الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 09:23 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أوغلو يكشف اعتذار أردوغان لرئيس وزراء إسرائيل السابق

أحمد داود أوغلو
أحمد داود أوغلو

قرر حليف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء السابق، الكشف عن سر واقعة "دقيقة واحدة" التي كانت بين الديكتاتور العثماني ورئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز في إحدى لقاءات مؤتمر دافوس عام 2009.

موقف أردوغان

البداية كانت في مؤتمر دافوس الذي عقد في سويسرا عام 2009، حيث تظاهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالغضب من رئيس وزراء إسرائيل شيمون بيريز، واتهم إسرائيل بأنها تمارس القتل المنهجي بحق الشعب الفلسطيني في أحداث غزة وقتها.

وقال أردوغان عن أحمد داود أوغلو: "من كانوا معنا في مؤتمر دافوس اسسوا الآن حزبا جديدا وعندما قلنا "دقيقة واحدة" خافوا من عواقب هذا الموقف، فقرر حليف الماضي الخروج عن صمته ويكشف لأول مرة أن (أردوغان كان متخوفا من العواقب التي قد تحدث جراء موقفه الحماسي تجاه إسرئيل)، معترفا بأنه عندما كان في منصب وزير الخارجية توسط لتهدئة الأجواء بين الطرفين، وأن أردوغان سرعان ما طلب الاعتذار من "بيريز" بعد ذلك.

اقرأ أيضا: محاكمات باطلة وشهود افتراء.. آخر انتهاكات أردوغان داخل السجون

أوغلو يرد على أردوغان

ورد داود أوغلو في الخطاب الذي ألقاه أمس السبت في ولاية قونيا على الانتقادات التي وجهها رجب طيب أردوغان له في وقت سابق، مؤكدا أنه لم يقل الحقيقة، فكلاهما يعي جيدا حقيقة ما جرى في تلك الليلة في دافوس، بعد اختفاء الأضواء، وفقا لـ"زمان التركية".

وأوضحت الصحيفة، أن أردوغان يعلم أن داود أوغلو توسط بـ"دبلوماسية الباب الخلفي" للاعتذار من شيمون بيريز بصفته كان كبير المستشارين حينها، وهذا الاعتذار تم من هاتفه الشخصي، وقد تغير الوضع تمامًا بعدها سواء في تركيا أو دافوس أيضًا.

وأضاف رئيس الوزراء التركي السابق: "عند عودتنا من دافوس إلى إسطنبول مع الوفد، أنا كتبت الخطاب الذي وجهه أردوغان للشعب، لو كنت قلت إننا احترقنا في دافوس، لكنت انتهيت، وما كان سماني وزيرا للخارجية بعد ذلك الحادث بشهرين".

انتقاد أردوغان

وانتقد أوغلو، السياسة الخارجية الحالية التي يعتمد عليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاليا التي يحق للجميع السؤال عن أبعادها، منوها أنه لم يرد حتى الآن على الأسئلة التي طرحها أقارب شهداء إدلب، ولماذا تم إرسال هؤلاء الجنود إلى هناك دون تغطية جوية، وما الداعي لذهابهم إلى موسكو، بينما كان موقف روسيا من هذه الهجمات معروفا؟.

اقرأ أيضا: زعيم المعارضة التركية يهاجم أردوغان من أجل مصر

جدير بالذكر أن أكثر من 30 جنديا تركيا لقوا مصرعهم، وأصيب العشرات إثر غارات جوية شنتها مقاتلات حربية تتبع نظام الأسد في فبراير الماضي ضد مواقع للجيش التركي في محافظة إدلب