أيمن عويان يكتب: ترامب وصفقة القرن ومليارات الخليج والدين الإبراهيمي

أولا؛ ترامب وصفة القرن
تلك الصفة التي افصح عنها في ولايته الأولي ولم يسعفه الوقت حتي ينفذها وجاءت به تلك القوة صاحبة هذا المشروع مرة أخرى حتي يتم تنفيذ المشروع بعد مرحله التمهيد له في المنطقة ونشاط لعملاءهم في كافة أركان الدول العربية من خلال نشأة الصراعات الداخلية في بعض الدول أو زيادة التوتر والشحن بين بعض الدول أو العمل علي أضعف بعض الدول
حتي أصبحت الظروف مؤهلة للتنفيذ الآن وأصبح المشروع محل ترحيب ممن بيدهم مقاليد الحكم أما من يعي ما يحدث ويرفضه سوف يقف وحده لفترة محدودة حتي يتم إخضاعه بالخيانة والتامر عليه من جانب بني جلده
ثانيا: ترامب ومليارات الخليج
تلك المليارات ما هي إلا ضريبة الحكم والمكوث علي كرسي الخزي والعار فقط لا غير تلك المليارات يأخذها البلطجي الواضح في فرض الاتاوة حتي يتركهم علي كرسي السلطة
ولو تذكر أحد من حضرتكم أنني كتبت عن فوز ترامب أن الجميل في ترامب هو الواضح وأنه سوف يكشف لنا ما يدور من كواليس الأحداث وانه لا يوجد شيء عنده اسمه تحت الترابيزة
ثالثا: ترامب والدين الإبراهيمي
وهذا الأمر ما رفضه بكل قوة مؤسسة الأزهر الشريف والكنسية المصرية واعتبره انه خروج عن نواميس الكون وأنه لا يوجد شيء اسمه الدين الإبراهيمي لأنه يهدم كل الشرائع السماوية
وهذا الموضوع من أخطر الحلقات في كل تلك الزيارة لأنه يعتبر الحلقة الأخيرة قبل تنفيذ صفة القرن
لو نظرنا إلى ما يحدث بشيء من العقل والتريث والبصيرة لعرفنا وفهمنا أن القادم أسوء بكثير مما يتخيل البعض
ولا عرفنا أننا يجب أن نتحسس اتخاذ المواقف أو حتي الكتابة لان العاصفة القادمة سوف تكون قوية ضد الدولة المصرية
لأنها الدولة الوحيدة وأنا أعي تماما ما اكتبه التي سوف تكون المستهدفة في الأيام القادمة حتي يتم إخضاعها حتي تسير في هذا الركب المسموم
ولهذا أقول لحضراتكم
هل سوف يتم.الاستغناء عن التحليل السياسي لفهم الواقع والحقيقة لصالح الرفض العاطفي.؟!
هل الحزن و الغضب، والاشمئزاز أصبحوا أدوات تقييم للمواقف السياسية، وكأن التحليل الواقعي خيانة أو ضعف في الإيمان.؟
أن من نشأ على التفكير المطلق، والشحن الشعبوي، والتصور الثوري الجامد، لن يستطيع فهم الواقع ومعالجته والاستعداد لما هو مفروض وقادم بخطة ممنهجة في المنطقة
سيتوقف عند حدود الصراخ والرفض،
ويبقى أسير العبارات.. لا فاعلًا في الميدان، ولا شريكًا في الحل.