الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 06:45 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مكتبة الإسكندرية تعرض ”أوبريت البروكة” لسيد درويش نهاية مايو الجاري أيمن رفعت المحجوب يكتب: من بلا خطيئة ليس إنسانًا وزير الصناعة والنقل يترأس الاجتماع الثاني والعشرين للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية غداً الأربعاء.. انعقاد المجلس الثامن والأربعين لقراءة “صحيح البخاري” من مسجد الإمام الحسين التضامن الاجتماعي: فتح باب التقديم لمسابقة الأب القدوة لعام 2025 حتى الخميس 15 مايو الجاري وكيل تعليم كفر الشيخ يتفقد مدارس بلطيم وبرج البرلس رئيس جامعة الأزهر يتفقد الاختبارات الشفهية بكلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية ويشيد بحسن التنظيم اختتام فعاليات برنامج ”ستارز: خطوات نحو تحقيق نجاح حقيقي” بمكتبة الإسكندرية رئيس جامعة المنوفية يفتتح المعرض السنوي الرابع عشر لكلية الهندسة الإلكترونية بمنوف وزير الزراعة ومحافظ القاهرة يتفقدان محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة قافلة طبية في سندوب بالدقهلية ضمن جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وزير الأوقاف: التراث الإفريقي مورد ثقافيّ مهمّ ومحور حضاريّ أصيل

المعادي وسنينها ”1”

سعيد محمود
سعيد محمود

المعادي.. تلك المنطقة الساحرة التي يتباهى أبناؤها بانتسابهم إليها، حتى لو اضطرتهم الظروف للعيش خارجها.
ترى من أين نبدأ الحديث؟

هل نتكلم عن شارع 9 و«السلم الرخم» الذي كان أطول مما ينبغي، قبل حفر النفق الذي أصبح مخزنا للرائحة الكريهة بعد ذلك؟

أم نتلكم عن السوق القديم بمحلاته وساكنيه؟

هل نحكي حكايات مدرسة المعادي الثانوية بنين ومغامرات طلابها مع مدرسة المعادي الثانوية بنات؟

أم نتكلم عن نادي المعلمين و«عم هولاكو»؟ ذلك الرجل الطيب الذي كنا نكرهه صغارا وعرفنا قدره حين نضجنا.

وجدتها..

سأحدثكم عن مكان في المعادي الجديدة، صغير في مساحته، كبير فيما قدمه لنا من خدمات، إنه النادي الثقافي الاجتماعي الرياضي، ذلك المكان البسيط المتواضع الذي استطاع القائمون عليه احتواء طاقة الشباب، واستغلال الامكانيات البسيطة لعمل مهرجان مسرحي متميز استمر لعدة أعوام.

ومن حق هؤلاء أن نذكرهم اليوم مقدمين لهم فروض الولاء والعرفان بالجميل.

أم سلامة.. تلك العجوز الطيبة التي كانت تزجر الجميع دوما لكونها مسئولة عن نظافة المكان وسلامته، لكنها تملك قلبا هو الأطيب في الكون كله، ولن أنسى هلعها عندما وقعت من فوق سلم عال، وهرولتها نحوي صارخة «ابني»، لتقدم لي يد العون.

أستاذ جمال قدري.. مدير المركز واستاذي بالمدرسة الثانوية أيضا، وهو الرجل الذي تحمل سخافات مراهقتنا في المكانين، ناهرا إيانا تارة، ومشجعا تارة أخرى.

الدكتور سمير رشوان.. رئيس مجلس إدارة المركز، الطبيب الذي تحمل «رخامة» مجموعتنا، ووافق أن نستفد من المركز لعمل بروفات فرقتنا المسرحية سنوات عديدة دون أن نشترك في المكان كبقية الأعضاء.

أستاذي وصديقي العزيز أشرف أبو جليل.. صاحب فكرة مهرجان المسرح المعادي، وصاحب الابتسامة البرئية دوما، والذي -رغم اختلافنا معه- ساعدنا وقدم لنا يد العون.

وأخيرا.. غرفات المكان التي ما زالت صورتها مطبوعة في ذاكرتي حتى الآن، ففيها تصادقنا وتشاجرنا، وفيها بتنا نعمل في قطع الديكورات، وفيها فرحنا بتألقنا دوما.

شكرا مركز المعادي الثقافي.. وشكرا لكم من ساهم في تكويننا لنصبح ما نحن عليه الآن.. وللحديث بقية عن "المعادي وسنينها".