الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 04:12 صـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

من يحمي رامز جلال؟.. خبراء: برنامجه سخيف ويشكل خطرا على الأطفال.. والإعلانات كلمة السر

رامز جلال
رامز جلال

في الآونة الأخيرة انتشرت مقولة "من يحمي برنامج رامز جلال وبرامجه السخيفة؟" .. على مدار 10 سنوات منذ بداية البرنامج عام 2011 والبلاغات تنهال عليه دون جدوى، نارة للنائب العام وأخرى للهيئة الوطنية للإعلام ورامز وفي كل عام يطل رامز بعنوان جديد لبرنامجه ويخرج لسانه للجميع ضاربا عرض الحائط بكل الانتقادات.

انطلقت مسيرة برامج رامز في رمضان 2011 بـ"رامز قلب الأسد"، مروراً بـ"رامز ثعلب الصحراء" (2012)، و"رامز عنخ آمون" (2013)، و"رامز قرش البحر" (2014)، و"رامز واكل الجو" (2015)، و"رامز بيلعب بالنار" (2016)، و"رامز تحت الأرض" (2017)، و"رامز تحت الصفر" (2018)، و"رامز في الشلال" (2019)، وصولاً إلى "رامز مجنون رسمي". هذا العام .

تستعرض "الطريق" في التقرير التالي بعض من آراء أستاذة الإعلام والخبراء القانونيون من الذين تقدموا بإنذارات للهيئة الوطنية لإعلام، وبلاغات للنائب العام.

تقول مي مصطفي، أستاذ الإعلام بأكاديمية أخبار اليوم، إن برنامج رامز بشكل عام يحمل حالة تناقض كبيرة والفجوة فيها تتسع مع السنين ويوجد عدة انتقادات تواجهه ومن ضمنها وجود نسبة كبيرة جدا من الاستخفاف بالعقول نفس العبارات تتجدد مع أن الضيوف يكونون علي درأيه بالمقلب و ما إلي آخره ويحاول في كل مرة أن يكون الموضوع مختلفا، وصولا إلي مرحلة المواجهة المباشرة.

وأضافت "مصطفي" في تصريحات خاصة للطريق، أن البرنامج الآن يلقي ردود أفعال من قبل الضيوف، و يوجد منها حالة ضجر وضيق بشكل واضح و منهم من يتناول الموضوع ببساطة باعتباره صديق أو قريب لرامز أو الضيوف، ومن أصدقاءه علي سبيل المثال أمينة خليل أو ياسمين صبري أو غادة عادل نوعا ما، كانت الأمور لم تكن علي محمل الضيق بشكل أو بأخر إلا أن في المقابل يكون في حالة إقبال جماهيري بصورة كبيرة عليه، وهذا الإقبال الجماهيري يلعب علي أكثر من وتر، الوتر الأول هو روح الفضول عند المشاهد بمعني أنه يكون متذمر وفي نفس الوقت لا يوجد لديه أي نوع من أنواع الحب في متابعة البرنامج أو التعرض لمحتواه بشكل أو بأخر، لكن في نفس التوقيت يوجد لديه فضول أن يعرف رد فعل الضيف، وتسلسل الحلقة من ضيف الي آخر، لافتا أن  روح الفضول هو من يجعل نسبة المشاهدة عالية.

واستطرت أن جمهور رامز أو مشاهديه هم متسع من الكبار  والأطفال لكن الأطفال علي الرغم من أنهم لا يوجد لديهم وعي إلا أنهم يجدون فيه أنه مقلب ظريف يتعرض إليه الضيف وهذا في حد ذاته خطورة لأنه يمكن أن ينمي بعض الاتجاهات السادية عند الأطفال.

وتابعت أستاذ الإعلام، "أنه من الممكن أن نجد في الأطفال روح لتقليد لبعض الخطوات الخاصة بالبرنامج الي ما آخره يوجد بعض اتهامات وانتقادات وما الي آخره من الأمور ولكن أعتقد أنه يوجد لديه وعي وإدراك مسبق لها في حالة وضعه تحت بند المساءلة القانونية مثل قضيته مع هيفاء وهبي في فترة ولكن هو بشكل قانوني كان علي وعي وإدراك بها بمعني أنه كان "مظبط أموره" فهو يعمل علي جزئية الفضول وحب الاستطلاع عند الجماهير".

وتابعت "الحالة الأخرى قد تكون حالة الحظر التي نمر بها من أزمة كورونا فقد يكون عند المشاهد حالة من الملل والضيق والرتابة، بالتالي من الممكن أن يشاهد البرنامج والمشاهدة الرمضانية بالنسبة للتليفزيون يكون فيها نوع من التعرض الجمعي لذلك نجد أن الفرد الواحد أو الفردين من أفراد الأسرة تشاهد البرنامج، نجد أن بقيه الأسرة تشاهد البرنامج للتواكب معهم فهذا يولد حالة أكثر من المشاهدة وهو أيضا يستضيف نجوم لديهم جماهيرية كبيرة مثال علي ذلك برنامج هالة سرحان كان البرنامج غير جذاب ولكن كانت تستضيف جماهير تجذب المشاهدين لذلك رامز مدرك هذه الجزئية لذلك يلعب علي هذا العامل ومن ضمنهم فضول وحب استطلاع الجماهير".

