الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 07:02 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
”منتصف النهار” يسلط الضوء على خطة توسيع حرب غزة والقصف الأمريكي لمواقع تابعة للحوثيين انعقاد مجلس الحديث السابع والأربعين لقراءة ”صحيح الإمام البخاري” من مسجد الإمام الحسين انطلاق المعسكر الختامي للمؤتمر الوطني للنشء بمشاركة أكثر من 600 مشارك من مختلف المحافظات الشباب والرياضة وجامعة العريش تطلقان الدورة الأولية للمرشحين للقيادة في الجامعة محافظ كفر الشيخ: ضبط 160 كجم لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمحافظة قطاع الرعاية الأساسية يتابع جودة الخدمات الصحية بعدد من الوحدات ومراكز طب الأسرة بأسوان وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي نائبة وزير خارجية تشيلي وتبحثان تعزيز التعاون في عدد من مجالات العمل المشتركة المدرسة المصرية اليابانية بحدائق أكتوبر تستقبل وزيري التعليم بمصر واليابان الفريق أسامة ربيع يلتقي السفير الأرجنتيني لبحث سبل التعاون المشترك في مجالات التكريك والنظم الملاحية المتطورة اتحاد كتاب وسط الدلتا يناقش «مرايا الزمان» للأديب فخري أبو شليب وزارة البترول تطلق دبلومة متخصصة في سلامة العمليات بالتعاون مع ميثانكس والجامعة الأمريكية وزيرا الشباب والتعليم العالي يشهدان انطلاق سلسلة الحوارات الشبابية برعاية رئيس مجلس الوزراء

جزارة معبد أبو سمبل.. كبير الأثريين يكشف لـ«الطريق» معجزة إنقاذ أهم معلم تاريخي

معبد أبو سمبل- مصدر الصورة من موقع ياندكس
معبد أبو سمبل- مصدر الصورة من موقع ياندكس

في مثل هذا الشهر سبتمبر من 1968 تم الانتهاء من أعمال نقل معبد أبو سمبل الذي يعود لعهد الملك رمسيس الثاني في القرن الـ13 قبل الميلاد.

وخلال إنشاء السد العالي واجه المصريين كارثة تهدد حضارتها العريقة، وهو غرق المعبد لم يصمت المصريين عن ضياع أهم أثرا في التاريخ تكاتفه بالأيادي لإطلاق حملة عالمية تكلفت 40 مليون دولار تم جمعها من خلال حملة دولية لإنقاذ المعبد.

نوشر مجدي شاكر كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار عبر صفحته الشخصية على "الفيسبوك" عن أن يوم 22 سبتمبر هو أول يوم في اعتدال الحريفة وإعادة فتح معبدي أبو سمبل بعد نقله.

ومن هنا توصلت جريدة "الطريق" لكبير الأثريين لمعرفة المعجزة التاريخية في إعادة تركيب المعبد والحفاظ على خواصه الفلكية والفيزيائية.


كارثة السد العالي وغرق أبو سمبل

قال مجدي شاكر، كبير الآثاريين بوزارة السياحة والآثار، إن مصر كان تواجهها كارثة كبيرة أثناء بناء السد العالي من خلال وجود آثار خلفها مهددة بالاندثار ولمنع هذه الكارثة أطلق المصريين دعوة لمنظمة اليونسكو لإنقاذ سابعة عشر أثر وكان من ضمنها المعبد الكبير أبو سمبل.

وأضاف «شاكر» في تصريحات خاصة لـ "الطريق" أن خلال إطلاق المنظمة انضمت إلى مصر أكثر من 50 دولة ومنظمة وبدأوا في تحويل الآثار المصرية ولكن كانت أكبر عقبة واجهتهم هي نقل معبد أبو سمبل دون ضرر لأنه يعد من أقيم المعابد حيث أن به ظاهرة فلكية عظيمة تسمى بـ" تعامد الشمس" في أوقات محددة في شهر أكتوبر وفبراير، كما أن هذه الظاهرة كان يأتيها العديد من السائحين من مختلف الدول لرؤيتها فقط ومازالت حتى الآن.

إطلاق مبادرة لإنقاذ معبد أبو سمبل

وتابع «شاكر»، أن نقله كان يعد مستحيلا ولكن أصبح حقيقة بعد إقدام الدكتور ثروت عكاشة وزير الإرشاد والثقافة السابق وأطلق مبادرة أخرى في 9 مارس 1959 وناشد دول العالم بالتحرك لإنقاذ معبد أبو سمبل الذي يعد تراث عالمي هام لجميع الدول وليست مصر فقط، مضيفا أن منظمة اليونسكو ما زالت تعترف بأنه أفضل مشروع تولته حتى الآن.

وأكد «كبير الأثريين»، أن مختلف الدول اقترحت العديد من الأفكار مثل إحاطته بالزجاج ورؤيته تحت الماء والحفر أسفله ورفعه ولكن لم يوافق أحد على هذه الأفكار إلا فكرة عميد الفنون الجميلة بالإسكندرية الأسبق يدعى " أحمد أبو الروث" هو نوبي الأصل.

جزارة معبد أبو سمبل

وأوضح كبير الأثريين، أن هذا الرجل اقترح فكرة تقطيع المعبد وأسموها في ذلك الوقت بـ " بجزارة المعبد" لأنه أتي بأشخاص يعملون بمناشير كهربائية ويدوية من الخلف يستخدمون المنشار الكهربائي ومن الأمام اليدوي لمنع الفواصل حتى قطعه هذه الأحجار وترقيمها وتسجيلها لإعادة بنائها مرة أخرى بالشكل ترتيبي كما إنشاءه قبة خرسانية بشكل الجبل وكأنه في مكانه الحقيقي.

واختتم كبير الأثريين، أنها معجزة لأن التعامد الشمسي كما هو ولم يتغير غير فرق 1% وهو بدل أن يكون 21 أكتوبر وفبراير تقدم يوم واحد فقط وأصبح 22 أكتوبر و22 فبراير بالتالي حافظ المصريين على التراث المصري من الناحية الفلكية والفيزيائية.

اقرأ أيضا: ”الطريق” تكشف معاناة أهالي المنوفية من توقف عيادات حلواصي البلد.. والصحة: معندناش معلومة مؤكدة