بعيدًا عن صخب الأرض.. جومانا تبرز جمال العالم من فوق الغيوم

منذ نعومة أظافرها وهي شغوفة بالتصوير، وهو ما قادها للدراسة بمجال التصوير الفوتوغرافي في الجامعة الأمريكية، ومن ثم وكل إليها مهمة لرصد مراحل تقدم بناء أطول برج في العالم.
في البداية حاولت المصورة جومانا جولي العثور على زوايا مناسبة لتوثيق برج خليفة بمدينتها دبي، حتى وجدت فندقا قريبا يحتوى على مسبح في الطابق العلوي.
بدأت تثير صور جولي لبرج خليفة ومدينة دبي الإثارة والدهشة لدى لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إنها أظهرت من خلال صورها جمال وروعة مدينة دبي.
وكانت هذه بداية مسيرتها المهنية، المتخصصة في رصد المدن من السماء، لكن فيروس كورونا تسبب في قلب الموازين جراء قيود التباعد الاجتماعي.
فيروس كورونا جعل جولي تستخدم حسابها عبر موقع "إنستجرام" لمشاركة صورها القديمة لدبي مع العالم أجمعه.
تقول: "كان الإغلاق التام صعباً، لأنني لم أستطع الخروج وتصوير أي شيء لكنه أعطاني الفرصة لمراجعة أرشيفاتي، لأنني أدركت أن لدي الكثير من المحتوى المنسي والكثير من الصور غير المنشورة".
توجه جولي تركيزها هذه الأيام على منصاتها الاجتماعية الخاصة، كما تعمل مع علامات تجارية مختلفة، مثل "نايكي" والخطوط الجوية التركية.
وتعتبر جولي نفسها محظوظة في مشاهدة مراحل تطور دبي السريع منذ صغرها، مستذكرة المدينة التي تحولت من كونها صحراء إلى ما أصبحت عليه اليوم.
باتت جولي تهوى توثيق المدن من السماء، سواء باستخدام طائرة بدون طيار، أو من السطح، أو حتى باتباع طريقتها المفضلة في التصوير، أي بالتصوير من نافذة المروحية.
وتفضل جولي التصوير الجوي لأنه سنح لها فرصة فهم العالم بشكل مبسط، بعيداً عن الصخب على الأرض.
وأوضحت: "مشهد المدينة من الأعلى مختلف تماماً"، مضيفة: "يبدو كل شيء بسيطاً جداً وهادئاً، وذلك على عكس التواجد على الطريق بين الشوارع المزدحمة والفوضى".
وعن جولي فقد ولدت وترعرعت في مدينة دبي، وتخرجت بشهادة في التصوير الفوتوغرافي من الجامعة الأمريكية في دبي عام 2005 وبعد مرور عامين، انضمت إلى وكالة الأنباء العالمية "رويترز".
”رجل الموت”.. حيلة مكسيكية لإبعاد الناس عن الشواطئ بسبب كورونا