الطريق
الخميس 28 مارس 2024 05:40 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

محمد عبد الجليل يكتب: «المشطوب».. لماذا يهاجم محمود الخطيب؟!

محمد عبد الجليل
محمد عبد الجليل

«التاجر لما يفلس يدور في دفاتره القديمة»، هذا المثل الشعبي الذي يلخص حكمة حياتية، ينطبق بحذافيره على الصحفي المشطوب بقرار من نقابة الصحفيين، المدعو أسامة خليل، الذي أفلس وبارت تجارته وكسدت وجف قلمه، فلم يجد أمامه سوى إحداث «الفرقعة» وإثارة الضجيج، لعل أحدًا يلتفت إليه كما كان يحدث في الماضي، أو يحنو عليه، والحنية أنواع في مشهد يستحق الرثاء والشفقة على مدى الإفلاس الذي وصل إليه «المشطوب».

«المشطوب» ظن أنه بالهجوم على صرح عريق ورمز كبير من رموز الكرة المصرية وهو الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، سينال حظوة ويكسب شهرة، مع أن «الماء لا يصل إلى العالي»، ولم يجد في جعبته التي أصبحت خاوية، سوى حملة ممنهجة رخيصة يشنها على الكابتن الخطيب، سواء في جريدة وموقع «التحرير» على مدى 4 سنوات قبل أن تغلق بسببه، أو على «فيسبوك»، إذ وصل به الأمر إلى أن يعطي أوامر إلى قسم الرياضة في ذلك الوقت بشن هجوم على الخطيب «عمال على بطال»، ومن لم يلتزم من المحررين يفصل.

«المشطوب» خصص صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» -مع أنه محدث فيس- من أجل تشويه رمز من رموز الكرة المصرية وواحد من أبرز من لهم اليد العليا في حفر اسم مصر من ذهب على جبين الكرة الإفريقية، الخطيب، الذي حصد من البطولات ما يفوق عدد المقالات التي كتبها أسامة خليل في حياته كلها، التي لم تشهد إنجازًا صحفيًّا واحدًا.

ولعل الدهشة قد أصابت البعض من سلوك «المشطوب» تجاه رمز رياضي عريق، لكن السبب واضح وبسيط، المصلحة.. نعم إنها المصلحة هي التي جعلت المشطوب يفقد صوابه، بعد أن أغلقت «حنفية الفلوس» التي ظل ينهل منها على مدى سنوات ماضية.

قصة هذا «المشطوب» تعود عندما لمع اسمه في معية المهندس محمود طاهر، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي السابق، وجعله مشرفًا على المركز الإعلامي بالنادي رغم أنه زملكاوي، وكان من ألدِّ أعداء الخطيب ومن أشد خصومه عندما كان عضوًا بمجلس إدارة الأهلي، وحول المركز الإعلامي إلى فتنة وانشقاقات، وصار الأهلي مباحًا للجميع وأسراره متداولة بفضل هذا «المشطوب»، وعندما فاز الخطيب برئاسة الأهلي تم طرد أسامة خليل من النادي، فاستشاط غضبا وبدأت حملته من 4 سنوات حتى الآن.

ولم تكن حملة «المشطوب» «الفيسبوكية» تلك هي الأولى، بل كأنه عهد على نفسه أن ينال من الرموز، ويبدو أنه اقتنع بالرأي القائل بأنه كلما وقفت بجوار صرح عالٍ، سيلتفت الناس إلى قزميتك وصغرك، وهذا ما أراده «المشطوب»، أن يُلتفَتَ إليه وأن يسترعي النظر ممن حوله، ولو كان على حساب قامةٍ كالخطيب.

وأنا على يقين أن الجميع عرف حقيقة «المشطوب» وحكايته مع محمود طاهر وجريدة التحرير، التي سوف نسردها بالتفصيل في مقالات أخرى.