بعد ظهور أول حالة لـ جدري القرود في مصر هل يتحول لجائحة؟ خبيرة أوبئة توضح (خاص)
أثار الكشف عن ظهور أول مصاب بجدري القرود في مصر، أمس حالة من القلق والترقب عند جموع الشعب المصري، مخافة من إعادة تكرار نفس السيناريو المأساوي لفيروس كورونا مرة أخرى، وزادت تساؤلات المواطنين عن خطورة جدري القرود، وعن احتمالية انتشاره في مصر وتحوله إلى جائحة حول العالم.
وقالت نسائم إبراهيم خبيرة الأوبئة والفيروسات الدكتورة: "من الطبيعي الشعور بحالة من التوتر والقلق العام جراء الإعلان عن أول حالة لجدري القرود في مصر، كون أن المعلومات عن المرض غير معروفة جيدا لدى الناس، ولكن علينا التخفيف عنهم وطمأنت المواطنين أن المرض ليس خطيرا كما يظن البعض، فقد أوضحت الوزارة أمس أن حالة واحدة لمواطن مصري حاصل على إقامة في إحدى الدول الأوربية لا تعني وباء، غير أن فور اكتشافه عملت الوزارة الإجراءات المتبعة وفقا لبروتوكول منظمة الصحة العالمية والتعامل معه بحذر".
وأضافت إبراهيم، في تصريحات خاصة لـ"الطريق": "من الضروري في الفترة الحالية نشر الوعي بالمرض، وكيفية انتشاره، وأعراضه، وعلامات ظهوره لتقليل انتشاره في أسوأ الحالات، مشيرة إلى أن طبيعة جدري القرود غير مشابهة لطبيعة فيروس كورونا؛ لأن جدري القرود، علاماته الأولية واضحة، مؤكدة على أن هناك خبراء متخصصين في التعامل مع هذا المرض".
وأوضحت خبيرة الأوبئة، أن جدري القرود لا ينتشر بسهولة ولا ينتقل عبر الهواء لمسافات بعيدة، ولكنه ينتقل عبر ملامسة المريض بشكل مباشر، أو استخدام ملابسة، كما أن شكل العدوى تظهر في هيئة طفح جلدي مؤلم، إلا أن فكرة تحوله لجائحة غير واردة مثل كوفيد 19، كما أن عملية تحوره ضعيفة للغاية.
وأشارت خبيرة الأوبئة، إلى أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن جدري القردة مرض فيروسي نادر، يُنتقل فيروسه الحيوان إلى الإنسان، وتماثل أعراض إصابته للإنسان أقل شدّة من الحيوان، فضلا ع أنه مرض نادر يحدث أساساً في المناطق النائية من وسط وغرب أفريقيا، لكن لا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح لمكافحته حتى الآن رغم أنّ التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاحه في الوقاية منه.
اقرأ أيضا: بعد رصد أول إصابة في مصر.. استشاري يكتب روشتة الوقاية من «جدري القرود»
