الطريق
السبت 20 أبريل 2024 06:18 صـ 11 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”توتر متصاعد”.. ماذا لو فشلت الجهود الإسرائيلية في حل أزمة ”الوكالة اليهودية”؟

الرئيس الروسي بوتين وحاخامات إسرائيلي
الرئيس الروسي بوتين وحاخامات إسرائيلي

تتجه أنظار العالم هذه الأيام إلى العِلاقة بين الحكومة الروسية والوكالة اليهودية التي توشك على تصفية أعمالها في موسكو، من جرّاءِ ممارستها أعمال غير قانونية لمحت إليها محكمة العدل الروسية، فضلًا عن التحيز الواضح من قبل نفتالي بينيت عندما كان رئيسًا لوزراء إسرائيل لأوكرانيا المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

تفاصيل الأزمة

للمرة الأولى منذ تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991، اندلع خلاف بين السلطات الروسية و"الوكالة اليهودية" المتخصصة في دعم اليهود المهاجرين من روسيا إلى إسرائيل، حيث طالبت محكمة العدل الروسية بحظر أنشطة الوكالة على أرضها لانتهاكها القانون الروسي في سياق أنشطتها. حيث تجمع معلومات سرية بطرق غير قانونية عن مواطنون روس، في الوقت الذي تحتدم فيه العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بسبب العمليات العسكرية في أوكرانيا.

نتيجة لذلك، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد من توتر العلاقات الروسية-الإسرائيلية بسبب وقف أنشطة الوكالة اليهودية في موسكو، وقرر إرسال وفدًا إسرائيليًا لمناقشة أزمة الوكالة مع مسؤولين روس، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض مقابلة الوفد الإسرائيلي، ما دفع تل أبيب إلى اللجوء لحل ودي خارج أسوار المحكمة، وعرضت على موسكو التوصل لاتفاق بشأن أنشطة الوكالة في البلاد، وبهذه الطريقة وضع حد للأزمة، لكن وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن الاجتماع انتهى بلا نتيجة.

في غضون ذلك، يترقب الجانب الإسرائيلي بخوف الخطوة القادمة لمحكمة العدل الروسية بشأن الوكالة، غدًا الخميس 19 أغسطس، التي من المرجح أن تلقي بظلالها السلبية على العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيد الداخلي والخارجي، أبرزها التنسيق العسكري بين الجيشين في سوريا، حال قضاء المحكمة بتفكيك أنشطة الوكالة في روسيا.

العلاقات الروسية-الإسرائيلية

ولعل ما يستفز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو موقف إسرائيل المتحيز في أزمتها مع أوكرانيا التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية بالقول والفعل، حيث أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا وجود "مرتزقة إسرائيليين" يقاتلون في أوكرانيا إلى جانب عناصر كتيبة "آزوف" الأوكرانية التي تأسست عام 2014 من قبل ناشطين من اليمين المتطرف، وهي من أشرس المعارضين للنظام الروسي وتصفهم موسكو بـ"النازيين الفاشلين".

في حين فشلت الجهود الإسرائيلية على التوصل لاتفاق استئناف أعمال الوكالة في موسكو، قد تتأثر العلاقات الروسية-الإسرائيلية التي تقاربت في السنوات الأخيرة، لكنها بدأت في التراجع مع بدء الحرب الأوكرانية، ورغم أن إسرائيل الحليف الأقوى للولايات المتحدة الأمريكية تتجنب الصدام مع روسيا، إلا أنها تنجر إليه طوال الوقت بأي وسيلة.

نتائج إغلاق "الوكالة اليهودية" في روسيا

وفي هذا الإطار، توقعت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حجم الضرر الواقع على إسرائيل مّن قرار روسيا بإغلاق الوكالة، مفيدة بأنه سيسفر عنه خسائر فادحة في العديد من المجالات الهامة وأبرزها السياسية والدبلوماسية، ثم الجانب الاجتماعي والاقتصادي، فضلًا عن الوضع الوظيفي للجاليات اليهودية في جميع أنحاء روسيا، كما سيعرض اليهود في روسيا لأضرار عدّة.

وأفادت الصحيفة بأن إغلاق الوكالة سيؤثر بالسلب على الجاليات اليهودية داخل موسكو، نظرًا لأن الوكالة منظمة مشتركة تشرف بشكل مباشر على العديد من الهيئات الخاصة باليهود في روسيا.

اقرأ أيضًا: http://الأمن الفيدرالي الروسي يعتقل خلية سرية على اتصال بأوكرانيا