الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 06:23 مـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في ذكرى وفاة صاحب نوبل.. طاغور ”بستاني الحب”

روبندرونات طاغور الشاعر الهندي الحاصل على جائزة نوبل
روبندرونات طاغور الشاعر الهندي الحاصل على جائزة نوبل

ولد شاعر واديب الهند العظيم روبندرونات طاغور، في كالكوتا في الهند في السابع من مايو عام 1861، لأسرة ميسورة من طبقة البراهما الكهنوتية، وكانت أسرته معروفة بتراثها ورفعة نسبها، حيث كان جد طاغور قد أسس لنفسه إمبراطورية مالية ضخمة، وكان آل طاغور رواد حركة النهضة البنغالية، إذ سعوا إلى الربط بين الثقافة الهندية التقليدية والأفكار والمفاهيم الغربية، وأسهم معظم أشقاء طاغور، الذين عرفوا بتفوقهم العلمي والأدبي في إغناء الثقافة والأدب والموسيقى البنغالية بشكل أو بآخر، وإن كان روبندرونات طاغور، هو الذي اكتسب في النهاية شهرة كأديب وإنسان، لكونه الأبرز والأكثر غزارة وتنوعا، وإنتاجا.

خاض "طاغور"، في أعماق الحب الذي دعا إلى الإيمان القوي به في ديوانه "بستاني الحب"، وذلك بسبب "مرينا ليني" التي تزوجها وهي في العاشرة من العمر، وكانت شبه أمية وأنجب منها ولدين وثلاث بنات، وأحبته بشدة فغمرت حياتهما سعادة وسرور، إلا أن ذلك لم يستمر طويلًا، بسبب وفاتها.

في عام 1901، أسس طاغور مدرسة تجريبية في شانتينكايتان، حيث سعى من خلالها إلى تطبيق نظرياته الجديدة في التربية والتعليم، وذلك عبر مزج التقاليد الهندية العريقة بتلك الغربية الحديثة، واستقر طاغور في مدرسته مبدئيا، التي تحولت في عام 1921 إلى جامعة فيشقا أو"الجامعة الهندية للتعليم العالمي".

 وكانت لسنوات الحزن والأسى، جراء موت زوجته واثنين من أولاده، بين العامين 1902 و1907 أثره البين في شعره لاحقا التي عكست تجربة شعرية فريدة من نوعها، تجلت أوضح ما يمكن في رائعته "جينجالي".

لم تقتصر عبقرية "طاغور" على الأدب فقط، فبدأ يرسم في مرحلة متأخرة من حياته، وهو في الستين من عمره، وأقام عدة معارض ناجحة أحدها في باريس بناء على نصيحة أحد أصدقائه، وكان يقول: "عندما بدأت أرسم لاحظت تغيرا كبيرا في نفسي، بدأت اكتشف الأشجار في حضورها البصري، بدأت أرى الأغصان والأوراق من جديد، وبدأت أتخيل خلق وإبداع الأنواع المخلفة منها، وكأنني لم أر هذه الأشجار مطلقا من قبل أنا فقط كنت أرى الربيع".

ونال طاغور جائزة نتوبل في الأداب عام 1913 ليصبح أول أديب من الشرق يحصل عليها.

وفي العام 1915 نال وسام الفارس من قبل ملك بريطانيا جورج الخامس، لكنه خلعه في العام 1919 في أعقاب مجزرة أمريتسار سيئة الصيت، والتي قتلت فيها القوات البريطانية أكثر من 400 متظاهر هندي.