الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 04:13 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

وسط تكتيم إعلامي.. شهادات لأول مرة من سكان تيجراي الإثيوبي تكذب ما يقوله أبي أحمد

رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد
رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد

أعلنت الحكومة الفيدرالية بإثيوبيا بقيادة رئيس الوزراء أبي أحمد، الحرب على إقليم تيجراي منذ أسابيع، وسط تعتيم إعلامي عما يحدث داخل الإقليم.

اقرأ أيضا: آبي أحمد: أمن واستخبارات تيجراي تعمدوا تضليلي

إلا أن شبكة بي بي سي البريطانية، تمكنت من التوصل إلى بعض الأشخاص داخل ميكيلي عاصمة ولاية تيجراي الإثيوبية، وذلك للمرة الأولى منذ إعلان رئيس الوزراء أبي أحمد انتهاء العملية العسكرية التي استمرت أربعة أسابيع.

وقت عصيب لم نره من قبل

 

صاح أحد سكان تيجراي عبر الهاتف بصوت بدا عليه اليأس بأنه "أمر مخيف حقا. إنه أمر صعب حقا. لا أعتقد أن تيجراي مرت من قبل بوقت عصيب كهذا".

وكانت خطوط الهواتف معطلة، وبسبب نقص الكهرباء كانت اتصالات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية صعبة.

وأوضحت شبكة بي بي سي عبر موقعها باللغة العربية، أنها تمكنت من إجراء محادثات قصيرة مع شخصين في المدينة حول رؤيتهما لما يحدث، مع الاتفاق على عدم الكشف عن هويتيهما حفاظاً على سلامتيهما.

اقرأ أيضا: إقليم تيجراي يعلن إسقاط طائرة تابعة لجيش آبي أحمد وأسر قائدها

شهادات السكان تكذَب بيانات حكومة أبي أحمد
وقال الاثنان اللذان تحدثت إليهما "بي بي سي" إن الأمور لم تتغير منذ دخلت القوات الفيدرالية الإثيوبية ميكيلي قبل أسبوع، وأنه لا يوجد حتى الآن كهرباء أو مياه أو خدمات بنكية"، كما قال أحدهما.

غياب الشرطة والأمن رغم إعلان عودة الحياة

 

وأضاف أنه لا يمكن رؤية الجنود الفيدراليين سوى في منطقة محدودة، وأن عمليات النهب صارت شائعة في ظل غياب قوات الشرطة والأمن المحليتين، رغم إفادة وسائل الإعلام التابعة للحكومة بأن المدينة " تعود إلى الحياة الطبيعية".

وقال أحد المتحدثين في التلفزيون الإثيوبي (إيه تي في ) إن " الناس يتحركون والمتاجر مفتوحة، ونذهب إلى الكنائس. وكل شيء كما ترون سلمي للغاية، وبث التلفزيون صوراً لأناس يسيرون في الشوارع.

قتلى وجرحى لم تذكرهم الحكومة

 

كان رئيس الوزراء أبي أحمد، قد ظهر أمام البرلمان في أديس أبابا يوم الإثنين الماضي، وقال للنواب إن " العملية لم تسفر عن مقتل مدني واحد".

إلا أن الشخصين الذين تحدثا لبي بي سي قالا إنهما شاهدا جرحى وقتلى مدنيين في مستشفيات المدينة بعد القصف الذي تعرضت له يوم السبت.

وقدم أحدهما صورة لمنزل دمرته قذيفة في منطقة سكنية تدعى أيدر إيداجا بيجي، وأسفرت كذلك عن مقتل أفراد أسرة واحدة.

زعيم إقليم تيجراي دبرصيون جبراميكائيل

من جانبه أيد وزير التحول الديقراطي الإثيوبي زاديج أبرهة، موقف رئيس الوزراء، وقال لبي بي سي " تجنبنا الخسائر في صفوف المدنيين بالكامل من ناحيتنا".

وخلال الاسبوع الماضي، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المستشفى الرئيسي في ميكيلي يعاني من "نقص خطير" في الإمدادات - بما في ذلك أكياس حفظ الجثث- حيث يعالج جرحى القتال في المدينة، إلا أنه لم يقدم أي حصيلة للجرحى أو القتلى.

وتمكنت بي بي سي أيضاً من الحديث مع شخص في الجزء الغربي من تيجراي، والذي شهد قتالاً مكثفاً في وقت سابق من الشهر الماضي، في وقت كانت خدمة الاتصالات قد عادت في المنطقة جزئيا.

اقرأ أيضا: إثيوبيا تعتقل 796 مشتبها لتخطيطهم لصالح إقليم تيجراي

وقال الشخص الآخر الذي أدلى بشهادته إن الناس مازالوا يعيشون في خوف هناك، زاعماً أن عناصر ميليشيا محلية من ولاية أمهرة المجاورة يمارسون القتل والاضطهاد والتهديد والتشريد بحق أبناء عرقية التيجراي.

وأضاف:"حاولت العبور للسودان، قاموا بمنعنا. نحن في وضع صعب. يبدو الأمر كما لو كنا في السجن. بعض الناس ليس لديهم ما يأكلونه ويختبئون في الأدغال".

وأكمل: "نمضي يومنا في الأدغال. لا يوجد أحد يحمينا. تركنا مزارعنا. تركنا ماشيتنا في الحقول".