الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 02:11 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
ليلة الشيخ سيد مكاوى.. الأرض بتتكلم عربى فى ”أرواح فى المدينة” بالإسكندرية شاهد| طفولة بلا أمان.. آثار نفسية سلبية للإساءة في سنوات الصغر تامر أفندي: مصر بين «جورج هوليوك» و«علي عبد الرازق» نجاح فريق طبي بجامعة طنطا في استئصال ورم خبيث بالفم رئيس هيئة النيابة الإدارية يُشارك في المؤتمر العربي الأول للقضاء إحالة المتهم بالتعدى على الطفلة مريم بشبين القناطر للجنايات تفاصيل جديدة بشأن واقعة التعدي على تلميذ حدائق القبة.. تعرف عليها خبير اقتصادي يكشف عن أهمية ومكاسب تخصيص 78.1 مليار جنيه لمبادرات الأنشطة الإنتاجية والصناعية والسياحية والتصديرية وزير التموين: تخفيضات كبيرة على الدواجن في المجمعات الاستهلاكية الإسكان: بدء إصدار إفادات الكهرباء لغير المنطبق عليهم الشروط استمرار ضخ الدواجن المجمدة بالمجمعات الاستهلاكية بأسعار مخفضة 125 بدلا من 135 جنيه للكيلو وكيل تعليم البحيرة يواصل زياراته الميدانية لمتابعة انتظام سير العملية التعليمية

الطيب: تفسير الكفاءة بين الزوجين من «مواريث الجاهلية» التي تصدم أبجديات الإسلام

الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أنه لا حل لمشكلة العنوسة والعزوبة التي يعاني منها الفتيات والشباب مع انتشار ظاهرة "غلاء المهور"، إلا بتيسير الزواج وعودته لصورته البسيطة التي حث عليها الإسلام بعدما خلصها مما تراكم عليها من أثقال العادات والتقاليد، وبخاصة في عصورنا الحديثة هذه.



وأضاف الطيب، خلال حلقة اليوم الخميس، من برنامج "الإمام الطيب"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، أنه "إذا كنا ننادي اليوم بضرورة تجديد الخطاب الديني فإن أول خطاب يجب البدء بتجديده وإعادة إنتاجه هوهذا الموضوع"، متابعا، أنه "من الممكن أن يصاغ التجديد الديني في هذا الموضوع في 3 خطوات متزامنة، الأولى أن يتصدر العلماء المخلصون لدينهم ومعهم المثقفون المهمومون بمشكلات البلد ليضربوا المثل الحي في التقليل من كلفة الزواج لأبنائهم وبناتهم، وثانيا منع مظاهر السفه في الأفراح في الفنادق والنوادي وبثها في وسائل الإعلام منعا حاسما لا استثناء فيه لأحد، والثالث أن يتجه المستثمرون والأجهزة المعنية بالشباب إلى بناء وحدات سكنية تتسع لزوجة وزوجة وطفل أو طفلين على الأكثر وأن تسدد أسعارها على أقساط مناسبة لدخل الشاب وأعبائه المعيشية وظروف حياة أسرته الصغيرة".



وتابع شيخ الأزهر الشريف: "الظاهرة السلبية الثانية التي زادت من تعقيد مشكلة الزواج في عصرنا هذا، هي ظاهرة تفسير الكفاءة بين الزوجين تفسيرا يصدم أبجديات هذا الدين، الذي أرسى لأول مرة في تاريخ الإنسانية مبدأ المساواة بين الناس وشهد له بذلك علماء التاريخ والحضارات ممن أكدوا هذا السبق، وشهدوا أن البشرية قبل الإسلام لم تكن تعرف هذا المبدأ"، مردفا: "أعراف المجتمعات وأننظمتها الحضارية شرقا وغربا كانت قبل الإسلام مبرمجة على مبدأ ثابت هو مبدأ التفرقة بين الناس وتقسيمهم إلى طبقات وكل طبقة منها قانعة بدرجتها ووضعها في السلم الاجتماعي، وكان الشعور بالطبقية بين الناس شعورا طبيعيا تزيده الثقافات العامة والعادات والتقاليد رسوخا واستقرار".



وأكمل: "نجد الطبقية ماثلة في جمهورية أفلاطون وفلسفة أرسطو الاجتماعية وثقافة اليونان وأنظمة الأديان الهندية وأعراف جاهلية العرب، وقد انسلخت على هذه الأمم قرون متطاولة وهي على هذا النظام قبل أن يظهر نبي الإسلام ويصرخ صرخته الأولى في التاريخ أن الناس سواسية كأسنان المشط"، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أول من هدم الطبقية ودمر القبلية وأطاح بالعنصرية وأرجع ميزان التفاضل بين المتساويين إلى الفضائل والأعمال والميزات السلوكية في خاصة الفرد ذاته بقطع النظر عن أسرته أو مولده أو محتده.

وأردف: "فقه النبوه في هذه القضية الخطيرة توارى كثير منه خلف ضباب كثيف من مواريث الجاهلية الأولى، وكانت النتيجة التعثة لهذه المفارقات هي حرمان كثير من ربات الحجال وذوات النعمة والثراء في مجتمعات الوفرة والرخاء من حقوقهن في أن يكن زوجات وأمهات".

width="640">