الطريق
الأحد 8 يونيو 2025 02:25 صـ 11 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
”سينما الشعب” تحتفل بعيد الأضحى بحضور جماهيرى غفير فى القاهرة والمحافظات جامعة دمنهور تستقبل دعما تقنيا بأجهزة تكنولوجية مخصصة لذوى الإعاقات السمعية والبصرية من وزارة التعليم العالى محافظ المنيا: مصرف المحيط كان به مخالفات جسيمة وبتوجيهات الرئيس السيسي تغير ذلك تماما مدحت بركات: أدعم ترشيح الفريق كامل الوزير رئيسًا للوزراء.. الشخص المناسب في المكان المناسب بعد إتمامه مراسم الحج.. عمرو سعد بصحبة وزير الإعلام السعودى العارف بالله طلعت يكتب: يا ليلة العيد مجدي سبلة يكتب: 30 يونيو ذكرى الخلاص من عام الإخوان الأسود حركة فتح: مصر تؤدي دورًا محوريًا في القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية فيديو| عضو مجلس الدولة بسلطنة عمان: إيران لن تتنازل عن تخصيب اليورانيوم إقبال كثيف على المتنزهات والحدائق العامة وسط أجواء من البهجة والفرحة بالبحيرة محافظ البحيرة: لا تهاون مع المخالفين واستمرار حملات الإزالة الفورية خلال عطلة العيد بـ1.2 مليار دولار.. موعد صرف شريحة صندوق النقد الدولي لمصر

مجدي سبلة يكتب: 30 يونيو ذكرى الخلاص من عام الإخوان الأسود

اقتربت ذكرى ثورة ٣٠ يونيه ٢٠١٣ ولم يفصلنا عنها سوى٢٠ يوما هو يوم الخلاص من عام الإخوان الأسود لم تكن ثورة عادية لكنها كانت بداية لحقبة وصفحة جديدة في تاريخ مصر، يمكن أن نقول إنها كانت بمثابة تصحيح المسار لدولة كبيرة مثل مصر، والتى تؤكد أنها دولة عصية على الانكسار والسقوط مهما مر عليها من محن وأزمات وصدمات وذلك بفضل قوة وعظمة شعبها العظيم الأبي وشبابها ورجالها وجيشها العظيم وشرطتهاالباسلة التى غارت على بلدها ولم تستسلم تحت أى ظروف ولم تنحنى وقت الضعف ووقت الأزمات حيث جائت غضبة المصريين التى تحطم أمامها المخطط الشيطاني للنيل من بلدهم وافشلت أي محاولات لهدمها.تعرضت الدولة على مدار سنوات طويلة قبل 2011 للإهمال والتهميش في العديد من القطاعات والمجالات ثم جاءت أحداث 25 يناير 2011 وشهدت البلاد ما شهدته.

