الطريق
الخميس 8 مايو 2025 12:18 صـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

”وحش كورونا”.. كارثة في انتظار الأطفال بعد انطلاق الدراسة

كورونا لدى الأطفال
كورونا لدى الأطفال

في الوقت الذي تسود فيه المخاوف والشائعات حول غلق المدارس في مصر بسبب إصابات فيروس كورونا بين الأطفال الناتجة عن عودة الدراسة، أظهر تقرير أصدرته الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ورابطة مستشفيات الأطفال، أن الغصابات بين الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفعت "بمستويات غير مسبوقة".

وقالت الرابطة إن 61 ألف حالة إصابة جديدة ظهرت بين الأطفال خلال الأسبوع الأخير فقط من أكتوبر أكبر من أي أسبوع سابق في الوباء، فمنذ بداية الوباء حتى 29 أكتوبر، ثبتت إصابة أكثر من 853 ألف طفل بفيروس كورونا، منهم ما يقرب من 200 ألف حالة جديدة خلال شهر أكتوبر فقط.

رئيسة الرابطة، الدكتورة سالي جوزا قالت إن الأرقام تذكير "صارخ" بتأثير الوباء على الجميع بما في ذلك الأطفال والمراهقين، لافتة إلى أنه في ظل وجود طفرات في العديد من المجتمعات، فإن الأطفال أكثر عرضة للإصابة، وعلى الرغم من ذلك، من المحتمل أن تكون الأرقام أقل من قيمتها لأن الأعراض عند الأطفال غالبًا تكون خفيفة ويمكن أن تبدو مثل نزلات البرد أو الفيروسات.

أعراض الفيروس عند الأطفال

الأعراض عند الأطفال والبالغين تشمل ارتفاع درجات الحرارة وسعال جاف، وصعوبة في التنفس، وصداع، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وآلام في الجسم وإرهاق، وسيلان الأنف، والتهاب الحلق والعطس، ويمكن أن تشمل الأعراض غير المعتادة ما يعرف باسم "أصابع كوفيد"، وهي حالة جلدية، وفقدان مفاجئ للتذوق والشم والتهاب الملتحمة، وحالة شديدة العدوى تُعرف أيضًا بالعين الوردية.

وأشارت أبحاث إلى أن الأطفال قد لا يصابون بالحمى أو السعال أو ضيق التنفس مثل البالغين، حيث تم العثور على الحمى والسعال لدى 56٪ و 54٪ من الأطفال في دراسة واحدة، مقارنة بـ 71٪ و 80٪ من البالغين، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حسبما نشرته "CNN".

ووجد ضيق التنفس لدى 13 ٪ فقط من مرضى الأطفال، مقارنة بـ 43 ٪ من البالغين، كما كانت حالات التهاب الحلق، والصداع، وآلام العضلات، والتعب، والإسهال أقل شيوعًا لدى الأطفال، وبينما تبدو حالات المرض الشديد بسبب كورونا نادرة بين الأطفال، تم الإبلاغ عن حالات شديدة، في أغلب الأحيان عند الرضع الذين يبلغون أقل من عام.

وعندما احتاج الأطفال إلى دخول المستشفى، وجد مركز السيطرة على الأمراض، أن واحدًا من كل ثلاثة يحتاج إلى العلاج في وحدة العناية المركزة، بنفس معدل البالغين.

الآثار طويلة المدى للفيروس مجهولة

وأظهر تقرير صدر في أوائل شهر أكتوبر من قبل مركز السيطرة على الأمراض، أن المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، أكثر عرضة للإصابة بـ"كوفيد-19" بمقدار الضعف مقارنة بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا.

اقرأ أيضًا: نشرة أخبار كورونا | إصابات العالم تتخطى المليون.. وإجراءات جديدة في فرنسا

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن الحالات الأكثر خطورة من الإصابات، كانت موجودة في الأطفال الذين يعانون من ظروف صحية أساسية، مع أمراض الرئة المزمنة، بما في ذلك الربو، وهي الحالة الأكثر شيوعًا (55 ٪).

وفي النسب الصغيرة "الأطفال من ذوي الإعاقة 9٪، الاضطرابات المناعية 7٪، السكري 6٪، الحالات النفسية 6٪، أمراض القلب والأوعية الدموية 5٪ والسمنة الشديدة 4٪" يعانون بشكل خاص من حالات شديدة جراء "كوفيد-19" أيضًا.

وقالت غوزا: "أِشعر بالقلق بشأن الأضرار طويلة المدى التي قد يعاني منها الأطفال، وخاصة الأطفال السود وأصحاب الأصول الإسبانية الذين يعانون من عدد أكبر من الإصابات".

السفر ودرجات الحرارة الباردة يعرضان الأطفال للإصابة

وتابع التقرير أن درجات الحرارة الباردة تدفع العديد من الأشخاص إلى الداخل، إلى أماكن أقرب، حيث يمكن للفيروس أن ينتشر بسهولة أكبر، وبالإضافة إلى ذلك، قد يعرض السفر في الإجازة القادمة الأطفال والبالغين لخطر أكبر أثناء تجمع الأسرة.

وبالنظر إلى الأعداد المتزايدة من الحالات والاستشفاء في هذا الوقت، يجب على العائلات اتخاذ المزيد من الاحتياطات والنظر في إلغاء أي خطط للأعياد أو أي عطلة أخرى.