الطريق
السبت 21 يونيو 2025 06:01 صـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر وسط إيران فيديو| عضو بالحزب الجمهوري الأمريكي: ترامب متقلب ومتطرفو الكونجرس يدفعون أمريكا نحو الحرب ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.. وأمهلها أسبوعين سعر الدولار أمام الجنيه اليوم في البنوك ”مصر للألومنيوم” و”كيما” التابعتان لوزارة قطاع الأعمال العام في قائمة فوربس لأقوى 50 شركة في مصر لعام 2025 رئيس وزراء جمهورية صربيا يزور المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية ومنطقة أهرامات الجيزة ︎وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد اجتماعًا تنسيقيًا مع الجهات الوطنية المعنية والمفوضية الأوروبية اتصالان لوزير الخارجية والهجرة مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ووزير خارجية إيران وزير الاتصالات يبحث مع وزير الأعمال والصناعة الإيطالي تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وزير الإسكان: مواصلة استبدال كشافات الإنارة الصوديوم بليد وإزالة وصلات المياه الخلسة بالمدن الجديدة وزير الصناعة والنقل يلتقى مع المستثمرين الصناعيين بمنطقة أبو رواش الصناعية بحضور محافظ الجيزة وزير الزراعة يبحث تعزيز التعاون مع البنك الدولي لدعم جهود التنمية الزراعية في مصر

محمد عبد الجليل يكتب: خالد البلشي والذين معه

رئيس التحرير
رئيس التحرير

كان حدثًا استثنائيًا جليلًا؛ اجتماع أكثر من 1300 صحفي في نقابة الصحفيين، لإحياء سنة إفطار رمضان المهجورة، التي توقَّفت منذ نحو 6 سنوات، ولم يكن أحدٌ يظنّ أن سيُكتب لها عمرٌ جديد، وسط جو عام من الثقة والبهجة والإحساس بأن البيت بيتهم.

ومع أني لم أنتخب خالد البلشي نقيبًا، فإني أُثمّن ما قام به، واستقبالَه الصحفيين على سلّم النقابة، الذي طالما شهد كثيرًا من الأحداث التي عُدَّت نقطة تحوُّل كبيرة في تاريخ المهنة.

ورغم قِصَر عُمر المجلس المنتخب، فقد بدت خطواته واضحة وقوية، وهو ما شعر به الصحفيون في كل مكان وموقع وأبدوا تفاعلهم البَنَّاء معه، وشمَّروا عن ساعد الجدِّ كي يعينوه على مهمته الكبيرة وان ننتقده إذا اخطأ، ولا نشيد به "عمّال على بطّال، على الفاضي والمليان"- ما يعنِي أن البلشي والذين معه أمامهم فرصة ذهبية لإعادة المهنة إلى رونقها القديم، وإعادة تفعيل كثير من مُكتَسبات الجماعة الصحفية التي اختفت في ظروف غامضة!

أعود مرة أخرى إلى الإفطار، وإلى ما جرى فيه من تكريم شيوخ المهنة.

لقد شعرنا جميعًا بالامتنان لهذه الخطوة، أكثر مما شعر به المُكرَّمون أنفُسهم، إذ في الوفاء سحرٌ لا يفشل أبدًا في تأليف القلوب!

مع كل اسم يُنادَى، كانت الذكريات تتداعى، وتاريخ الصحافة كله يعاد رسمه من جديد في العيون اللامعة والقلوب التي تدقّ، الرسالة ها هنا كانت واضحة وقوية: الجماعة الصحفية متماسكة، ومترابطة، من الماضي للحاضر، ومن الحاضر للمستقبل.

حتى الحوارات التي كانت تدور بين الحضور من كل تيار ولون، والخط المستقبلية للتعاون، والرغبة الجامحة في أن يكون الجميع جزءًا من خطة التغيير.

كان وكأن الحياة قد عادت أخيرًا إلى الجسد الذي كادت روحه تزهق؛ تلاقح أفكار وتفاعل بين أجيال راسخة عاصرت بدايات المهنة وحملت على أكتافها أمانتها، وأجيال الوسط التي سمعت عن الماضي ولم تعشه، وتمنَّت تكراره ولم تستطع، وأجيال حديثة تبحث عن موطئ قدم لها في الحاضر وتتمنى أن يكون لها دور في بناء المستقبل، مشهد حضاري متألق يرسم خارطة مبهجة لما هو آت.

والحقيقة أنه يجب توجيه الشكر لكل من أسهموا في رسم هذا المشهد البديع، فمن اليومِ الجماعُة الصحفيةُ أصبحتْ صفًا واحدًا، يتعالى على كل الخلافات الماضية ولا يفكّر إلا في اللحظة الراهنة، لحظة الحسم والتحقق، ويتحرك بالكلِّية نحو الغد الذي نرجوه مشرقًا، والمستقبل الذي نأمله يليق بهذا البلد العريق ومخزون خبراته وكوادره ومحبيه.