الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 11:47 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بعد تخطى الـ 1000 إصابة.. هل تسبب وزير التعليم فى انتشار كورونا بمصر؟

الدكتور طارق شوقى
الدكتور طارق شوقى

أعلنت وزارة الصحة رسميا، بلوغ عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا 1021 إصابة وتخطى أرقام الوفيات الـ 50 حالة وفاة.

وأكدت وزيرة الصحة الدكتور هالة زايد فى مؤتمر لها الأربعاء الماضى، أن منحنى الإصابات في مصر بدأ في التصاعد منذ يوم 31 من شهر أكتوبر الماضي، كما يعد الأسبوع الحالي هو الأكثر تصاعدًا.

تصريح وزيرة الصحة حول زيادة منحنى الإصابات منذ نهاية أكتوبر الماضى، دفع أولياء الأمور لاتهام وزيرة التربية والتعليم الفنى الدكتور طارق شوقى، بالتسبب فى انتشار العدوى بفيروس كورونا "كوفيد 19" بين الأسر، فى ظل إصراره على حضور بداية العام الدراسي الحالى يوم 17 من نفس الشهر، وسط شكوك حول إصابة الأطفال بدون ظهور أعراض ونقل العدوى لألياء الأمور.

وتجاهل وزير التعليم د.طارق شوقى، دراسات دولية مقلقة حول دور الأطفال في انتشار وباء كورونا، متعلقة بمخاطر العدوى في المدارس ودور الحضانة.

وكان قد اكتشف أطباء مستشفى الأطفال الوطني في العاصمة الأمريكية "واشنطن" أن الأطفال المصابين حتى لو لم تظهر عليهم أعراض كورونا لأسابيع، يمكن أن ينشروا فيروس الفيروس . وبما أنه لا تظهر عليهم الأعراض أو أنها تبقى خفيفة، فبإمكانهم بدون إدراك نقل العدوى ونشرها في محيطهم طوال أسابيع وفق ما نقل موقع "دويتشه فيله" مطلع سبتمبر الماضى قبل قرار الوزير ببدء العام الدراسي .

 

الخطأ الأخر الذي وقع فيه وزير التعليم، هو ترك القرار بيد مديري المدراس، وشهدت المدراس بمختلف مراحلها حالة من الإرتباك منذ بداية العام الدراسي، بسبب خوف مديري المدراسس من اتخاذ قرارات تتعارض مع توجيهات وزير التعليم الذي حملت جميع تصريحاته حالة من الإصرار على إكمال العام الدراسي رغم المخاوف الدولية من تفشي الفيروس.

 

وبالرغم من فرضية استعداد الوزارة لخطة طورائ من العام الدراسي الماضى، عقب اتخاذ الدولة قرار الإغلاق، سيطرت حالة الإرتباك على الأداء وغاب ذكر المنصة التعليمية واختفى مصطلح التعليم عن بعد فى ظل انتشار التكنولوجيا وحرص وزارة الاتصالات على رفع كفاءة الانترنت لتعويض غياب الطلبة والموظفين.

 

وكان تقرير صادر في شهر مارس الماضي، عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، أفاد بانقطاع 290 مليون طالب وطالبة في العالم عن المدرسة بسبب فيروس كورونا، وهو ما دفع نحو البحث عن حلول بديلة للخروج من هذه الأزمة، واعتمدت دول عربية من بينها مصر استراتيجية التعليم عن بعد.

 

وتحدث شوقى عن أن التربية وزارة التربية والتعليم دشنت مجموعة من القنوات الفضائية التعليمية، لتقدم محتوى تعليمي لكل المراحل التعليمية، بما فيها التعليم الفني والصناعي والتجاري، لكن على ما يبدو أن تصريحاته جاءت فى سياق "شو إعلامى" بعدما واجه الطلاب وأولياء الأمور صعوبات جمة سواء فى ترددات تلك القنوات أو صعوبة استخدام المنصة التى كلفت الدولة الملايين، وربما يكون انهيار البنية التحتية فى المدارس وعدم تدريب المعلمين على طرق التعليم الحديثة، دفع الدكتور طارق شوقى للتمسك بحضور الطلاب دون وضع خطط سريعة للتطوير الذي تحدث عنه دون أن يلمسه الطالب وولى أمره على أرض الواقع، ويعيد نفس الحديث الأن بعد تفشي الإصابات فى مصر بشكل يثير القلق.

موضوعات متعلقة