الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 07:57 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

نص… لكن ماذا عن روتين قلبي؟

منذ اقتربت من عمر الثلاثين، قررت أن أتبع نصائح الخبراء بالاهتمام ببشرتي، واتباع روتين يومي.

كل ليلة اضع الغسول كي ينظف الشوائب العالقة والأتربة وبقايا اللمسات الخفيفة لمساحيق التجميل التي أضعها كل صباح، ثم أقف أمام مرآتي وأمسح وجهي بالتونر القابض للمسام، وبعدها أرطّبه بلمسات الكريم، وفي الصباح أكرِّر الأمر ذاته، وأزيد عليه عازلًا للأشعة الشمسية.

لكن ماذا عن روتين قلبي؟

ماذا أفعل كي أحافظ على شبابه ونضارته وبراءته؟

كيف أستعيد رقته وثقته بالناس مرة أخرى؟

وكيف أتخلص من الشبح القائم لوجودك بداخله؟

ما الغسول المناسب ليمحو آثارك ؟ وكيف أستطيع إغلاق جرح قلبي؟

هل يوجد تونر للقلب؟

هل أستطيع تنظيف كل الشوائب التي خلَّفتها بداخلي؟

في أثناء وقوفي أمام المرآة ليلًا، أذكِّر قلبي بما فعلت بنا، كيف خنت الأمانة وأخلفت الوعد وكذبت في حديثك، أُعِيد له مرارًا وتكرارًا كيف أنك لم تستحقه ولن تستحق قلبًا بنقائه، أُثبت له أنه أثمن من أن يكون هدية وجائزة لمنافق، حدث فكذب، واؤتمن فخان، وخاصم ففجر! كنت خنجر الغدر ونحن نحسبك درع الأمان!

وفي الصباح ومع تطبيق عازل الأشعة الشمسية، أكرر له كل موقف مُحرج وضعتنا فيه، كل مرة أتينا إليك وخذلتنا!

أعلم أن علّة قلبي النسيان، وحتى لا يجعلك الغياب شخصًا عاديًا، أذكّره مرارًا بكل مرة جلسنا خائبَين نبكي ولا نعلم أين المفر، أعيد عليه مواقف التخلّي الكثيرة والردود الجافة إذا ما سألناك ماذا بعد، أذكّره بمرارة إحساسنا أننا لسنا كافيين لك، دون أن ترشدنا إلى موطن النقص لننال الرضا السامي ونهنأ بشعور الحب المكتمل.

أعيد عليه جملة أنك عدونا اللدود، ولن يجعلك الغياب شخصًا عاديًا أبدًا، مهما مرَّ العمر!

للتواصل مع الكاتبة