مصدر أمنى: لا يقوم أى أفراد بتحصيل ”كارتة” من أى سائق.. بلطجى : دة أكل عشنا
ظهرت فى الأيام الأخيرة، نوع جديد من النصب على المواطنين، العلنى أو ما يسمى بـ"كارتة المواقف"، بأغلب محافظات المحروسة، ومع رصد " الطريق "، بعض المواقف، بمحافظة القاهرة الكبرى والجيزة، لأنها تعج بالبلطجة والمعاناة التى يعاني منها السائقون خوفًا على أكل عيشهم وتعبهم ، فتحولت عدة مواقف إلى وكر يسيطر عليه المسجلون خطر والخارجون على القانون.
" تعبت المشاكل فى الريحة والجاية"، بهذا الكلمات قال أحد سائقى الميكروباص" محمد صبرى" الذين يعانون من "الإتاوة" او تسمى "الكارته ".
وأشار صبرى دول بلطجية المواقف فهم كثيرون، وهم المسئولين عن تحصيل رسوم المحافظة التي يعمل داخل حدودها الميكروباص، ومن خارجه أيضًا على الطرق، حيث يوجد على بعض الطرق مجموعات من البلطجية، أو مسئولين الموقف والخط".
اقرأ أيضًا: بالأسماء.. إصابة 11 شخصا في انقلاب سيارة ميكروباص بدمنهور
دفع المعلوم
وتابع صبرى "لا يسمحون بمرور السيارات إلا بعد دفع "المعلوم" كما يقولون على ألسانهم ، ويكون ذلك تحت تهديد السلاح الأبيض " مطواه" أو "الشوم "، وإذا اعترض أحد تؤخذ منه سيارته فورا بأكملها ويتعدوا عليه بالضرب المبرح، فما بين الخوف على الحياة والخوف على السيارة يجبر السائقون على دفع " المعلوم للبلطجى وهو " الكارتة" .
رفع سعر الأجرة
وفى السياق نفسة قال " خالد محمد" سائق الميكروباص فى موقف عين شمس ، اخرج من بيتى الساعة 5 صباحا، أقضى وقت على الطريق أكثر مما اقضيه فى بيتى، لدي الكثير من المشكلات أهمها السولار، وهذا ما اتفق عليه كل السائقين تقريبا، وأيضا «الكارتة» حيث يكون هناك شاب فى الـ 25 من العمر، ولكنه هو وأخواته لا يسمحون لأحد بالمرور دون دفع الإتاوة بوصل مثل وصل الأمانة عليه مبلغ 150 قرش ، وأكد السائق " هما بيأخذو 200 قرش، فى كل دور بنعمله..
وأشار "محمد " السائق إلى أن بعض السائقين يتجهون إلى رفع الأجرة على المواطنين، لكى يقوموا بتعويض ما يأخذه البلطجية أثناء التحميل أو المرور، لازيم الكل يتضامن مع بعض لوقف البلطجة فى الموقف.
وأكد "محمد" إن بعض السائقين يدخلون فى المشاكل والمناوشات مع الركاب، بكلمة "نعمل إيه غصب عننا لازم نعوض اللى خده البلطجى فى الكارتة، ونأكل عيش يا ناس" .
بينما قال " محمد بطاطا " سائق ميكروباص على طريق تحرير خشب التحرير، أن السائقين يتشاجرون كثيرا مع البلطجية فى الموقف، ونتيجة لذلك يتعرض الكثير من السائقين لتكسير سياراتهم ومنعهم من العمل بداخله، مشيرًا إلى أنه لا يعرف حتى متى ستتحكم البلطجة فى رزقهم ورزق أبنائهم.
(1).jpg)
غياب الشرطة
وقال آخر يدعى " برعى " إنه رغم العلاقة السيئة بين السائقين والشرطة فإن غيابهم عن الشارع جعل الأمور أصعب كتير من أول بالنسبة لكل السائقين، وتمنى عودة الشرطة إلى الشارع مرة أخرى لحمايتهم من البلطجة وسرقة أموالهم، وأحيانا سيارتهم.
بينما يقول " محمد الأبيض " بلطجى يقوم بأخذ الإتاوة من السائقين، وكان محكوم عليه فى قضايا نصب وتعاطى المواد المخدرة " الحشيش" ، أن هذا ما يعيش عليه وليس له مصدر آخر للعيش منه.
البلطجى
وأشار البلطجى ، إلى أنه حاول البحث عن عمل فى أكثر من مكان ولكن عند علمهم بأنه "مسجل" وكان مسجون يطلبوا منه الرحيل والانقطاع عن العمل، مضيفا أنه مجبر على هذا العمل، لكى يأكل منه .
حماية أكل العيش
ويقول أحد السائقين ببعض المواقف مثل " مساكن عين شمس و الخانكة و كوبرى الخشب" ، أنه يوجد كارتة فى المواقف وآخرى فى منتصف الطريق، وأقوم بدفع 3 جنيهات مع كل دور، وأحيانًا 2.5 جنيه فى منتصف الطريق.
وأستطرد السائق، عمال "الكارتة" يقومون بحماية سياراتنا، ويقومون بعملية تنظيم تحميل الركاب.
مصدر أمنى
قال مدير مشروع السرفيس بمحافظة القاهرة، اللواء عمرو جمجوم ، أن جميع المواقف بالمحافظة منظمة مثل " عبد المنعم رياض وأحمد حلمى برمسيس وألف مسكن والسلام، ولا يقوم أى أفراد بتحصيل "كارتة" من أى سائق، ومن يفعل ذلك بلطجية ويجب منعهم وتحرير محاضر ضدهم ويبلغ المشروع أقسام الشرطة التابع لها.
وأشار جمجوم، إلى أن المحافظة لم ترفع قيمة "الكارتة" مراعاة للأهالى، موضحا أن إيراد المحافظة اليومى يتم توريده إلى البنك المركزى، ويخضع لرقابة وزارة المالية، والجهاز المركزى للمحاسبات.
وأوضح مدير مشروع السرفيس" : بالنسبة لسيرفيس المحافظة، اشتراك يدفعه كل سنة أو 3 أشهر حسب رغبت السائق، وبالنسبة لرحلات الأقاليم يتم تحصيل بون على الأرض، وكلاهما معلن وفقا لخط السير.
