وجيه الصقار يكتب: صدق أو لا تصدق.. الدراسة الجمعة بتجارة المنوفية!

لم أصدق كلام طالب بكلية التجارة بالمنوفية، بأن دراستهم طوال العام الدراسى وامتحاناتهم تشمل يوم "الجمعة" فى الجدول من كل أسبوع، بالمخالفة لنظام الدولة باعتباره أجازة رسمية، وأنه نظام متبع لسنين طويلة بالكلية، ولا أجد مبررا واحدا لذلك، فلم أسمع طوال عمرى بهذا النظام فى تعليم مصر، حتى فتحت صفحة الكلية وتفحصت جدول الامتحانات ووجدت أن مواعيدها تشمل وقت صلاة الجمعة طوال الامتحانات، ولم أجد مبررا لهذا العمل، الذى يعتبر خللا دينيا وأخلاقيا غير مبرر ولا يمكن قبوله، لأن الجمعة له أهمية وقدسية كبيرة، كما أن صلاة الجمعة فرض على كل مسلم ويؤكدها قوله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ" أى نترك كل شئ يشغلنا، بينما المحاضرات أو الامتحانات شغالة دون أى اعتبار أو قدسية لفريضة الصلاة، لعل مسئولى الجامعة لا يدركون أنها العيد والراحة الأسبوعية للناس وجمع شمل الأسرة، فى راحة من العمل والمشاركة فى أداء صلاة جماعية. وسماع الخطبة وإرشادات الدين، وتعليم الأجيال أمور دينهم وتوجيههم لعمل الخير.، فما بالك بتعليم يتجاهل أمر الله بالصلاة وقدسية الجمعة ليكون الطالب طوال العام الدراسى فى واد آخر وهو فى مرحلة المراهقة، والنتيجة تحوله عن دينه وعقيدته، بل هى المناسبة ربما الوحيدة فى الأسبوع التى يسمع فيها القرآن خاصة سورة الكهف المستحبة والخطبة الدينية ليفهم صحيح الدين. فقال الرسول الكريم :( إن يوم الجمعة فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها شيئًا إلا أعطاه إياه) إن مسئولى جامعة المنوفية نسوا الله فأنساهم أنفسهم وقول الصادق الأمين : ( "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة" ما يحدث أمر غير مقبول لتأثيرة السلبي على الأجيال