تعرف على شركة ”تينسينت” التي تنافس جوجل وتهدد الأمن القومي لأمريكا

اكتسبت شركة "تينسينت" الصينية، التي تأسست عام 1988، شهرة كبيرة باعتبارها شركة صديقة للأسرة، حيث تقوم بربط العائلات والأصدقاء وزملاء العمل في العصر الرقمي.

وتمتلك "تينسينت" مجموعة واسعة من الاستثمارات والشركات والتطبيقات، مثل ألفابيت، الشركة الأم لجوجل، رغم أنها لا تزال تشتهر بخدمات المراسلة.

وتتخذ "تينسينت" البطريق رمزًا لها باعتباره شكلًا مألوف لدى الأطفال في الصين، على غرار رمز ماكدونالدز "الأقواس الذهبية" لدى الأطفال في الغرب، حسب ما قالت كيري ألين، خبيرة الإعلام الصيني في بي بي سي.

وتحقق "تينسينت" ومقرها في إقليم شينزن، أرباح كثيرًا، بالإضافة إلي امتلاكها أسهماً في مجال الألعاب والموسيقا والأفلام الأكثر شعبية في الثقافة الغربية.

ونظرًا للأزمات الناشبة بين أمريكا والصين، فقد طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشركات الأمريكية بالتوقف عن التعامل مع شركة "تينسينت".

وتم حظر العديد من تطبيقات المراسلة ومواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية في الصين، فعلى سبيل المثل لا لايمكن إرسال رسالة عبر فيسبوك إلى صديق مقيم في بكين من أمريكا.

ولدى "تينسينت" تطبيق مماثل للواتساب يدعى "وي تشات" وهو أقرب إلى نظام تشغيل مستقل، كما يمكن استخدام أندرويد من جوجل، ونظام التشغيل آبل (أي أو إس) لمجموعة متنوعة من المهام، ويمكن استخدام وي تشات لقراءة الأخبار ودفع الفواتير وطلب تكسي أو الطعام وإدارة الشركات الصغيرة.

وتحقق "تينسينت" أرباح مزدهرة، حيث أظهرت نتائج الأرباح في الربع الأول من عام 2020 إجمالي إيرادات قدرت بـ 108 مليار يوان صيني (15.2 مليار دولار أمريكي)، بزيادة قدرها 26 في المئة سنوياً، رغم انتشار وباء كوفيد 19.

بينما بلغت عائدات شركة ألفابت في نفس الفترة 41.2 مليار دولار، وكشفت البيانات أن الشركة لديها 479 استثماراً وصلت قيمته إلى أكثر من 6.6 مليار دولار وأهمها: الألعاب.

وتعد "تينسينت" أكبر ناشر لألعاب الفيديو في العالم، ولديها حصة في أشهر لعبتين حول العالم: فورتنايت وبابجي.

وتمتلك "تينسينت" حصة 40 في المئة في فورتنايت وإيبك كيمز، ولديها ترخيص في تسويق بوبجي في الصين رغم فشلها في الحصول على الموافقة اللازمة.

وتمتلك "تينسينت" بشكل كامل كل من League of Legends و Riot Games، وفي أكتوبر2019، نشرت PC Gamer قائمة تضم 16 شركة ألعاب خارج الصين استثمرت فيها تينسينت بشكل علني بما في ذلك يوبيسوفت وديسكورد.

وتستثمر "تينسينت" في الموسيقا والأفلام الغربية أيضاً، فقد أكملت مؤخراً صفقة تمنحها حصة 10 % في شركة الموسيقى يونيفرسال العالمية، حيث توزع الشركة اغاني وموسيقى فنانين كبار مثل ليدي جاجا وتايلور وديريك وكيندريك لامار.

وتمتلك الشركة فعلياً قسماً موسيقياً خاصاً بها يدعى (TME).

وشهدت عملية تبادل الأسهم بينها وبين سبوتفاي في عام 2017، وحصلت تينسينت على حصة 7.5 في المئة في شركة سبوتيفاي ( Spotify) العملاقة بينما حصلت الأخيرة على 9.5 في المئة من اسهم تي أم أي.

وشاركت Tencent Pictures، ذراع الشركة السينمائي والإنتاجي، في عدد كبير من أفلام هوليوود بما في ذلك فيلم تيرمينيتر "دارك فيت" لعام 2019، وفيلم "ووندر وومن" لعام 2017، والفيلم الذي سيعرض على الشاشات في العام المقبل "مافيرك".

ولن ننسى امتلاك العملاق الصيني لحصة خمسة في المئة أيضاً من شركة السيارات الكهربائية الأمريكية تيسلا.

وما يقلق أمريكا من هذه الشركة يبدو في غاية الخطورة، حيث قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن انتشار تطبيقات الهاتف المحمول التي طورتها وتملكها الشركات الصينية في الولايات المتحدة تهدد الأمن القومي والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة.

وأشارت الحكومة الأمريكية إن كلاً من تطبيقي تيك توك وويتشات يجمعان معلومات كثيرة عن مستخدميها، وأن جمع البيانات يسمح للحزب الشيوعي الصيني بالوصول إلى المعلومات الشخصية للأمريكيين.

ويعرف على نطاق واسع أن "ما هوتينج"، الرئيس التنفيذي لشركة تينسينت والمؤسس الشريك فيه، المعروف باسم بوني ما، يدعم الحزب الشيوعي، كما أنه عضو في مجلس الشعب الصيني (البرلمان الوطني الصيني).

وجاء في الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب أيضاً أن كلاً من وي تشات وتيك توك، يجمعان بيانات عن الرعايا الصينيين الذين يزورون الولايات المتحدة، مما يسمح لبكين "بمراقبتهم".

ولم تصدر شركة تنسينت حتى الآن أي رد على قرارات الادارة الأمريكية، واكتفت بالقول:"نحن نراجع الأمر التنفيذي لمعرفة كل جوانب القضية".

مُسن يُصر على الدخول اللجنة الانتخابية بالحمار: ”مش قادر يمشي على رجله”