الطريق
الجمعة 3 مايو 2024 04:55 مـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بتخوني مع حسن حسني.. لحظة قتل مدرسة على يد طليقها ببولاق الدكرور (فيديو)

المجني عليها
المجني عليها

مقطع فيديو لا تتجاوز مدته 46 ثانية صوره أحد الأهالي لحظة قتل سائق خمسيني العمر لزوجته المدرسة، وسط الشارع بمنطقة بولاق الدكرور.

وقال المتهم خلال المقطع المشار: "اللي حصل حصل نصيبها كده"، موضحا أن زوجته على علاقة برجل آخر: "بتخوني مع واحد اسمه حسن حسني".

اقرأ أيضا: بعد تصريحات ”القرآن ومؤخرتي مميزة” ودعوى التعويض.. المحامي: حدفع التعويض لتحيا مصر والأيتام

كعادتها صباح كل يوم خرجت "فج النور" مدرسة الرياضيات من منزلها، تاركة ابنتيها (16، 18) سنة في شقتها بعد انفصالها عن زوجها، لتتجه إلى محل عملها بمدرسة الشيماء الحديثة بشارع العمدة بمنطقة صفط اللبن التابعة لحي بولاق الدكرور غربي المحافظة، لكن السيناريو اليومي تغيرت أحداثه نوعا ما اليوم الأحد، لتقتل على مرآى ومسمع قاطني الشارع محل عملها.

اقرأ أيضا: ”خلعتني وطردتني من الشقة”.. اعترافات مثيرة لقاتل طليقته في بولاق الدكرور

مؤشرات ضبط الوقت كانت تشير إلى السادسة صباح اليوم الأحد، لحظة انتظار طليق المدرسة "سائق خمسيني العمر"، خلف سيارة بالقرب من المدرسة محل عملها، وكان يراقب تحركاته عامل بالفرن المجاور للمدرسة، الذي كان يقف على بعد أمتار معدوده منه.

وبحلول الوقت السابعة صباحا توقفت مركبة توك توك على بعد أمتار من المدرسة ترجلت منها المدرسة، وفور مشاهدتها لطليقها حاولت الهرب، لكن خطوات الرجل كانت أسرع منها، ليلاحقها ممسكا بيده "خنجر"، محاولا طعنها، وأثناء ذلك سقطت المدرسة أرضا على وجهها فسدد لها طعنتين في الظهر.

اقرأ أيضا: ”خدت البيت والبنات ودمرتني”.. حكاية مدرسة قتلها طليقها في بولاق الدكرور

صرخات أطلقتها السيدة مستغيثة بالمارة، كانت كفيلة بتجمع المارة واستيقاظ قاطني الشارع، فكان جزاؤها طعنات أخرى في منطقة البطن أودت بحياتها في الحال، وبعد تأكده من وفاتها، أمسك الرجل بخنجره ومسح آثار الدماء في ملابس الضحية ثم أشعل سيجارة، ووقف بجوار جثتها قرابة الساعة مرددا عبارات غير مفهومة بصوت عال: "هي اللي عملت في نفسها كده... خدت مني كل حاجة.. البيت والبنات.. ودمرتني".

سرعان ما تجمع المارة بالشارع، ليجري أحد الأهالي اتصالا هاتفيا بالشرطة التي حضرت رفقة الطب الشرعي وفريق من النيابة العامة.

وفرضت القوة الأمنية طوقا بمحيط الجريمة ورفضت التصوير أو الاقتراب، وبعد مرور ساعتين حضرت ابنتا الضحية عمرهما (16، 18) سنة، فحاولتا الفتاتان احتضان جسد والدتهما بعد قتلها على مرأى ومسمع سكان الشارع، لكن لم يسمح لهما بذلك وأثناء ذلك حضرت سيارات ومركبات توك توك تقل أفراد أسرة الضحية بعد إبلاغهم بما حدث.

كلمات غير مفهومة كان يرددها السائق المتهم بقتل طليقته المدرسة بعد تنفيذ جريمته "هي اللي جابته لنفسها" ليقف بجوار الجثة 60 دقيقة، وأشعل سيجارة، بعد تجمع الأهالي بمحيط الجريمة، وإبلاغ الشرطة.

اقرأ أيضا: جثة وسيجارة.. تفاصيل مقتل مدرسة على يد طليقها في الشارع الساعة 7 الصبح

وتحفظت أجهزة الأمن بالجيزة على كاميرات المراقبة المركبة بمحل بقالة وصيدلية، لرصدهما الجريمة، منذ وقت أن كان المتهم متواجدا أمام باب المدرسة منتظرا زوجته، ولدى رؤيتها له، فرت هاربة، لكنه لاحقها، وأمسك بها، ثم سدد طعنتين بظهرها بسلاح أبيض، أسقطها جثة هامدة.

وألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، القبض على المتهم بقتل طليقته في أحد شوارع بولاق الدكرور قبل دخولها للمدرسة التي تعمل بها.

وكشفت التحقيقات المبدئية أن المجني عليها تعمل مدرسة بإحدى المدارس الخاصة الكائنة ببولاق الدكرور، ولديها ابنتين في المرحلة الثانوية من المتهم، وأنه بسبب تكرار الخلافات الزوجية بينهما، دفعتها إلى إقامة دعوى طلاق ضد المتهم وعندما صدر حكم المحكمة لصالحها، طالبته بترك الشقة وعندما رفض قامت بطرده، وبعد صدور حكم المحكمة لصالحها، طردته من مسكن الزوجية.

وأفادت التحريات أن المتهم انتظر الضحية بمحيط المدرسة الساعة 7 صباحا، نظرا لعمله بمواعيد وصولها، ثم انقض عليه بالضرب بواسطة سلاح أبيض، وطعنها طعنتين بالظهر، أسقطها جثة هامدة.

وأكد شهود عيان، أن المتهم بعدما فرغ من تنفيذ جريمته وتأكده من وفاة المجني عليها، وقف بجوار الجثة وأشعل سيجارة، حتى وصلت قوات الشرطة وألقت القبض عليه.

وخلال الاستماع لأقوال المتهم، أقر بارتكابه الجريمة "قتلتها عشان خلعتني وطردتني من الشقة"، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيقات، وقررت بتشريح جثة "القتيلة"، لبيان سبب الوفاة، والاستماع لأقوال الزوج المتهم، وطلب تحريات رجال المباحث بشأن الواقعة.