الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 11:25 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

ما هي الشروط التي يجب توافرها للصلاة على شاطئ البحر؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع بداية كل صيف يتجه المصريون نحو المدن الساحلية لقضاء العطلة الصيفية، وهناك تتكرر مشاهد معتادة لقيام البعض بأداء الصلاة على شواطئ البحر.

اختلفت الأراء فالبعض حرم الصلاة على شاطئ البحر وآخرون رأوا أنه لا مانع من الصلاة على الشاطئ.


علماء الأزهر أنهوا الجدل في هذه القضية، حيث أكدوا أنه يجب مراعاة الضوابط الشرعية من الستر ونحوه، ولم يشتمل المكان على منكرات، مشيرين إلى أن التمتُّع بالحلال الطيب من نِعَم الله جائز.

ويشترط العلماء للصلاة على شاطئ البحر 6 أمور، الأول: دخول الوقت: لقوله تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا».

والشرط الثاني والثالث: الطهارة وتشمل الثوب والبدن والمكان والحدثين الأصغر والأكبر، بالوضوء والغسل أو التيمم لقوله تعالى: «وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ» ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ»: وقل الله تعالى «وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ».

والشرط الرابع ستر العورة، وحدُّ عورة الرجل الواجب سترُها ما بين السُّرَّة والركبة؛ لقول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لجرهد: «غطِّ فخذَك، فإنَّ الفَخِذ عورة».

ولقوله تعالى: «خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ»، وقال ابن عباس: الثياب في الصلاة، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ حَائِضٍ إِلاَّ بِخِمَارٍ"، والخمار ما يغطي به رأس المرأة.

أما الشرط الخامس فيكون باستقبال القبلة، كما قال تعالى: «وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ»، وهذا الشرط خاص بالنسبة للفريضة أما صلاة النافلة فإن للراكب أن يتجه فيها حيث اتجه به مركوبه ولو خالف جهة القبلة.

أما الشرط السادس فهو النية: فهي من شروط صحة الصلاة عند جمهور أهل العلم لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات».

ونوه الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، بأنه يجوز الوضوء بماء البحر المالح.

واستشهد «عثمان» في فتوى سابقة له عبر البث المباشر لدار الإفتاء، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ، وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنْ الْمَاءِ، فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا، أَفَنَتَوَضَّأُ، بِمَاءِ الْبَحْرِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحِلُّ مَيْتَتُهُ».

فى ذكرى وفاة محمد علي باشا.. متى يجسد الفخراني شخصية مؤسس مصر الحديثة؟