من جانبه قال الخبير القانوني أيمن محفوظ، إنه ناشد من قبل جميع سلطات الدولة في بلاغات متعددة في السنين السابقة بسرعة التحقيق والأمر بحجب برنامج رامز جلال، الذي يذاع في رمضان، وكان آخر بلاغ المقيد برقم 6258 لسنة ٢٠١٩ عرائض النائب العام، أنه بمجرد إذاعة الإعلان التشويقي للبرنامج المعروف باسم "رامز في الشلال" ونحن نطالب بعدم إذاعة البرنامج لأنه يمثل انهيارا للقيم وإهانة للضيوف وتعريض حياتهم للخطر، بالإضافة إلى نشر سلوك يدعو إلى العنف والاستهانة بمشاعر الآخرين مما يؤدي إلى انهيار القيم الأخلاقية.

و أضاف "محفوظ" في تصريحات خاصة للطريق، أن هذا يخالف المبادئ العامة لميثاق الشرف الإعلامي في أن الإعلام رسالة، والحرية المسئولة أساس العمل الإعلامي من خلال احترام الكرامة الإنسانية وعدم الإساءة لأي فئة، وعدم استخدام ألفاظ خارجة وعدم انتهاك الحياة الخاصة أو بث ما يحض على العنف والكراهية.

و تابع الخبير القانوني، أنه بهذا البرنامج يعد مخالفة لميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني للأداء الإعلامي، وما أصدره المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بموجب القرار رقم (16) لسنة 2019، بشأن إصدار لائحة الجزاءات والتدابير التي يجوز توقيعها على الجهات الخاضعة لأحكام قانون تنظيم الصحافة والإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الصادر بالقانون رقم (180) لسنة 2018، والتي تعاقب مخالفة ذلك بالحجب وغرامة مالية تصل إلى خمسة ملايين جنيه.

وأكد "محفوظ" علي أنه طالب باتخاذ اللازم قانونًا وحجب البرنامج وتوقيع غرامة مالية تقدر بملايين الجنيهات عليه، حتى يكون رادعا لتقديم مادة إعلامية هادفة وعدم الإساءة للرسالة الإعلامية.

وأوضح أنه تقدم بشكوي أخري كذلك بالعام الماضي للمجلس الأعلى للأعلام بعد الإعلان عن الاستجابة لحجب برنامج رامز جلال وذلك بعد أن أعلن الكاتب الصحفي  مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للأعلام أنه سيتم بحث الموضوع من كافة جوانبه و أن المجلس حريص على ما يصل للجمهور المصري سواء كان يبث من داخل مصر أو خارجها.

وأشار إلي أنه كان ولا يزال علي ثقة في حكمة اتخاذ المجلس الأعلى للأعلام القرار المناسب وفق ما يقتضيه الصالح العام، لكن للأسف الشديد لم يرتدع رامز جلال واستمر للعام العاشر علي التوالي بعمل برنامجه ويكون أسوء مما سبقه ويعرض حياة الضيوف للخطر نظير الحصول علي أموال طائلة والضحية هو الشعب الذي يسمع في الشهر الفضيل مثل تلك التفاهات والألفاظ الخارجة ولا أعلم هل الاعلانات هي سبب استمرار رامز جلال.

من جانبه أيضا علق الخبير القانوني فهمي بهجت علي برنامج رامز جلال قائلا: " أنه يجب الزام اللواء أحمد أنيس رئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية (النايل سات ) بوقف بث برنامج رامز مجنون رسمي و مستندا في دعواه إلى عده أمور، ...

أولها، قيام مستشفى الصحة النفسية بالعباسية بإصدار تقرير يفيد التأثير الضار للبرنامج على الأسرة المصرية والطفل ومطالبين بسرعه وقفه.

وثانيها، حرص الدستور المصري فى المادة العاشرة منه على حمايه المجتمع والأسرة حيث نص على .

(الاسرة أساس المجتمع قوامها الدين والاخلاق والوطنية وتحرص الدولة على تماسكها واستقرارها وترسيخ قيامها). 

وثالثها ... المادة الرابعة من قانون تنظيم الصحافة والإعلام والتي حرصت على منع بث ايه برامج تحث عادلة العنف و نصت على أن..

( يحظر على المؤسسة الصحفية والوسيلة الإعلامية والموقع الإلكتروني نشر أو بث أى مادة أو إعلان يتعارض محتواه مع أحكام الدستور، أوتدعو إلى مخالفة القانون، أو تخالف الالتزامات الواردة فى ميثاق الشرف المهني ، أو تخالف النظام العام والآداب العامة، أو يحض على التمييز أو العنف أو العنصرية أو الكراهية .

وأضاف "بهجت" في تصريحات خاصة للطريق، أنه يحب إلزام وزير الإعلام و رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بوقف بث برنامج رامز مجنون رسمي احتراما لنص القانون،  الذى ساهم في وضعه لحماية المجتمع والأسرة المصرية.