الجيش التركي تحت القبضة الحديدية.. اعتقال 66 عسكريا بأمر أردوغان

أصدرت السلطات التركية اليوم الثلاثاء، قرارا باعتقال 66 عسكريا بعد اتهامهم بالانتماء لجماعة فتح الله جولن، المتهم بتدبير مسرحية الانقلاب المزعومة التي ابتدعها رجب طيب أردوغان خلال صيف 2016.
وصدر قرار الاعتقال ضد بعض رموز القوات التركية عن النيابة العامة في مدينة إزمير، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه غرب البلاد، وشمل 28 ولاية، وفقا لصحيفة ملليت التركية.
معتقلو الجيش التركي
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن 48 من المعتقلين لا زالوا يعملون في الجيش، أما الآخرين فقد سبق فصلهم من العمل بسبب اتهامهم بالانتماء لجولن، وجميعهم من القوات البرية، والجوية، والدرك، والبحرية، وخفر السواحل.
وفور صدور قرار النيابة، بدأت قوات الأمن شن عمليات أمنية متزامنة لضبط المتهمين المطلوبين، وتمكنت من اعتقال 53 منهم وجار ملاحقة الباقين.
اقرأ أيضا: وثائق تكشف مخطط أردوغان لاختراق الفضاء الخارجي لقبرص واليونان
مزاعم أردوغان وحزبه بشأن جولن
ويزعم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية"، أن رجل الدين فتح الله جولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، لكن المعارضة التركية تعتبر أن أحداث ليلة 15 يوليو كانت انقلابا مدبرا لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
اقرأ أيضا: بالوثائق.. كيف أصبحت تركيا مركزا للمجاهدين؟
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة جولن، فضلا عن فصل الآلاف من أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.
وفي 18 يوليو الماضي، كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن أن حصيلة العمليات الأمنية الواسعة التي أطلقتها عقب محاولة الانقلاب المزعومة، شملت احتجاز 282 ألفا و790 شخصا واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخرين.