الطريق
الثلاثاء 18 يونيو 2024 05:39 مـ 12 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
عمرو صلاح: باريس سان جيرمان يشارك في كأس العالم لكرة اليد بدعوة خاصة.. والأهلي يظهر في الافتتاح عمرو دياب وتركي آل الشيخ يجتمعان في عمل فني ضخم.. تفاصيل مصر للطيران تبدأ جسرها الجوي لنقل حجاج بيت الله الحرام إلى أرض الوطن استمرار حركة المواصلات خلال إجازة عيد الأضحى المبارك بالبحيرة محمد جهاد لـ ”الطريق”: في العيد أحاول أن أصل لسلامي النفسي.. وأقرأ لسلامة موسى افتتاح مسرحية ”ذات. . والرداء الأحمر” على مسرح القاهرة للعرائس «سفاح التجمع» تلذذ بتعذيب الفتيات بعد قضاء سهرة حمراء طلاق بعد 20 عاما من التضحية والمعاناة.. صفاء أمام محكمة الأسرة: زوجي باع العشرة وطردني من منزلي بعد مرضي ”تعليم الجيزة” تعلن انتهاء استعدادات الكنترول المركزي للتقدير الإلكتروني للثانوية العامة مصر تستضيف لأول مرة مؤتمرين دوليين لأكبر اتفاقيتين بيئيتين على مستوى العالم في أجواء مبهرة.. روائع الثمانينيات والتسعينيات تزين احتفالات قصور الثقافة بعيد الأضحى ”أندية التطوع” بشباب بيجام يشاركون فرحة الأطفال بعيد الأضحى المبارك.. صور

فشل واشنطن وانتصار الصين.. كيف غير ”كورونا” محور العالم؟

كورونا في العالم
كورونا في العالم

"من إغلاق للأسواق إلى تعطيل حركة السفر".. هذا ما تسبب به فيروس كورونا المستجد في دول العالم، بل وكشف عن أي الحكومات تتمتع بالكفاءة التي تؤهلها للتعامل مع الأزمات.

أحداث فاصلة

مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أكدت أن فيروس كورونا أحد أهم الأحداث التي مرت على العالم خلال الفترة الماضية، فهو لا يقل عن سقوط جدار برلين أو انهيار بنك ليمان براذرز، فكورونا حدث لم يكن يتخيل أحد أن تكون عواقبه مدمرة للعالم أجمع.

اقرأ أيضا: هل تنجح أوروبا في تطبيق نظرية التباعد الاجتماعي لمواجهة كورونا؟

تعزيز الوطنية

من جانبه، اعتبر العالم ستيفن والت أستاذ العلاقات الدولية في جامعة هارفارد الأمريكية، أن أزمة فيروس كورونا ليست سلبية 100%، فهي ستساعد على تقوية الدولة وربما تعزز الوطنية، موضحا أن الحكومات في مختلف أنحاء العالم، ستجري سلسلة إجراءات طارئة لإدارة "الوباء"، لكن في نفس الوقت ستجد على الساحة حكومات لن تفكر في التخلي عن السلطات الجديدة بعد انتهاء الأزمة.

النفوذ من الشرق للغرب

المجلة الأمريكية، كشفت أن يكون سرعة انتشار الوباء سببا في تحول السلطة والنفوذ من الغرب إلى الشرق، مستشهدة "باستجابة دول شرقية لمواجهة المرض مثل (كوريا الجنوبية وسنغافورة) بشكل أفضل من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، لكن ماذا عن الصين؟

الصين رقم واحد

وأكدت "فورين بوليسي"، أن الوباء ظهر في الأساس بالصين، وتمكنت الحكومة من التعامل معه بإيجابية لا نظير لها، لكن على الجانب الآخر كانت سبل التعامل معه في أوروبا وأمريكا بطيئة جدا.

وتابعت: "جميع الأوبئة التي مرت على البشرية من قبل لم تضع حدًا للتنافس بين القوى العظمى، ولم تكن نقطة بداية لحقبة جديدة من التعاون العالمي".

اقرأ أيضا: عاجل| هولندا تسجل 43 وفاة جديدة بفيروس كورونا

آثار اقتصادية

الرئيس والمدير التنفيذي لـ"تشاثام هاوس" روبن نيبليت، قال: "يمكن أن نصف كورونا بأنه القشة التي قسمت ظهر البعير، نظرًا للآثار الاقتصادية التي حدثت تباعًا بعد انتشاره"، موضحًا أنه وقبل انتشار هذا الوباء بهذه الوتيرة كان دائما ما ينتاب الولايات المتحدة الأمريكية حالة من القلق بسب تنامي القوة الاقتصادية والعسكرية للصين، والتي ساعدت بإجماع سياسي على فصل الصين عن التكنولوجيا العالية التي تمتلكها واشنطن، والضغط على حلفاءها بأن يتبنوا نفس الفكرة".

نهاية العولمة

ولفتت المجلة الأمريكية، إلى أن تفشي الفيروس، أجبر الحكومات على التفكير في تعزيز قدرتها من أجل التعامل مع فترات طويلة من العزلة الاقتصادية الذاتية، لذلك من الصعب جدا عودة العالم لفكرة العولمة ذات المنفعة المتبادلة.

كورونا والاقتصاد العالمي

كيشور محبوباني، الباحث في معهد آسيا للبحوث بجامعة سنغافورة الوطنية ومؤلف كتاب .. هل فازت الصين؟، يعتبر أن أزمة فيروس كورونا لن تؤثر بشكل كبير على الاتجاهات الاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أنها سوف تساعد على تغيرات جذرية حيث الانتقال من العوملة التي تتمحور حول الولايات المتحدة لعولمة تتمحور حول الصين.

اقرأ أيضا: عاجل| السعودية تعلن تسجيل 119 إصابة جديدة بكورونا

الثقة الصينية

تعود ثقة الصين في العولمة والتجارة الدولية لأسباب بعضها تاريخية، فالقادة الصينيون يدركون جيدا أن فترة الذل التي عاشتها بكين والتي تعود لقرن من الزمن تحديدا من عام 1842 وحتى 1949 كان نتيجة لتهاونها والجهود غير المجدية التي بذلها قادتها لقطعها عن العالم، حسب المجلة.

لكن انفتاح الصين على العالم خلال العقود القليلة الماضية، تسبب في حدوث حالة من الانتعاش الاقتصادي، كما أنه عزز من ثقة الشعب الصيني بثقافته وبات يؤمن بقدرته على المنافسة أمام أي أحد وفي أي مكان.

فشل واشنطن

تشير التوقعات إلى أن العالم لن يشهد زعامة أمريكية بعد انتهاء أزمة كورونا، ولن ينظر الدول المجاورة لها كقائد دولي والسبب هو فشل الإدارة الأمريكية، ولأنها عجزت عن تغليب المصالح الذاتية الضيقة، كما أنها أثبتت فقدانها للكفاءة، فالولايات المتحدة فشلت في اختبار القيادة وبات العالم أسوأ حالا نتيجة لذلك الفشل، حسب الصحيفة.