الطريق
الأربعاء 2 يوليو 2025 04:18 صـ 7 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
ترامب: مصر وقطر تعملان بجد للمساعدة في إحلال السلام بغزة ترامب: مصر وقطر ستقدمان الاقتراح النهائي بشأن هدنة غزة ترامب: إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار بغزة لمدة 60 يوما الحوثيون: قصفنا مطار بن جوريون بصاروخ فرط صوتي تسبب بتوقيف حركة الملاحة شاهد| منخفض جوي نادر وأمطار رعدية تضرب شمال البلاد.. والأرصاد تحذر المواطنين جامعة دمنهور تعلن نتائج القرعة العلنية لملتقى ”حور” للفنون تحت شعار ”بالفن تحيا الأمم” ”الإسعاف والطوارئ”: غزة تواجه كارثة صحية وبيئية غير مسبوقة شمالًا الدكتور محمد عبد الله: الموسيقى علم والنقد لا يُمارَس دون دراسة وتأهيل سؤال افتراضي: هل يمكن الاستفادة من نفقات انتخابات برلمان مصر؟.. تقرير عن مركز رع للدراسات الاستراتيجية 2 مليون جنيه لكل أسرة.. التضامن الاجتماعي تتلقي تبرعاً بقيمة 38 مليون جنيه لصالح أسر ضحايا حادث طريق المنوفية ”مطروح للنقاش” علي القاهرة الإخبارية يسلط الضوء على فتح نتنياهو جبهات حرب جديدة هربًا من أزماته الداخلية ”بروكسل الدولي للدراسات”: ترامب ”هدية السماء” لنتنياهو.. واستمرار حرب غزة يخدم مشروعه التوسعي

المعادي وسنينها ”1”

سعيد محمود
سعيد محمود

المعادي.. تلك المنطقة الساحرة التي يتباهى أبناؤها بانتسابهم إليها، حتى لو اضطرتهم الظروف للعيش خارجها.
ترى من أين نبدأ الحديث؟

هل نتكلم عن شارع 9 و«السلم الرخم» الذي كان أطول مما ينبغي، قبل حفر النفق الذي أصبح مخزنا للرائحة الكريهة بعد ذلك؟

أم نتلكم عن السوق القديم بمحلاته وساكنيه؟

هل نحكي حكايات مدرسة المعادي الثانوية بنين ومغامرات طلابها مع مدرسة المعادي الثانوية بنات؟

أم نتكلم عن نادي المعلمين و«عم هولاكو»؟ ذلك الرجل الطيب الذي كنا نكرهه صغارا وعرفنا قدره حين نضجنا.

وجدتها..

سأحدثكم عن مكان في المعادي الجديدة، صغير في مساحته، كبير فيما قدمه لنا من خدمات، إنه النادي الثقافي الاجتماعي الرياضي، ذلك المكان البسيط المتواضع الذي استطاع القائمون عليه احتواء طاقة الشباب، واستغلال الامكانيات البسيطة لعمل مهرجان مسرحي متميز استمر لعدة أعوام.

ومن حق هؤلاء أن نذكرهم اليوم مقدمين لهم فروض الولاء والعرفان بالجميل.

أم سلامة.. تلك العجوز الطيبة التي كانت تزجر الجميع دوما لكونها مسئولة عن نظافة المكان وسلامته، لكنها تملك قلبا هو الأطيب في الكون كله، ولن أنسى هلعها عندما وقعت من فوق سلم عال، وهرولتها نحوي صارخة «ابني»، لتقدم لي يد العون.

أستاذ جمال قدري.. مدير المركز واستاذي بالمدرسة الثانوية أيضا، وهو الرجل الذي تحمل سخافات مراهقتنا في المكانين، ناهرا إيانا تارة، ومشجعا تارة أخرى.

الدكتور سمير رشوان.. رئيس مجلس إدارة المركز، الطبيب الذي تحمل «رخامة» مجموعتنا، ووافق أن نستفد من المركز لعمل بروفات فرقتنا المسرحية سنوات عديدة دون أن نشترك في المكان كبقية الأعضاء.

أستاذي وصديقي العزيز أشرف أبو جليل.. صاحب فكرة مهرجان المسرح المعادي، وصاحب الابتسامة البرئية دوما، والذي -رغم اختلافنا معه- ساعدنا وقدم لنا يد العون.

وأخيرا.. غرفات المكان التي ما زالت صورتها مطبوعة في ذاكرتي حتى الآن، ففيها تصادقنا وتشاجرنا، وفيها بتنا نعمل في قطع الديكورات، وفيها فرحنا بتألقنا دوما.

شكرا مركز المعادي الثقافي.. وشكرا لكم من ساهم في تكويننا لنصبح ما نحن عليه الآن.. وللحديث بقية عن "المعادي وسنينها".