الطريق
الإثنين 13 مايو 2024 01:43 مـ 5 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تفاصيل خطة إسرائيلية لتفجير استاد بيروت واغتيال عرفات.. وأوامر شارون بدس السم لـ”أبو عمار”

ياسر عرفات وشارون
ياسر عرفات وشارون

تعيش فلسطين والأمة العربية خلال هذه الأيام ذكرى رجيل الرئيس ياسر عرفات، وفي هذه المناسبة يُكشف الستار عن أسرار تؤكد تآمر إسرائيل للتخلص منه منذ سنوات.


مخطط تفجير استاد بيروت

حيث كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونيةعن مخطط إسرائيلي عام 1982 لتفجير استاد بيروت للتخلص من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورموز من قيادة حركة فتح.

وأوضحت الصحيفة العبرية في الأسرار التي نشرتها أيضا صحيفة "تايم" البريطانية أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية أطلقت على هذه العملية اسم "أولمبياد" وتحدد أن تتم في الأول من يناير 1982.

وتمثلت العملية في تفجير الاستاد واغتيال أبو عمار خلال وجوده فيه، لكن تقرر إلغاء المخطط بالكامل في اللحظات الأخيرة.

اقرأ أيضا: مسؤول سعودي يكشف أسرارا جديدة حول ياسر عرفات واتفاق أوسلو

مؤتمر منظمة التحرير الفلسطينية

وكان من المقرر أن يستضيف استاد بيروت مؤتمر منظمة التحرير الفلسطينية، ومع فعاليات المؤتمر يتم التفجير، بعد تفخيخ المدرجات والسيارات الموجودة بجانب الاستاد.

وتم التخطيط للعملية بعد وقوع العملية المسلحة التي نفذها سمير القنطار في أبريل 1979، وأسفرت عن مقتل عدد من الإسرائيليين.

وأشارت يديعوت أحرونوت، الى أنه تم التخطيط لهذه العملية بسرية تامة داخل الجيش، وبدون معرفة القيادة السياسية، ولم يتم الحصول على التصاريح اللازمة لتنفيذ هذه العملية، لذلك تم إلغاء تنفيذها.

دس السم لعرفات

وبعد المخطط الذي كشفت عنه "يديعوت أحرونوت"، يلقي "الطريق" الضوء على أسرار كشف عنها موقع "العربي الفلسطيني" ترجح بأن عملية دس السم للشهيد ياسر عرفات كنت بتدبير من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق أرئيل شارون.

وتحدث الصحفي بجريدة معاريف الصهيونية، دوري دان، في كتابه الصادر باللغة الفرنسية بعنوان "أسرار شارون"، عن مكالمة هاتفية أجريت بين شارون والرئيس الأمريكي جورج بوش الابن في 14 إبريل 2004، حيث أبلغ شارون الرئيس الأمريكي بأنه لا يرى نفسه ملتزما بعد اليوم بوعده السابق له في مارس 2001 بعدم المساس بعرفات، وأنه يستوجب الرد على العلميات التفجيرية التي تحدث في العديد من المدن الإسرائيلية، فرد بوش: "ربما يفضل أن يكون مصير عرفات بيد الله" فسارع شارون بالرد قائلا: "لكن الله يحتاج أحيانًا ليد المساعدة".


صمت أمريكي

لم يعقب بوش على كلمات شارون، وعلى الرغم من الرئيس الأمريكي لم يمنح شارون الضوء الأخضر لتصفية عرفات، لكنه أيضا لم  يمنعه، وإنما التزم الصمت.

اقرأ أيضا: أرملة ياسر عرفات: أتعرض لهجوم على قنوات الإخوان.. ومعاش أسرتي سينقطع

وذكر الصحفي دان دوري تفاصيل حديث دار بينه وبين شارون، حيث أكد أنه هو شخصيا اقترح على شارون ضرورة اعتقال عرفات وتقديمه للمحاكمة في القدس مثل أدولف آيخمان، فرد عليه بالقول : "اطمئن أنا أتعامل مع القضية بطريقتي"، وبعدها سقط عرفات مريضا بشكل مفاجئ ونقل إلى باريس وتوفى هناك.