الطريق
السبت 4 مايو 2024 10:15 مـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مصير حكومة علاوي| توقعات بفشل منح الثقة وسيناريوهان للخروج من الأزمة

محمد علاوي
محمد علاوي

باتت مهمة رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد علاوي لتمرير حكومته في مجلس النواب شبه مستحيلة، فلم تعد الأزمة تتوقف على فشل المفاوضات مع الأكراد والسنة، فالحراك الشعبي مستمر، متمثلا في دعوات استمرار الاحتجاجات خلال انعقاد جلسة مجلس النواب وتقديم الحكومة الجديدة.

اقرأ أيضا: العراق: مقتل 5 عناصر من داعش في الأنبار

دعوات للتظاهر

البداية، طالب نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار التظاهرات المليونية، داعين إلى ضرورة التوجه لمنطقة "الكرخ" التي تقع في العاصمة العراقية بغداد خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، والبدء في اعتصام بالقرب من أسوار المنطقة الخضراء، تزامنا مع خلال جلسة مجلس النواب وتقديم الحكومة الجديدة.

إجراءات أمنية مشددة

دعوات التظاهر ضد عملية منح الثقة للحكومة الجديدة، لاقت ردود فعل من قبل السلطات الأمنية، التي سارعت إلى إغلاق الطرق والجسور كإجراء أمني لمواجهة هذه الاحتجاجات، وذك قبيل ساعات من عقد جلسة لمجلس النواب للتصويت على تشكيلة الحكومة التي سيقدمها رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي.


اجراءات أمنية عراقية

تحالفات ضد علاوي

بدوره، حرص مجلس النواب العراقي على الالتزام بالشفافية والصدق فيما يتعلق بالمجريات التي تدور بقلبه حول حكومة علاوي، حيث نوه بأن الكتل الكردية والسنية وقسما من التحالف الشيعي، تحالفوا معا واتفقوا على عدم التصويت لصالح حكومة محمد علاوي، خاصة إذا أصر الأخير على التمسك بم يعرف بـ"آلية اختيار الحقائب الوزارية".

اقرأ أيضا: العراق: تسجيل ثاني إصابة بفيروس كورونا في بغداد

أسباب رفض حكومة علاوي

الباحثة في الشأن العراقي سناء علي، أفادت بأن السبب وراء الحراك الشعبي ضد حكومة محمد علاوي، هو عدم اختيارها بإرادة شعبية، مؤكدة أنها فُرضت عليه مثل جميع الحكومات السابقة.
 

رموز مرفوضة بإرادة الشعب

واستطردت الباحثة السياسية في تصريحات خاصة لـ"الطريق": "من اختاروا الحكومة التي تواجه الأزمات الآن بسبب رفض منح الثقة، هم رموز تمثل سلطة انتفض الشعب للإطاحة بها"، مؤكدة أن علاوي واحد منهم.

رفض علاوي
 

الفوضى العارمة

وأكدت سناء علي، أنه في حال أخفق محمد علاوي في الحصول على ثقة البرلمان فسوف تنتشر حالة من الفوضى، ولن يكون هناك بديل عن اللجوء للبنود التي ينص عليها الدستور العراقي، بأن يحل رئيس الجمهورية بديلا لرئيس مجلس الوزراء، والحرص على تكليف مرشح آخر لتشكيل الوزارة خلال مدة لا تزيد على 15 يوما.

اقرأ أيضا: العراق تغلق دور السينما والنوادي بمحافظة الأنبار بسبب كورونا

فئات تدعم علاوي

يشار إلى أن رئيس الحكومة المكلف ما يزال يحظى بدعم من ائتلاف "سائرون" بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدى والذي هدد في وقت سابق بمظاهرات مليونية حال فشل منح الثقة لحكومة علاوي، وائتلاف الفتح الذي يتكون من الأحزاب والمليشيات التابعة لإيران.


الصدر وخامنئي

أما فائق الشيخ النائب في مجلس النواب العراقي، فقد حاول أن يكشف كافة زوايا المشهد العراقي، حيث قال: "الفترة المقبلة ستشهد ترشيح مجموعة من الأسماء أبرزها رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي عند فشل الخيارات، أو محمد علاوي حين يرضي كل الأطراف، أو أسعد العيداني مرشح البعض!".

وأضاف الشيخ: "مصطفى الكاظمي الرئيس الحالي لجهاز المخابرات العراقي سيكون مرشح رئيس الجمهورية برهم صالح".