بعدها قامت جماعة الإخوان الإرهابية باختطاف احداث يناير وأعماها الطمع في السلطة والغرور والتكبر حتى وصلت إلى السلطة وتوسعت وزادت أطماعها لا يفرق معها طموحات وآمال الشعب المصري ولا إرادة الشعب فسعت في الأرض فساداً وتصورت انها يمكن أن تفعل أي شيء مقابل تحقيق أطماعها وأغراضها الخاصة لتشهد البلاد في الفترة بعد 2011 حتى 2013 حالة من الفوضى وعدم الاستقرار والأمن.
فكان التهديد والوعيد للشعب المصري هو سلاح جماعة الإخوان لتكميم الأفواه وبث الرعب والفزع في قلوب المصريين ظنا منها أنها تستطيع أن تخرس الألسنةوتخمد نيران الغضب وتناست أن شعب مصر إرادته صلبة لا يستسلم، فالتاريخ يقول إن مصر أبدا لن تسقط وعصية على الانكسار.وجاءت ثورة 30 يونيو المجيدة التي تحل علينا ذكراها الثانية عشرة، ليخرج جموع الشعب المصري بعد عام واحد من حكم الإخوان إلارهابين ويطالب برحيل محمد مرسي الرئيس الإخواني الخائن لبلدة والذى ابرم اتفاقا مع الامريكان والاسرائيلين على بيع سيناء وكلف الشاطر وقتها بقبض الثمن وسقط حكم الإخوان في هذا اليوم وسقطت مع الثورة أطماع ومخططات الجماعة الإرهابية لاختطاف الدولة المصرية وطمس هويتها وحغرافيتها واتنتصرت إرادة الشعب المصري على غرور وغطرسة جماعة الإخوان الإرهابية تلك الجماعة التى تاجرت بالدين من أجل الوصول إلى الحكم فمنذ اليوم الأول من وصول مرسى للحكم شعر المصريون أنه ليس رئيسا لكل المصريين ولكن لـ« للأهل والعشيرة »وخلال عام حكم الإخوان لم تتوقف الجماعة الإرهابية عن استفزاز الشعب المصرى بكل فئاته فقد صنعت الجماعة عدوا في كل شبر من أرض مصر ففي 8 يوليو 2012، أصدر محمد مرسي قرارا جمهوريا بعودة مجلس الشعب المنحل في تحدى صارخ لحكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون الانتخابات فكان مسمارا في نعش الإخوان حيث أثار ذلك غضب قضاة مصر والقوى السياسية والشارع المصري وطعن كثيرون على قرار مرسي وقضت المحكمة الدستورية العليا بوقف القرار بعودة مجلس الشعب
واستكمل الإخوان خطتهم الدنيئة لإقصاء كل المخالفين لهم وتزايدت حالة الاحتقان بين كافة أطياف الشعب وفي واحدة من محاولات السيطرة على مقاليد الدولة أصدر مرسي في 22 نوفمبر 2012، إعلانًا دستوريًا مكملًا ومنح لنفسه مزيدا من السلطات وحصن قراراته من الطعن عليها قضائيا ومنع حل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد وهي الخطوة التى أشعلت فتيل الاحتجاجات في الشارع المصرى لترد الجماعة على ذلك بحشد أنصارها في مظاهرات مؤيدة وقام أعضاء وأنصار الإخوان بالاعتداء على المتظاهرين السلميين في اشتباكات عنيفة حاملين أسلحة مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
ولم تتوقف الجماعة الإرهابية عند ذلك فتمادت في فسادها وتسلطها وديكتاتوريتها وعادت كل مؤسسات الدولة وأطياف الشعب المصري قامت بمعاداة الإعلام والصحافة وتوعدت كل من يكتب عن انتهاكات ومخالفات الإخوان و مرسي، كما استمرت الجماعة الإرهابية في استفزاز قضاة مصر الأجلاء، عندما أصدر مرسي قرارا بتعيين النائب العام من بين أعضاء السلطة القضائية بقرار رئاسي لمدة 4 سنوات، مما يعد تعديا صارخا على استقلال السلطة القضائية، وقد ترتب على القرار عزل النائب العام المستشار عبد المجيد محمود وهو ما آثار حالة من الغضب داخل الأوساط القضائية ليردوا عليه باجتماع طارئ تحت عنوان "يوم أسود فى تاريخ القضاء المصري" لتنتهى هذه المعركة بانتصار إرادة القضاء وعدول الرئيس الإخوانى عن قراره كما عاني المواطن المصري خلال حكم الإخوان من تدنى الخدمات بشكل ملحوظ وأصبحت الأمور من سييء إلى أسوأ وباتت الجماعة تهدد وتتوعد كل من يعترض وواصلت استغلال الشعارات الدينية لتدغدغ مشاعر المصريين لكن كان الشعب المصري على درجة كبيرة من الوعي ونفذ صبره وبدأ الشباب في التمرد على حكم الإخوان وبدأ في جمع ملايين التوقيعات من المصريين فيما عرف وقتها بحركة تمرد والتي قادها مجموعة من الشباب المصري الواعي المخلص لوطنه وما كان من مرسي وجماعته إلا أن استهزأوا بإرادة الشعب المصري غير مكترثين بحالة الغضب المشتعلة بين جميع أطياف الشعب وكان المصريون على الموعد في 30 يونيو فنزل الملايين في كل محافظات الجمهورية وامتلأت الميادين بكل الفئات لتنادي بإسقاط حكم الإخوان وعزل مرسي وانحازت القوات المسلحة المصرية الباسلة للإرادة الشعبية وجاءت ثورة 30 يونيو المجيدة لتكتب كلمة النهاية للعام الأسود الذي حكمت فيه الإخوان مصر، وانتصرت إرادة الشعب المصري وسقط الإخوان ورئيسهم.لكن الأمر لم يتوقف عند ذلك فلم تنصاع الجماعة الإرهابية للإرادة الشعبية وحشدت أنصارها لنشر الفوضى وهددت المصريين بالقتل والسحل وبدأت موجة كبيرة من العمليات الإرهابية لكن الشعب المصري ظل صامداً وقامت القوات المسلحة والشرطة المصرية ببطولات كبيرة وتضحيات في مواجهة الإرهاب الأسود لجماعة الإخوان وأتباعها وقدموا آلاف الشهداء والمصابين فداء للوطن حتى نجحت الدولة المصرية في القضاء على الإرهاب.وكانت المرحلة التي تلت ثورة 30 يونيو صعبة جدا فالدولة كانت أمام تحديات ضخمة وجسيمة على رأسها إعادة الاستقرار والأمن والأمان بعد فترة من الفوضى والعنف والخراب الذي خلفه الإخوان ونجحت مصر في ذلك بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكاتف الشعب المصري خلفه ثم بدأت مرحلة تثبيت أركان الدولة واكتمال مؤسساتها فتم إعداد دستور 2014 ثم إجراء الانتخابات الرئاسية والانتخابات النيابية، وكان التحدي الأصعب هو إعادة الدولة المصرية إلى مكانتها الطبيعية ولم يكن الأمر سهلاً أبدا، فما أحدثته الفترة من 2011 حتى 2013 يصعب على أي دولة أن تقوم منه مرة أخرى وتقف على ارجلها بعدما مرت بثورتين خلاف أننا ظللنا فترة كبيرة بعد ثورة 30 يونيو نحارب الإرهاب
لكن بفضل الإرادة والعمل الجاد استطاعت الدولة المصرية أن تنهض من جديد وعاد الاستقرار والأمن والأمان إلى الشارع المصري، وتم تثبيت أركان الدولة ومؤسساتها، وبدأت الدولة خطوات كبيرة نحو الإصلاح الاقتصادي لدفع عجلة الإنتاج والنمو، ورغم التحديات الضخمة إلا أن الدولة المصرية على مدار ال ١٢عاما الماضية حققت العديد من الإنجازات والنجاحات في مختلف المجالات وشهدت البلاد طفرة اقتصادية وارتفع معدل النمو الاقتصادي، ولولا جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية الصعبة ثم الأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية وتداعياتها بعد الحرب الروسية الأوكرانية وما تشهده المنطقة من توترات وصراعات حولنا لكانت الأمور أفضل بكثير حاليا ورغم ذلك مصر قادرة على مواجهة التحديات واستمرار معركة البناء والتنمية.

موضوعات متعلقة