الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 10:21 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس الوزراء يتابع مستجدات الموقف الحالي لبرنامج الطروحات الحكومية شاهد| هل يستطيع ترامب تعديل دستور أمريكا للترشح لولاية ثالثة؟.. مستشار استراتيجي بالحزب الجمهوري يجيب تصريحات تليفزيونية لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ورئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية «المالية» تُطلق مشروعها القومى «أنت أولاً» بالشراكة مع «الوطنية للتدريب» وزير الشئون النيابية يحضر جلسة مجلس الشيوخ بشأن مناقشة سياسات الدولة في تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف الديني وشئون الوقف الخيري ︎رئيس هيئة الدواء المصرية يعقد اجتماعًا افتراضيًا مع نظيره الزامبي رئيس الوزراء يناقش الترتيبات الخاصة بعقد المنتدى المصري الأمريكي المقرر أن تستضيفه مصر نهاية شهر مايو الجاري وزارة البترول تؤكد أن جميع المنتجات البترولية بما في ذلك البنزين المسوق محليًا تخضع لرقابة وفحوصات دورية دقيقة ︎وزيرة التعليم اليابانية عن العاصمة الإدارية الجديدة: أحد أبرز المشروعات القومية الكبرى التي تعكس رؤية مصر وزير الشباب والرياضة يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والمجلس القومي للطفولة والأمومة وزير الأوقاف يشهد مناقشة مشروع قانون تنظيم الإفتاء أمام لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ترامب: أردوغان دعاني لزيارة تركيا وسيأتي إلى واشنطن

هبة يحيى تكتب.. صوت أبي هو العيد

هبة يحيى
هبة يحيى

صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ‏الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد

تكبيرات العيد يعرفها الجميع.. لكن لم أكن أعي وأنا صغيرة ما هو العيد؟ وماذا يعني؟

ولكن حينما أسمع صوت أبي بالمنزل يردد هذه الكلمات.. أتيقن أنه باليوم الثاني سأرتدي الملابس الجديدة.. وسأحصل على العيدية الوفيرة.. وسألعب وأمرح في شوارع بلدتنا الصغيرة..

إذا العيد لا يأتي إلا إذا ردد أبي تلك الكلمات

كانت أصواته تعلوا بالتكبيرات طوال أيام العيد.. وكنت أنا أول من أوقظه للصلاة منتظرة منه العيدية.. فأخذها منه على عجل وأسارع للشارع لشراء كل ما يحلو لي وأتباهى به أمام الجميع.. ولم لا أتباهى؟ فأنا ابنة أبي المدللة الذي أكد لها أنه لم ولن يأتي مثيل لها..

كان يراني أميرته المتوجة لذا على الأميرة أن تكون أول من تشتري لبس العيد بالمنزل.. وأول من تأخذ العيدية.. وكنت أول ابنة يقبل رأسها في العيد ويقول لي: "كل سنة وأنتي طيبة يا حجة هتفرتكي العيدية في إيه؟!"

لأرد قائلا: "هشتري كل حاجة وكل الحاجات".. ولم لا اشتري كل الأشياء فأبي موجود وجيبه عمران ومهما طلبت لن يرفض لي طلب ولن يترك شيء في بالي إلا وأتاني به

لم يحرمنا من شيء قط.. تحمل شقاء وتعب طيلة حياته ليعزز أنفسنا ويمدنا بكل شيء.. ملأ أعيينا بكل ما هو جميل.. أكرمنا حيا وميتا.. حتى بعد أن احتضنته الأرض ما زال بحر خيره يغرقنا ولا ينضب.

فبحق ما فعلته لأجلنا غمرك الله برحمته الواسعة والواصلة يا قرة عيني.. يا أجمل أب في العالم