خاص… مستشار ”جنيف للدراسات”: الصيد البحري أكثر قضايا البريكست تعقيدا

لا تزال مفاوضات الاتفاق التجاري ما بعد البريكست بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي مستمرة، في ظل تخوفات من قبل العديد من النواب البريطانيين بسبب احتمالية زعزعة الاستقرار في بلادهم بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
صعوبة البنية التحتية
ومن أهم الأسباب التي تثير قلق المواطنين، أن بريطانيا حتى هذه اللحظة لا تتمتع ببنية تحتية سليمة ولم تنجز تركيب أنظمة المعلومات.
وعلى الرغم من وجود العديد من القضايا الخلافية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالبريكست، لكن تعد أبرزها: قضية الصيد البحري، التي ترفض بريطانيا مطلقا التخلي عن حقوقها فيها.
القضية الأكثر تعقيدا
وللكشف عن علامات الاستفهام التي تحيط بقضية البريكست وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، قال الكاتب الصحفي ومستشار العلاقات الدولية في مركز جنيف للدراسات الدكتور ناصر زهير، إن قضية الصيد البحري تعد الأهم والأكثر تعقيدا في مفاوضات البريكست، موضحا أنه على الرغم من أنها ليست الوحيدة، إلا أن القضايا الخلافية الأخرى من السهل حلها والوصول فيها لتوافق يرضي جميع الأطراف.
اقرأ أيضا : المفوضية الأوروبية: الأيام المقبلة تحسم اتفاق البريكست مع بريطانيا
وأوضح "زهير" في تصريحات لـ "الطريق"، أن صعوبة الصيد البحري تكمن في أنها تتعلق بثلاث دول وهي: "هولندا وفرنسا وإسبانيا"، منوها أن هذه الدول من المستبعد أن تقدم أي تنازلات وبريطانيا أيضا في المقابل لن تتنازل.
تمديد المفاوضات
وبحسب الدكتور ناصر زهير، فمن المستبعد جدا تمديد المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، منوها أن هناك خيارين، إما الوصول لاتفاق قبل 31 ديسمبر الجاري، أو تحديد آلية معينة لعقد اتفاق مؤقت يتم الإلتزام به خلال الـ 6 أشهر المقبلة بما يضمن حرية حركة التنقل.
اقرأ أيضا : جارديان تكشف عن مفاوضات جديدة بشأن البريكست
من جانبها، تعتبر لندن أن مطالب الاتحاد الأوروبي ذات الصلة بالصيد غير معقولة، وهي في نفس الوقت تمثل أهمية كبيرة للعديد من الدول الأعضاء أهمها: "فرنسا وهولندا وأسبانيا"، وهناك العديد من الخبراء في أوروبا يعتبرون أن هناك صعوبة للتوصل إلى اتفاق في ظل عدم التنازل من أيا من الأطراف حول هذه النقطة.