الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 01:51 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
”أونروا” تطالب بالإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية لـ غزة لتجنب كارثة إنسانية اتحاد الغرف التجارية : مصر تدرس رفع وارداتها من المغرب إلى 600 مليون دولار اليوم| انطلاق مواجهات نصف نهائي كأس مصر للسلة أمن القاهرة ينجح في إعادة «مريض نفسي» ضل الطريق إلى أهله وزير الثقافة يعلن إطلاق مشروع “أهلاً وسهلاً بالطلبة” عبر بطاقة موحدة لإتاحة دخول المسارح والمتاحف بتخفيض 50% على التذاكر الحكومة تطور المطارات بالشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز تجربة المسافرين حشيش وهيدرو.. إحباط ترويج مخدرات بـ3 ملايين جنيه في جنوب سيناء نتنياهو: نواصل التصدي بقوة لأي تهديد لإسرائيل بعد متابعة قصف الحوثيين مفتي الجمهورية: نرحب بتوسيع وتعزيز التعاون مع الأوقاف القطرية مدحت بركات: تعديل قانون الإيجار القديم خطوة لإعادة التوازن إلى السوق العقاري مصر تسرّع إجراءات التأشيرة لجذب المزيد من السياحI فيديو قرار جمهوري بتعيين الدكتورة جيهان الخضري عميدا لكلية العلوم جامعة دمنهور

نص… البوابة السابعة للروح

بعد مرورها من البوابة السابعة للروح

جلست لتنشر أجنحتها الشفافة

تؤلمها كل انحناءة في جسدها المذهل

تتذكر كلمات سمعتها عند البوابة الأولى

"عودي للخلف

ستقتلك محاولة الخروج

أنت ما أنت عليه

ستنصهر أجنحتك خلال المحاولة

لا تتبعي خطوه

هو مولود في الجانب الآخر

ينتمي لهناك

أنت هنا وستبقين أو تموتين في المحاولة"

صمّت أذنيها

أمسكت يده وتجهزت لآلام العبور

كان رقيقا

ينفض دوما ما علق بأهدابها من دمعات صدئة

يهتم بترتيب ملابسها فوق الجسد المكسور

يقلقه ما يبين على ملامحها من ألم

الباب الأول كان رحيما

بضعة صفعات واجتازت معه المرج

عند الباب الثاني وقفت

كان الاختبار صعبا

والألم ينتشر في روحها طويلا

حاولت الرجوع فلم يترك يدها

وأحبته مجددا لذلك

سارت تبتسم لدمها يقطر منها

وتطمئنه

يمكنني السير أعواما ما دامت يدك تضمد قلبي

عند الباب الثالث

انهارت شيئا ما من هول النار

كان لا بد من النار بغرض التطهير

كانت تفهم

لكن الخوف بداخلها لا يملك عقلا

كادت تهرب

ترجع خلفا لأيام تعرفها

ووجوه اعتادت بشاعتها

أخبرها إن عادت فقدته!

لن يستعيدها إن عبرت للخلف!

حملت كل شجاعتها في خطوة للداخل

كان اللهب كفيلا بحرقها مرتين

لولاه

وصلت خلف الباب الخامس تلهث من رعب

ثارت

صرخت

"لن أحتمل الباقي

قد نال التعب منك ومني

اذهب وحدك

دعني لمصير أعرفه"

كان تصرخ

كان التعب تملّك من روحه

أفلت يدها

فاهتاجت كل جروح القلب

عبر الأبواب الباقية وحيدا

لم يسمع صوت جريح يزحف خلفه

"لا تتركني"

بقيت تزحف حتى عبرت أبواب الروح السبعة

كان تأمل أن تلقاه هناك

وصلت بثلاثة أجنحة مكسورة

وحروق في الوجه

وثياب كادت ألا تستر عورتها

نظرت

لم تجده

نادت

لم يرجع

جلست في ركن السور

تروي هول الأبواب السبعة

تنتظر وقع خطاه