الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 12:30 صـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس الوزراء يتابع مستجدات الموقف الحالي لبرنامج الطروحات الحكومية شاهد| هل يستطيع ترامب تعديل دستور أمريكا للترشح لولاية ثالثة؟.. مستشار استراتيجي بالحزب الجمهوري يجيب تصريحات تليفزيونية لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ورئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية «المالية» تُطلق مشروعها القومى «أنت أولاً» بالشراكة مع «الوطنية للتدريب» وزير الشئون النيابية يحضر جلسة مجلس الشيوخ بشأن مناقشة سياسات الدولة في تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف الديني وشئون الوقف الخيري ︎رئيس هيئة الدواء المصرية يعقد اجتماعًا افتراضيًا مع نظيره الزامبي رئيس الوزراء يناقش الترتيبات الخاصة بعقد المنتدى المصري الأمريكي المقرر أن تستضيفه مصر نهاية شهر مايو الجاري وزارة البترول تؤكد أن جميع المنتجات البترولية بما في ذلك البنزين المسوق محليًا تخضع لرقابة وفحوصات دورية دقيقة ︎وزيرة التعليم اليابانية عن العاصمة الإدارية الجديدة: أحد أبرز المشروعات القومية الكبرى التي تعكس رؤية مصر وزير الشباب والرياضة يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والمجلس القومي للطفولة والأمومة وزير الأوقاف يشهد مناقشة مشروع قانون تنظيم الإفتاء أمام لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ترامب: أردوغان دعاني لزيارة تركيا وسيأتي إلى واشنطن

قصة مأساوية وراء وفاة مدير مدرسة خلال عمله في البناء.. ضحى لأجل أبنائه

مدير المدرسة المتوفى
مدير المدرسة المتوفى

شهدت محافظة المنيا حادثة محزنة حيث توفي مدير مدرسة أثناء مشاركته في العمل في مجال البناء لتحسين دخله وتلبية احتياجات أسرته، وتجهيز نجلته المقبلة على الزواج.

وطبقًا لسجلات مديرية أمن المنيا، حدث الحادث في يومي عيد الأضحى المبارك، عندما تلقت الشرطة إخطارًا بسقوط شخص مغشي عليه خلال أداء عمله كعامل بناء، وتم نقله إلى مستشفى المنيا العام لتلقي العلاج، ولكنه توفي.

من هو مدير المدرسة المتوفى؟

توضح التحقيقات أنّ الشخص المتوفى يُدعى سليمان محمد عبد الحميد، يبلغ من العمر 55 سنة، ووفقًا لبطاقة تحقيق شخصيته، كان يشغل منصب مدير المدرسة الابتدائية في قرية صفط الشرقية بالمنيا.

وأوضح محمد حسانين، وكيل وزارة الصحة، أنّ السبب وراء الوفاة هو انخفاض حاد في تدفق الدم.

العائلات في قرية صفط الشرقية والغربية بالمنيا تعاني من حالة حزن عميقة، وشارك مئات الأشخاص في تشييع جنازته.

كانت صلاة الجنازة تُقام في ساحة مركز الشباب بسبب العدد الكبير من المشيعين، هذا ما أكده محمد حامد، أحد سكان قرية صفط الشرقية، في حديثه لموقع الطريق.

رفض الدروس الخصوصية

وفقًا لما قاله أحمد مهران من قرية صفط الغربية لموقع الطريق، فإن الراحل كان يشغل وظيفة مدرس أول في مادة العلوم، بالإضافة إلى دوره كمدير للمدرسة، وعلى الرغم من إمكانية زيادة دخله من خلال الدروس الخصوصية، إلا أنه كان يرفض ذلك لكي لا يزيد العبء على أولياء الأمور.

وأشار إلى أنه كان يبذل جهودًا كبيرة في توضيح المواد الدراسية للطلاب في الفصول الدراسية، وكان يتواصل باستمرار معهم ومع أولياء أمورهم حتى خارج المدرسة لتسهيل وتوضيح أي مفهوم صعب على الطلاب.

ظروف مادية ضاغطة

وأكد أن مدير المدرسة الذي رحل لديه أطفال في مراحل تعليمية مختلفة، وكان يبذل جهودًا جبارة في تعليمهم وتوفير احتياجاتهم، وكان يبحث عن وظيفة إضافية لتحسين دخله بالإضافة إلى وظيفته في المدرسة، ولكنه لم يجد سوى العمل في مجال البناء.

كان الراحل يحمل الطوب والمواد الأخرى للبناء خلال عمله الإضافي، وبسبب ذلك كان الجميع يقدرونه ويحترمونه نظرًا لجدّه واجتهاده وشرفه، ولذلك كانت الصدمة كبيرة جدًا بوفاته.

أشار عماد حسانين ابن خال المتوفي، إلى أن المدير السابق للمدرسة كان يعمل فعلاً في البناء، ولكن كـ "صنايعي" بناء، وهذا يعني أنه كان يقوم ببناء الجدران بنفسه ويعمل معه عمال لمساعدته في حمل الطوب والرمل ومواد البناء.

الساعات الأخيرة لمدرس المنيا

وقال لموقع الطريق، إن الراحل كان يقضي الليل معهم في يوم العيد، وأخبرهم بأنه سيعمل في اليوم التالي من أجل بناء منزل لأحد سكان القرية، ومع ذلك، بعد نصف ساعة من بدء العمل، شعر بالتعب وتوقف عن العمل، وتم نقله على الفور إلى المستشفى ولكنه توفي.

واختتم بالإشارة إلى أنّ مدير المدرسة الذي توفى بأزمة قلبية أثناء عمله في البناء ضحى من أجل أبنائه وإتمام جهاز ابنته، عن طريق جني المال الحلال بعيدًا عن استغلال أولياء الأمور في الدروس الخصوصية.

اقرأ أيضًا: علق الأضحية على أحد أعمدته.. القصة الكاملة لـ«جزار المونوريل» بعد القبض عليه