حوار| أحمد خالد صالح: مرض البهاق جذبني للمشاركة في ”لازم أعيش”.. والصدق أهم من الحب
حقق الفنان أحمد خالد صالح نجاحًا كبيرًا خلال دوره في حكاية "لازم أعيش" من مسلسل "إلا أنا"، التي تعرض حاليًا على شاشة "DMC"، حيث يجسد دور "حاتم"، الذي يعيش قصة حب مع "نور" التي تلعب دورها الفنانة جميلة عوض، في الحكاية التي تناقش قضية مرض البهاق، حيث يتعرض "حاتم" لصدمة بعدما يكتشف أن خطيبته أخفت عليه إصابتها بالمرض.
وسيطرت أحداث حكاية "لازم أعيش" على الجمهور بشكل كبير، حتى أصبحت حديثهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتطرق المسلسل لأول مرة لطرح هذه القضية في الدراما، ناقلًا معاناة مرضى البهاق، نقلاً عن أحداث واقعية لفتيات مصابات بالمرض، وما يتعرضن له من صعوبات حتى على المستوى الشخصي، في محاولة الدراما المصرية تغيير وجهة نظر المجتمع للمرض.
وبعد عرض الحلقة الـ 6 أحدث مشهد مواجهة "حاتم" لـ "نور" بعد علمه بإصابتها بمرض البهاق ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الأراء حول مؤيد لما فعله حاتم وضرورة التحلي بالمصداقية وأن الحقيقة أهم من أي شيء، ومنهم من هاجمه لرد فعله الصادم وأن الجوهر أهم شيء، فيما قال البعض إن المصداقية والشفافية مهمة بغض النظر عن المرض أو أي شي آخر.
ومن هنا نجح المسلسل في طرح أسئلة تُعرض لأول مرة عن المرض والمصابين به ووضع كل شخص نفسه مكان "حاتم" وماذا كان سيفعل؟، في الحكاية التي يشارك فيها إلى جانب جميلة عوض وأحمد خالد صالح، كلًا من نجلاء بدر وخالد أنور وسلمى أبو ضيف وفراس سعيد وباسم مغنية وسلوى محمد علي، ومن تأليف نجلاء الحديني وإخراج مريم أحمدي.
وفي حوار مع "الطريق" يكشف الفنان أحمد خالد صالح تفاصيل حكاية "لازم أعيش" والصعوبات التي واجهته ورأيه فيما فعله "حاتم" الشخصة التي يجسدها في المسلسل.
*ما رأيك في رودو الفعل التي أحدثتها حكاية لازم أعيش من مسلسل إلا أنا؟
سعيد جدًا بالضجة التي حققتها حكاية "لازم أعيش"، على مواقع التواصل الاجتماعي، وسعيد باختلاف وجهات النظر والمناقشات التي يطرحها الجمهور بسبب المسلسل لأن هذه هي رسالة الفن في الأساس، وذلك من خلال طرح وجهات النظر وطرح الأسئلة التي يفكر الجمهورعلى أساسها والتي يفهم نفسه من خلالها، لأن كل شخص بدأ يفكر: أنا لو مكان حاتم هعمل اللي هو عمله ولا لأ؟، وده شيء سعدني بشكل كبير اننا قدرنا نغير بشكل أو بآخر تحريك فكر المجتمع.
*هل توقعت النجاح الكبير الذي حققته حكاية لازم أعيش من المسلسل؟
لم أتوقع النجاح الذي حققته حكاية "لازم أعيش" بهذا الشكل والحجم وردود الفعل الكثيرة من الجمهور، لكني توقعت أن الحكاية سوف تحقق نجاحا لأنها تناقش قضية مختلفة في الدراما تطرح لأول مرة.
*ما الذي جذبك للمشاركة في حكاية لازم أعيش؟
القضية هي التي جذبتني للمشاركة في حكاية "لازم أعيش" من مسلسل "إلا أنا"، لأن فكرة الدفاع عن الأقليات بشكل عام وليس مرضى البهاق فقط شيء مهم جدًا، فالموضوع له علاقة بأي أقلية في مصر وكيفية التعامل مع الاختلاف إذا كان ظاهري أو باطني، وفكرة تقبل الآخر وإن المجتمع قادر على احتواء كل اللي فيه واللي منه هي دي بالنسبة لي القضية وهو ما جذبني للمشاركة في العمل، لذا وافقت على الفور بعد ترشيحي من قبل الشركة المنتجة والمخرجة.
*ما الصعوبات التي واجهتها في تجسيد دور حاتم في حكاية لازم أعيش؟
الحمد لله، لم أجد أية صعوبة في تجسيد العمل، والدور نفسه مختلف والقضية قد تكون صعبة للجمهور، لكن بالنسبة لي لم أجد صعوبة أو تعب.
*ما رأيك في ما فعله حاتم بعد اكتشافه مرض "نور" بالبهاق وهل رد فعله كان طبيعي أم مبالغ فيه؟
بالنسبة لي، الجوهر أهم من المظهر في الوقت نفسه الحقيقة والصدق أهم مية مرة من الحب، ومن هنا المعادلة فيها شقين الاتنين بنفس الأهمية الجوهر مهم لأن المظهر ممكن يتغير في يوم وليلة والصدق بين البني آدمين بشكل عام وفي العلاقة العاطفية بشكل خاص أسهل طريق للاستمراية والثقة، والموضوع مفيهوش صح وغلط بيرجع للبني آدم وشخصيته.
*هل وجدت صعوبة في مشهد مواجهة "نور" في الحلقة الـ 6؟
"بالعكس، مشهد ممتع جدًا بالنسبة لي لأن أي حاجة الناس بتشوفها صعبة وفيها تفاصيل هي بالنسبة لي ممتعة لأن العمل بشكل عام صعوبته في متعته، والحمد لله أني شفت التقدير من الجمهور".
*ما هو الأختلاف بين ما قدمته من قبل ودورك في حكاية لازم أعيش؟
الدور مختلف بشكل كبير عن ما قدمته من قبل، وهو دور خفيف و"حاتم" دمه خفيف اللي في قلبه على لسانه، وسعيد جدًا بالاختلاف ده، وبالنسبة لي هي تجربة مختلفة وجديدة، لأني بحب الاختلاف وبحب العمل مع ناس جديدة واستمتعت بالتجربة على بعضها، والعمل مع جميلة عوض شيء أسعدني.
كيف تعتمد عند اختيار أدوارك خاصة بعد النجاح الذي حققته مؤخرًا؟
الاختيارات معتمدة على الفكرة وجودتها سواء في الدراما والسينما والمشتركين فيها، ودائمًا بسأل نفسي هقدم ايه للدور والدور هيقدم لي ايه، وبشوف كل عمل بُيقدم لي هي فرصة لها إيجابيتها وسلبياتها.
*ماذا عن أعمالك المقبلة؟
أشارك في فيلم "30 مارس" وأقدم فيه دور مختلف جدًا، وانجذبت للمشاركة فيه لاختلافه والعوامل الأخرى حيث أن القصة مختلفة والفيلم فيه أسامي ثقيلة ونجوم مهمين، مثل خالد الصاوي ودينا الشربيني وأحمد الفيشاوي وغيرهم، لذا متحمس جدًا للفيلم، كما انتظر طرح فيلم "العارف".
