أشرف بدر يكتب: تحققت ”نبؤة النبي.. فيها سوريا ...”
كل لحظة نرى ونسمع ونقرأ " سيناريوهات - تحليلات – اجتهادات – مراجعات – قراءات- مقولات ..الخ عن المشهد السورى المتطور والمنزلق بفوضوية تسبق سرعة صاروخ "أفانجارد " التى تتجاوز سرعة الصوت بـ27 مرة!!.
الكل يراه على قدرفهمه ومعطاياته وتجاربه واستنساخه لأحداث ما بعد سقوط صدام فى العراق ,وزين العابدين فى تونس ,ومبارك فى مصر,والقذافى فى ليبيا ,والبشير فى السودان ,وإن كان مشهد صدام الأكثر تذكرا وتكرارا لمشهد ما بعد الأسد !!
والشىء الذى لا يختلف عليه ,أن ما يحدث فى سوريا يعد إحدى أقذر" الصفقات "التي لم تشهدها منطقتنا منذ الغزو الصليبي والمغولي والتتارى !!
فالفصائل المسلحة التى دخلت البلاد وحررتها من ديكتاتورعلوى فاسد ماهى إلا واجهة لمخطط استعمارى لابتلاع دول الشام (سوريا –الأردن –لبنان –فلسطين ) كبداية مرحلية ,تتبعها مناطق حدودية مجاورة مثل "الجوف و تبوك" في السعودية,وشمال غرب العراق .
ومن يقرأ المشهد يرى أن الفصائل التى اطلقت على نفسها مسميات عديدة " هيئة تحرير الشام","أنصار الدين" و"جيش السنة", و"لواء الحق", وحركة نور الدين الزنكي,و لواء الفاتحين", و"لواء الشمال" ,و"لواء الإيمان", و"لواء سهام الحق ,و "الجيش الوطني" , و"فرقة السلطان مراد" ,و"فرقة السلطان سليمان شاه", و"فرقة الحمزة" ,و"جيش الإسلام", وفصيل "الجبهة الشامية".. وعشرات الفصائل غيرها ,ماهى إلا مسميات لمنظمات إرهابية تديرها أمريكا وتركيا وإسرائيل وقطر والإمارات, لإعادة ترسيم الحدود تحت مسمى "الشرق الأوسط الجديد" الذى أعلنه نتانياهو بالأمس !!.
وسيكون الدور الأخطر والأقوى فيما يحدث فى سوريا لـ"الإخوان المسلمين " وفلولهم ومطاريدهم من مصر والسعودية وتركيا,المدعومين بالمال القطري ,والتسليح الأمريكي, والتدريب والتجهيز التركي, والرضا الإسرائيلي ,وتحقيق حلمهم الذى أفشله الجيش الوطنى المصرى الأصيل فى سيناء, بإعلان"إمارة إسلامية " ينقل إليها كل فلسطينى غزة , "إمارة تسود ولا تحكم " ,مقابل إفساحهم الطريق والمباركة للمخطط الإسرائيلى "من النيل للفرات "!!
علينا ألا نلتفت لصيحات ونداءات " إخوان سوريا" بالمسجد الأموى أمس بقيادة " المصنوع"أمريكيا وصهيونيا أحمد الشرع بتحرير القدس ,فقد باعوا الأقصى والمقاومة الفلسطينية واللبنانية والشيعية,وكان المنطقى أن تكون صياحتم بتحرير "الجولان" أولا !!
إن ما يحدث فى المشهد السورى بداية تحقيق نبؤة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: «" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل يا رسول الله: وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت".
تركيا تريدها "ولاية عثمانية"، وتنفيذ "الميثاق الملى " من البحر المتوسط إلى بحر فارس ,وهو ما دفعها لرفع العلم التركي إلى جانب المعارضة للاحتفال بانسحاب الجيش السوري من المدن السورية ,وهو ما وصفه بعض المحللين الأتراك بعودة الحق التاريخي التركي في حلب، التى كانت ولاية عثمانية حتى عام 1918, حيث خرج الأتراك منها بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.
كما دخلت سيارات تركية تحمل لوحة أرقام تركية، حيث عد البعض حلب الولاية رقم (82)وإدلب رقم (83) , حيث أن لوحات السيارات فى تركيا تحمل رقم الولاية ( 81 ولاية تركية )، ما يعني انضمام حلب وإدلب للولايات التركية .!!
أمريكا وروسيا أطماع نفطية واستراتيجية ,وسباق جيوسياسى للمنطقة ككل ,إيران حلم الدولة الفارسية والمد الشيعى والعلوى , الاتحاد الأوروبى إنهاء كابوس الهجرة ,ولا بأس من الفوز بقطعة مت التورتة او أكلة من القصعة المستباحة...أما الدول العربية :نفسى نفسى نفسى !!
ولسه يا ما نشوف ونسمع !!