الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 09:53 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”بيع الوهم”.. بيزنس العلاج بالأعشاب وسيلة للنصب على المواطنين.. والصحة: 90% منها ضار

أدوية الأعشاب
أدوية الأعشاب

انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي الفترة الماضية صفحات لبيع المنتجات العشبية، لعلاج مختلف الأمراض، ولا يقف الأمر عند ذلك، بل يمتد ليصل إلى وجود مراكز تعلن عن كوروسات متخصصة في ذلم المجال، حيث تحول البعض إلى "أخصائي علاج بالأعشاب".

ويكثر الإقبال من قبل المواطنين على المنتجات العشبية، لاعتقادهم بأنها طبيعية، غير ضارة، لكن يكتشفوا بعد فترة أنهم تعرضوا لعملية نصب كبيرة، لأن المنتجات لا تؤتي ثمارها، وقد تضر بصحتهم.

أنواع المنتجات العشبية

قال الخبير الصيدلي، الدكتور هاني سامح، إن المنتجات العشبية تنقسم لنوعان، الأول هو الأعشاب في شكل صيدلي، والثانية هي الأعشاب الخام، أما عن النوع الأول فيتم اعتماد مواده الخام من قبل الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، وتحكم الرقابة عليه من قبل هيئة التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة

وأضاف الخبير الصيدلي أنه لا يوجد لقب لطبيب اسمه "أخصائي علاج بالأعشاب"، لذا على المواطنين بمجرد رؤيتهم لذلك اللقب يسبق اسم من يتعاملون معه الإبلاغ عنه فورًا.

 

الأعشاب الصيدلية

بينما قال الدكتور حسام الدين مصطفى، مدير إدارة التفتيش بالإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، إن حملات التفتيش التي تخص المنتجات العشبية الصيدلية يستلزم مشاركة مباحث التموين فيها، ولا يقتصر التفتيش على مكان بعينه مثل الصيدليات، لكن يمتد ليصل للعيادات الخاصة بأطباء السمنة والنحافة.

وأضاف مدير إدارة التفتيش بالإدارة المركزية لشئون الصيدلة، في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن أغلب المنتجات العشبية الصيدلية غير مسجلة في الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، ويمكن القول بأن 90% منها ضار، فيتم مصادرتها وتحرير محضر بما وجد من قبل مباحث التموين.

منتجات السمنة والنحافة

وقال الدكتور مجدي نزيه، رئيس وحدة التثقيف الغذائي في المعهد القومي للتغذية، إن الإقبال يكون كبير على أعشاب التخسيس وزيادة الوزن، لأن المواطنين معدومي الثقافة المجتمعية، فيما يخص استخدام المنتجات الطبية والأعشاب.

وأكمل رئيس وحدة التثقيف الغذائي في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، بأن الأعشاب يلزم لاستخدامها معرفة الحالة الفسيولوجية للمريض، ثم على أساسها توضع الأدوية العشبية التي تتناسب مع حالته، وانه لا يوجد منتج يخفض الوزن دون نظام غذائي ورياضة.

تشتت الجهود

وأوضح خبير صناعة الأدوية، ورئيس هيئة الرقابة الدوائية السابق الدكتور محمد رؤوف حامد، أن تلك الوصفات الطبيعية كانت تابعة في رقابتها للإدارة المركزية للصيدلة، ثم تحولت للمعهد القومي للتغذية، على أساس أنها تابعة للمنتجات الغذائية.

وأكمل "رؤوف" وبعد إنشاء هيئة سلامة الغذاء في عام 2018، أصبحت هي المسئولة عن الأمر، وعلى هذا الأساس تلك الجهة هي من تقوم بالتفتيش على كل الأماكن التي تبيع، وتدون الملاحظات والارشادات التي يجب على من يتناولها إتباعها، لأنها بديل للصيدلي، لكن تشتت الجهود يتسبب في ضياع المواطن فيما بينهم.

وأكد رؤوف على أن هيئة سلامة الأغذية لا تقوم بدورها، وأكبر دليل على ذلك الأعشاب المضروبة المنتشرة في الأسواق المصرية، حتى إنك قد تجدها في السوبر ماركت، ويقبل عليها الشباب بشكل كبير، وكأنها حلوى، لما لدينا من جهل بالمنتجات الطبية، وكيفية استخدامها، خاصة في زيادة الوزن أو نقصانه، والإحساس بالشبع، ذلك بجانب عدم وجود أي إرشادات ولا تحذيرات عليها.

حماية المستهلك يطيح بالنصابين

قال اللواء راضي عبد المعطي، رئيس جهاز حماية المستهلك، إنهم دائمًا ما يحذروا من المنتجات التي يعلن عنها على شاشات التلفزيون وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، وتضر بالصحة العامة للمواطنين، وإنه على المتضرر منها تقديم شكوى فورًا للجهاز للتحقيق في المر.

وعدد "عبد المعطي" أشكال النصب على المواطنين، والتي منها الإعلان عن مميزات غير حقيقة للمنتجات، وهو ما يخالف المادة رقم 6 من قانون حماية المستهلك، ويوجد من يعلن عن منتجات غير مسجلة بترخيص من وزارة الصحة، وهنا يخالف المادة رقم 14 من قانون مراقبة الأغذية.

واختتم كلامه بأن كل من يتعرض لعملية نصب بسبب شراء أي منتج عليه تقديم شكوى على واتساب الرقم 01281661880، أو عن طريق الموقع الإلكتروني WWW.CPA.GOV.EG

موضوعات متعلقة