاني للشئون الإنسانية إيصال المساعدات الإغاثية لجميع أنحاء قطاع غزة محسن هاشم.. بوصلة قلوب المظلومين وعكاز الحرية في بلاط صاحبة الجلالة جامعة دمنهور تحقق مراكز متقدمة بدوري القطاعات الذي ينظمه الاتحاد الرياضي للجامعات المصرية

أبناء محمد عبده

الكاتب الصحفي عبد الله عبد السلام  
الكاتب الصحفي عبد الله عبد السلام  

في مفتتح كتابه: «أبناء محمد عبده. المجددون في الإسلام» (الجزء الأول)، يقول الكاتب والمفكر الكبير رجب البنا إن الفقه الذي يحتاجه المسلمين في هذا العصر هو الذي يدفعهم للعمل والإتقان والتفوق، ويحرر المرأة وينهى عزلتها. فقه لا يشغل المسلمين بسفاسف الأمور. فقه يعيد بناء العقل... عصور الإسلام الزاهرة ازدهرت لأن العقل كان سائدا وحرية التفكير كانت متاحة.
وفي ختام الكتاب يؤكد أن الفكر المنحرف لا ينتشر إلا عندما يتراجع الفكر المستنير، ولا يتصدر الدعاة الأدعياء إلا عندما يضعف تأثير الدعاة الحقيقيين المصلحين، وينقل عن الإمام الأكبر قوله : التيار الإصلاحي الوسطى هو الجدير وحده بمهمة التجديد... مع الركود والتقليد والتعصب بقي الإسلام مجرد تاريخ يعرض في متاحف الآثار. وما بين البداية والختام، يقدم المؤلف نماذج لعلماء آمنوا بأن التجديد شريعة الإسلام التي ترفض الجمود وتدعو للتفكير وإعمال العقل. وكما قال دوستويفسكي Fyodor Dostoevsky: كلنا خرجنا من معطف جوجول، في إشارة إلى تأثير جوجول الكبير على الأدب الروسي، فإن كل المجددين المسلمين في العصر الحديث خرجوا تقريبا من عباءة الإمام محمد عبده.
كان جهاد محمد عبده من أجل إعلاء شأن العقل والحرية الإنسانية والبعد بالدين عن أن يكون تجارة أو وسيلة لخداع الناس واستغلالهم والتحكم فيهم. لم يكن فقط رجل دين، بل كان مصلحا اجتماعيا وداعية للاستقلال والحرية. على دربه، سار تلاميذه. الشيخ مصطفى المراغي سعى رغم الصعاب لتطوير مناهج الدراسة بالأزهر وأرسل البعثات وأنشأ الكليات المتخصصة. هناك الشقيقان الشيخان على عبد الرازق، الذي عارض أن يكون نظام الخلافة هو النظام الإسلامي للحكم ودفع ثمن ذلك، ومصطفى عبد الرازق، الذي طبق قاعدة: حيث تكون المصلحة يكون شرع الله، وعبد المتعال الصعيدي مؤسس فقه الحياة الذي يحتاج فكره لإعادة تعريف وتقدير. هناك مجددون آخرون يحتاجون صفحات، بل مجلدات للحديث عن فكرهم ومناهجهم كالشيخ محمد الغزالي والشيخ عبد الجليل عيسى والشيخ الشعراوي ود. زينب رضوان.
إذا كان التجديد سنة الحياة، فإن المجددين يجب ألا يبدءوا من اللا شيء هناك تراث تجديدي عظيم حبذا لو التفتنا إليه.